إبر الحروف
عابد سيداحمد
الوزير المهرج !!
* المرة الوحيدة التى جلست فيها مع وزير الخارجية السابق على يوسف كانت فى صالون الامير جمال عنقرة ببورتسودان
*
* ذلك الصالون الاجتماعى النشط الذى لا تنقطع فعالياته والذى جاءه الوزير يومها بدعوة من عنقرة لتشريف حفل الوداع الذى نظمه الامير لوداع عدد من السفراء الجدد المتوجهين الى محطاتهم بالخارج
* وكان من الاعلاميين الحضور مخرج الروائع شكر الله خلف الله والمراسل التلفزيونى عبد الباقى العوض ونجمتى شاسة تلفزيون السودان عواطف محمد عبد الله ونسرين الامام
* فادهشتنى يومها الطريقة التى جلس بها الوزير والتهريج الذى مارسه فى حديثه لابراز خفة دمه فى حفل وداع سفرائه فالرجل كان كمن يهضرب يقول اى شئ بلا حساب فى الحفل الذى كان من بين حضوره السفير المصرى هانى صلاح واخرين فايقنت ان الوزير المهرج لن يعمر فى الوزارة التى تحتاج الى وزير مختلف يحسب كلماته وتصرفاته وكل شئ وبالفعل لم يستمر الرجل والذى لم استغرب بعد مغادرته ان يقول ماقال عندما وجد نفسه قبل ايام من خلال استضافته فى قناة الجزيرة مواصلا للتهريج غير المحبوب بكشف ماجرى مع من وثقوا فيه وجعلوه يضيف لسيرته وزير خارجية فاعلا مالايفعله غيره فى تاريخ وزراء الخارجية فى التوقيت والظرف والمناسبة
* وهكذا قدر وزارة خارجيتنا التى لم نوفق منذ سنوات فى اختيار وزير يكون بحسب مطلوباتها و بحجم تحديات المرحلة فجعلناها وزارة تجريب ناتى فيها كل حين بوزير ثم نسارع باعفائه فى غياب المعايير المطلوبة للمرحلة ورجالها
* وفى ظل هذا سمعنا سفراء يرفضون العودة من محطاتهم الخارجية بعد التوجيه بعودتهم
* ان وزارة الخارجية التى مر عليها فى تاريخها وزراء كبار وزنا وفهما وعمقا وكان يمثلنا منها بالخارج من السفراء من هم الارفع قدرات واعمق وطنية بحاجة الى وقفة بعد الذى حدث لتكون وزارة مرحلة فعليا فى كل مكوناتها من اعلى الى ادنى بالداخل والخارج
* خاصة مع اشتداد حرب الاعداء الدبلوماسية علينا والتى لولا الحارث القوى فى المنظمة الاممية لخسرنا كثيرا والذى يجب ان يكون من يمثلوننا بقوته وصدقه ووطنيتة ياريت ياريت
