
اللجنة الوطنية لفكِّ حصارِ الفاشر.. إرادةُ الصمودِ وصوتُ الوطن
بورتسودان 19إكتوبر 2025م
في لوحةٍ تُجسِّدُ روحَ الصبرِ والعزيمةِ، انعقدَ اجتماعُ المكتبِ التنفيذي للجنةِ الوطنيةِ لفكِّ حصارِ الفاشر برئاسةِ السيد أزهري المبارك، رئيسِ اللجنةِ الوطنية، الذي وصل إلى بورتسودان قادماً من الولايةِ الشمالية، ليقفَ على مسيرةِ العملِ الوطني الجليل الذي تضطلعُ به اللجنةُ منذ تأسيسها، في وقتٍ وجيزٍ أثبتت فيه حضورَها القوي وإرادتَها الفولاذية في دعمِ إنسانِ الفاشر ومساندةِ قواتِنا المسلحة الباسلة.
استهلَّ الاجتماعُ أعمالهُ بكلمةٍ من السلطان صلاح الدين محمد الفضل رجال، نائبِ رئيسِ المسارِ المجتمعي والرئيسِ المكلّفِ للجنة، قدَّم فيها تنويراً مبسَّطاً عن سيرِ العمل خلال فترةِ غياب الدكتور بحر إدريس أبو قردة، نائبِ رئيسِ اللجنة، الذي عادَ بدورهِ ليقدِّمَ تنويراً مفصلاً عن جهودِ اللجنة ومهامِّها الإنسانية والوطنية.
وقد حظي الاجتماعُ بحضورٍ نوعيٍّ لأعضاءِ المكتبِ التنفيذي من مختلفِ المسارات، حيثُ رحَّبوا بالسيد الرئيس ووفدِه الكريم، واستعرضوا ما أُنجز من أعمالٍ ومبادراتٍ هدفت إلى دعمِ صمودِ الفاشر وتعزيزِ التكاملِ بين الجهودِ الشعبيةِ والرسميةِ، مؤكدين مضيَّهم قُدُماً في تطويرِ أداءِ اللجنة وتفعيلِ لجانِها المتخصصة لتعملَ بكاملِ طاقتها من أجلِ إنجاح مشروع دعمِ إنسانِ الفاشر، وتقديمِ العونِ لأهلِها الصابرين في وجهِ الحصارِ الغاشم الذي فُرضَ عليهم ظلماً وعدواناً.
وفي كلمتِه، ثمَّن السيد أزهري المبارك ما قام به أعضاءُ المكتبِ التنفيذي من جهودٍ وطنيةٍ مخلصةٍ خلال الفترةِ الماضية، مشيداً بتلاحمِهم وتفانيهم في العمل. وأكَّد في حديثِه أنَّ اللجنةَ الوطنيةَ لفكِّ حصارِ الفاشر هي صوتُ الشعبِ الحرّ وإرادةُ الوطنِ الصامد، وأنَّ تكاتفَ أبناءِ السودان وتكاملَ أدوارِهم مع الدولةِ هو الطريقُ الأوحدُ لعبورِ هذه المرحلةِ العصيبة.
كما دعا إلى ضرورةِ الضغطِ الشعبيِّ على المنظماتِ الدولية ومؤسساتِ الأممِ المتحدة للتعبيرِ عن مظلوميةِ إنسانِ الفاشر، وإيصالِ صوتِه إلى العالم، بالتوازي مع محاربةِ خطابِ الكراهية ونشرِ ثقافةِ التسامحِ والوحدةِ الوطنية بين مكوناتِ المجتمعِ السوداني، ليبقى السودانُ وطناً متماسكاً عصيّاً على التفرقةِ والانكسار.
وختمَ السيد أزهري المبارك حديثَهُ بكلماتٍ مؤثرةٍ تنضحُ إيماناً وثقةً، قال فيها إنَّ النصرَ قريبٌ، وإنَّ فكَّ حصارِ الفاشر باتَ وشيكاً بإذنِ الله، مؤكداً أنَّ صمودَ الفاشر هو عنوانُ الكرامةِ السودانية، وأنَّ اللجنةَ الوطنيةَ ستظلُّ درعاً للوطنِ وضميراً حياً لقضيتهِ العادلة.