مدراء المكاتب والسكرتاريه…. الوظائف الأكثر خطوره
كتب محمدعثمان الرضى
من خلال تجربتي في العمل الصحفي التي لامست قرابة الربع قرن من الزمان مررت باالعديد من المواقف والمحطات والتجارب.
توقفت عند بعضها وتجاوزت بعدها وأمعنت التفكير في بعضها وتجاهلت بعضها بقصد وبغير قصد للعديد من الإعتبارات لربما لايصلح ذكرها الآن.
تجربة مدراء المكاتب لكبار المسئولين تجربه جديره باالتوقف والتقييم والتقويم أيضا لأنها فعلا تجربه واقعيه.
مدير مكتب يعمل لمدة 20عاما باالتمام والكمال يتنقل مع المسئول من موقع لآخر.
العلاقه مابين المسئول ومدير المكتب ليست علاقه (عاديه) إطلاقا ويكتنفها غموض عجيب ومن الإستحاله بمكان ب(إختراق) هذه العلاقه.
والأدهي والأمر والأخطر وظيفة (السكرتير) الذي يتحكم حتى في(أنفاس) رئيسه ويحدد له عدد مرات (الشهيق والزفير) ولايستطيع ذات المسئول أن (يعيش) بعيدا من هذا (السكرتير المبجل).
(سكرتير) يحدد زمن المقابلات الشخصية (للمسئول) ويحدد (عددالكلمات) ولايستطيع (المسئول) أن يخالف توجيهات (السكرتير) حتى تتولد لديك (قناعه) باأن (السكرتير) هو(المسئول) ويصير (المسئول سكرتيرا).
في مره من المرات طلبت موعد لمقابلة مسئول (أمني) رفيع يدير مؤسسه أمنيه (حساسه) فنجحت في ذلك وباالفعل أجريت (المقابله) وكان السكرتير جالس يستمع إلى حوارنا ويصدر توجيهاته للمسئول ويحسن من أقواله فتيقنت تماما لماذا أصاب هذه (المؤسسه الأمنيه) هذا الخلل الكبير.
هذه (الثقه المفرطه) التي يمنحها (المسئول) لمدراء المكاتب والسكرتاريه سلاح ذو (حدين) يمكن أن (تفيده) ويمكن أن (تطيح) به.
أخطر 4وظائف على (المسئول) (السكرتير) (مدير المكتب) (الحرس الخاص) (سائق السياره) بحكم عملهم أكثر (إلتصاقا) ب(المسئول) يطلعون علي(أدق) تفاصيل (حياته الخاصه والعامه).
