
إبر الحروف
عابد سيداحمد
هؤلاء الولاة والهندى ،!!
* فى الفترات الأولى للانقاذ كانت القيادة تدفع باصحاب القدرات العالية للولايات وكان الولاة فى تلك الفترات يتحولون سريعا الى نجوم بنشاطهم وحضورهم وفاعليتهم المستندة على قدراتهم ودينماكيتهم التى كانت تجعل شهرتهم تتجاوز ولاية كل منهم الى الولايات الاخرى
* و أهمية الوالى اى والى فى انه هو الحاكم للناس بولايته بحكم التصاقه اليومى بهم ومسئوليته عن خدماتهم فى كل الاوجه
* ومن يقف على تجارب الولاة الحاليين يجد اغلبهم بلا حس ولاخبر ولا اثر يعرفهم به اهل ولايتهم ولا نبالغ فنقول الولايات الاخرى
* وبالمناسبة دعونا نسال عن ولاة سنار والنيل الازرق والنيل الأبيض والشمالية والقضارف ونهرالنيل هل ظلمهم اعلامهم ام ظلموا انفسهم بالسكون فاضاعوا فرصة ان يكونوا نجوما بالعطاء المتنوع المتصل الذى يحتفى به الناس ويقدرونه
* المهم كنا نتوقع وفقا للمنطق مع تغيير الوزراء الاتحادييين وتشكيل حكومة إدريس المدنية ان يشمل التغيير الولاة خاصة اولئك الذين كشفت التجربة العملية انهم اقل قامة من تحديات مرحلة حكومة مابعد الحرب
* ولاننا قد أعلنا قبل أيام أمام العالم على لسان رئيس الوزراء البروفسير كامل ادريس من داخل المنظمة الأممية انتقالنا لحكومة مدنية استبعد مارشح أمس عن تعيين وشيك لولاة عسكريين بعدة ولايات
* وبالتالى يرتفع عشمنا فى ان تاتى القيادة بولاة مدنيين من الكفاءات الرفيعة التى بمقدورها ان تكون بحجم تحديات المرحلة ومطلوباتها فكفانا مجاملات.. ورفقا بالمواطن الغلبان الذى يريد بعد الحرب حكاما فاعلين يقفو ن معه ويعبرون به من ازماته
*
* القلم الذهبى والرقم الصحفى الكبير الأستاذ الهندى عزالدين جمعتنى به تجربتنا المشتركة فى صحيفة القبس التى كنت أراس تحريرها وكان هو مدير تحريرها
* والهندى من أقلام السوق التى تحقق الانتشار لاية صحيفة ينتقل إليها بجمهوره الذى يرفع من مبيعاتها
* ثم ظللت بعد تجربتنا تلك اتابع قفزاته المستندة على قدراته مرو را بالمستقلة اللندنية ثم آخر لحظه وحتى تحوله بطموحه الكبير المحمود الى ناشر ومالك لصحيفة خاصة به نجح بقدراته الادارية العالية بان يجعلها من اكثر الصحف انتشارا
* ولان الهندى يمتلك شفرات النجاح والاثر بما له من قدرات وكاريزما قيادية وثقة عالية بالنفس وعلاقات ممتدة وعمق فى التقديرات وتجربة استشاريه سابقه فى القصر الرئاسى توقعت خلال الحرب وفى فترة توقف الصحف ان تستفيد الحكومة منه ملحقا اعلاميا وثقافيا بالقاهرة او مستشارا اعلاميا للرئيس او غيرها فهو من الذين يعرفون كيف يؤثرون ولكننا بكل اسف لم نفعلها
* سالنى والى الجزيرة الطاهر ابراهيم عن الزميلة الاعلامية الاستاذه سارة الطيب فقلت له انها بخير فاردف بالقول انها أول من ابكانى بعد تحرير ودمدنى وهى تهبط من اول مروحية تهبط عقب اعلان التحرير مرتدية علم السودان وتسجد بعد هبوطها على الارض وتبكى بشدة حتى بللت دموعها الأرض الحبيبة ثم تنهض وتصافحنى وعلى وجهها تراب الأرض ودموعها فتبكينى ويبقى المشهد خالدا فى دواخلى
* فتذكرت مع حكايته هذه وصول ساره مع اول مجموعة للخرطوم ليلة اعلان تحريرها ومواقف اخرى وطنية كثيرة لها فى اوقات صعبه فسارة زوله وطنيه واعلامية طموحة ليت قناة الزرقاء التى انتقلت اليها مره تستفيد من مزاياها هذه وتطور من قدراتها وتقفز بها ياريت ياريت