رياضةمقالات الرأي

الأخضر السعودي يحلق عاليًا.. السعودية تكتب التاريخ في مونديال 2026 بقلم عباس العشاري

الأخضر السعودي يحلق عاليًا.. السعودية تكتب التاريخ في مونديال 2026
بقلم عباس العشاري✍️
مبروك للسعودية قيادة وشعبًا، هذا الإنجاز التاريخي.وتأهل منتخبها لكاس العالم وأكيد الأخضر ليس فقط ممثلًا للمملكة، بل للعالم العربي بأسره في المحفل الرياضي الأكبر. وتظل جماهير الأخضر واثقة بأن القادم أجمل، وأن الصقور ستواصل التحليق عاليًا في سماء العالمية.
المنتخب السعودي يعود من جديد ليصنع المجد ويتأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليواصل رحلته المشرّفة في تاريخ كرة القدم. وسط جماهيرة بمدينة( بجدة عروس البحر) وبعتبر ، إنجازًا يضاف إلى سجل مشاركاته المونديالية، كل مرة.
الجمهور السعودي عاش لحظات من الفخر والفرح كما شارك الجمهور السوداني ، وعمت الفرحة الجميع تقديرا للمملكة وخيرها على الزائر السوداني.لنا زكريات مع مشاركات المنتخب اليعودي
في آخر مشاركة للمنتخب السعودي في كأس العالم، كانت الأجواء مختلفة تمامًا. عسكرنا في منزل السفير السعودي لدي السودان ،(علي حسن جعفر) قلوبنا تخفق، وأصواتنا ترتفع بالتشجيع والمساندة للأخضر. كانت تلك الأيام مليئة بالفرحة والدفء، في وقت كان السودان ينعم بالأمن والاستقرار، قبل أن تعصف بنا الحرب اللعينة التي فرّقت الأحباب وغيّرت ملامح الحياة.
كنا نجتمع في تلك الأمسيات، سودانيين وسعوديين، إخوة في التشجيع وفي الأمل. وكل الحضور ، حاملين الأعلام والآمال، نهتف للأخضر ونعيش اللحظة بكل تفاصيلها. كان منزل السفير السعودي أشبه ببيت كبير يحتضن الجميع، مليئًا بالابتسامات والضحكات، وحتى بعد الخسارة أو الفوز، كنا نعود إلى بيوتنا حاملين ذكريات لا تُنسى.
تلك الأيام كانت شاهدة على الروابط العميقة بين الشعبين، وعلى زمن كانت فيه الخرطوم مدينة السلام، حيث الأمن يعمّ، والخير يفيض. اليوم، ونحن نعيش في ظل الحرب وما خلفته من ألم وشتات، لا نملك إلا أن نتمنى عودة تلك الأيام الجميلة، وأن يعود السودان كما كان، وطنًا للسلام والمحبة.
دعواتنا أن يعم الأمن والاستقرار كل أرجاء السودان، وأن نستعيد معًا تلك اللحظات التي جمعتنا، ليس فقط في تشجيع منتخب أو بطولة، بل في إنسانيتنا وأخوتنا. فلعل القادم يحمل الخير والسلام لنا جميعًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى