الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..المبادرة السعودية ستكون قاطرة لمبادرات دولية اخرى

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..المبادرة السعودية ستكون قاطرة لمبادرات دولية اخرى
كتب : د. عبدالقادر ابراهيم
التوجيهات السامية من ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن سلمان بتفويض وزير خارجيته للتباحث مع الجانب السوداني بشأن مشروع اتفاق لإنشاء مجلس التنسيق المشترك والتوقيع عليه،استحوذت على اهتمام العالمين العربي والاسلامي.
ان مجلس التنسيق المشترك السوداني السعودي هو ثمرة يانعة من ثمار مباحثات الرئيس البرهان مع سمو ولي العهد السعودي في آخر زيارة له للمملكة.
ان انشاء هكذا مجلس ينبئ عن جدية كاملة لتحقيق شعار ( سلة غذاء العالم والذي يمر طريقه عبر الرياض مهتديا برؤية السعودية 2030.
ان بشريات كبرى يطلقها تكوين مجلس التنسيق السوداني السعودي ..المشترك.. ويشرع الابواب كلها امام نهوض مشاريع استراتيجية وافاقا بلا سقوف للتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كلها موفرا آلية رسمية للتشاور بين حكومتي البلدين .تمكن من سرعة اتخاذ القرارات وتحقيق اهدافها و تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتبادل الخبرات فضلا عن تنسيق المواقف في كل ما يخدم مصالح البلدين الشقيقين في الساحتين الدولية والاقليمية.
ان التوجيهات السعودية السامية بانشاء هذا المجلس تجعل من مشاريع الاتفاقيات مع المملكة والتي اعلن عنها رئيس مجلس الوزراء السوداني والتي تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار امرا واقعا.
وعلى اثرها جاءت البشريات باعلان السودان توقيعه اتفاقيات تاريخية مع رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة. إن المبادرة السعودية ستكون قاطرة لمبادرات دولية اخرى كثيرة يعم خيرها العالم العربي والاسلامي.
والكرة الآن في الملعب السوداني الذي يتعين عليه ان يرد التحية السعودية بمثلها بأن يشرع من فوره في تسمية ممثليه في مجلس التنسيق المشترك.. ويولي الأمر مايستحقه من احترام
واهتمام..
وقد سبق لكاتب هذه السطور بأن طرق على هذا الملف الاستراتيجي داعيا للاسراع لانشاء المجلس باعتباره خطوة عملاقة على طريق تحقيق شعار السودان (سلة غذاء العالم).