سمحة العافية عبدالوهاب عبدالملك ميسرة بين الهمس والصرخة: التطوع الصحي وقوانين الصحة في زمن الحرب

سمحة العافية
📝عبدالوهاب عبدالملك ميسرة
بين الهمس والصرخة: التطوع الصحي وقوانين الصحة في زمن الحرب
▪️تابعنا جميعا فيديو الشاب الذي يوزع البندول كانه يوزع في( بلح اخواننا ناس ابوعبيدة محمد عثمان في نوري😷😷😷)٠٠٠خيرا فعلت المستشفيات التي التزمت بقانون الصحة وان يدخل الدواء للمخزن اولا عبر دفتر المخزن المعروف ويخرج بذات الطريقة٠٠كما يقول القانون٠٠استغربت للمتعاطفين مع الشاب الذي اختار طريق نشر الفيديو للراي العام وهو يوزع دواء بطريقة عشوائية لو كان هنالك قانون لكان مكانه السجن٠٠عمل الخير لايعني ان تتحدي القوانين وتقتل الناس بالسموم٠٠
.◾. في ساحة الحرب، حيث تتعطل مؤسسات الدولة، ينهض التطوع الصحي كشمعة مضيئة في العتمة، حاملاً بين يديه همسة أمل وعلاجاً للجراح.
◾ لكن هذه الهمسة تحتاج إلى سور يحميها من العواصف. هنا يأتي دور قوانين الصحةفهي ليست قيوداً تعسفية، بل هي ضمانة لكفاءة العمل وسلامة الدواء وأمان المريض والمتطوع معاً.
◾ عندما تغيب مؤسسات الصحة يسقط الحائط الساند. يجد المتطوع نفسه في مواجهة كارثة إنسانية دون دعم أو إشراف أو توجيه.
◾ مضطراً لكسر الحصار على المرضى، قد يقع في المحظور دون قصد: يستعمل دواءً منتهي الصلاحية لعدم وجود بديل، أو يجري إجراءً بسيطاً في ظروف غير معقمة، أو يعطي دواء لمريض من غير معرفة
◼️ هذا الفعل اليائس، النابع من الرحمة، يُرى من بعيد على أنه تجاوز، فيظن الجميع أن المؤسسات – لو كانت موجودة تحارب عمل الخير، بينما هي في الحقيقة تحارب المخاطر التي يسببها غيابها.
◼️ في خضم المعاناة، تذوب القوانين المنظمة لاستعمال الدواء في بوتقة الحاجة الملحة. ينسى الناس أن هذه القوانين هي التي تمنع التسمم، وتمنع انتشار المقاومة للمضادات الحيوية، وتضمن أن يكون الدواء شفاءً لا داءً.
◼️ يتحول المتطوع البريء إلى كبش فداءلواقع مفروض، فيُلام على ما أجبره عليه غياب النظام، بينما ينسى الجميع أن الجاني الحقيقي هو غياب المؤسسة التي من واجبها تنظيم هذا العمل وتسهيله وحماية أبطاله.
التطوع في زمن الحرب هو ضرورة وجودية، وقوانين الصحة هي ضرورة أخلاقية. لا يمكن للتطوع أن يستمر بفعالية وأمان دون إطار قانوني يحميه، ولا يمكن للقانون أن يكون مجدياً دون قلوب متطوعة تنفخ فيه روح الحياة. العلاج ليس في الصراع بينهما، بل في إعادة إحياء المؤسسات الصحية لتكون حاضنة لهذا التطوع، ومرجعية لتلك القوانين، خدمةً للشعب السوداني الذي يستحق الحياة والكرامة والصحة.٠٠وهنا اعجبني جدا ماكتبه دفعة الدراسة عوضاب وهو يحدثنا عن فيديو الشاب ويكتب والحروف هنا لعوضاب👇👇👇
الادوية دي عندها قانون اسمه قانون الصيدلة و السموم هو البيحدد البيوزع الدواء منو و طريقة تخزينه و نقله الزول دا خالف القانون و الشركة الباعت ليه خالفت القانون لانها مفروض تبيع لصيدليات مرخصة و دربات البندول دي ما حاجة بسيطة تتوزع في الشارع ممكن جرعة بندول تتسبب في وفا ة مريض لو عنده مشكلة في الكبد او عندو مرض مزمن او بياخد علاجات معينة بتتقاطع مع الباراسيتامول موضوع توزيع الدواء دا موضوع في غاية الخطورة عشان كده حتى الصيدلي خريج الصيدلة لو ما عندو ترخيص مزاولة مهنة ما بيسمح ليه يبيع دواء في صيدلية و لو عندو ترخيص ما من حقه يوزع الدواء زي الخضار من عربيته في الشارع زي ما عمل الشاب دا ما تساعدو في هدم القوانين في البلد دي اكتر مما هي واقعة و ما تتعاملو مع الامور بالسطحية و السبهللية دي اي حاجة عاملنها نظرية مؤامرة و بعدين البندول زاتو ما دواء منقذ للحياة دا مسكن الم و خافض حرارة ما بيعالج مرض حمى الضنك و لا غيره، الدكاترة بيكتبوه لمريض حمى الضنك عشان ما بيقدرو يكتبو مسكنات تانية بتعمل مضاعفات لمريض حمى الضنك و ما اي زول بيحتاج درب بندول و دي حاجات بحددها الطبيب المعالج لا انا و لا انت و لا الصيدلي .
15اكتوبر ،2025