الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. سلام بشروط سودانية عادلة
كتب : د. عبدالقادر ابراهيم
اذا كان حلم الجوعان (عيش ) فان حلم التمرد واذنابه قمة (رباعية.. ففي ذروة احباط المليشيا وقمة يأسها الاستراتيجي تتشهى هي وذراعها السياسي اللعين طاولة مفاوضات أو جولة مباحثات بأي ثمن.
مثلما ان الغريق يتعلق بقشة. المليشيا وذراعها السياسي – حاقـت بـه هزيمة عسكرية او اخلاقية .. او الاثنين معا. ولفظهما الشعب ونبذهما الشارع وداس عليهما كما يدوسون في لياليهم الحمراء على اعقاب سجارة (خضراء).
ليس اذن ثمة غرابة في
ان تندلع حفلات الردح التي تنظمها غرف ابوظبي وذبابها الإلكتروني على وقع مفاوضات سودانية امريكية قديمة جديدة.
لقد وجدوا ضالتهم فيها وعلقوا آمالهم العابرة
للاطلنطي على سنبوك اماراتي شراعي عله يحملهم إلى امريكا.
طمعا في الانضمام إلى مفاوضات مشتهاة لا توجد الا في عقل اماراتي مختل او دعامي معتل يريدون حشر انفسهم حشرا كمليشيا في مفاوضات بين بلدين وحكومتين.
يريدون إعادة قصة ( القرادة) التي صرحت في فخـر بأنها سافرت ثم عادت من القضارف رفقة قافلة من الابل محملة بجوالات الذرة.
ان السلام حلم سوداني اصيل والسعي نحو تحقيقه لم ولن يتوقف يوما.. ولكنه سلام يريد له الشعب ان يستوفي اشراطا سودانية عادلة .
سلام لاحظوظ فيه لابوظبي كوسيط وهي
بالاساس دولة عدوان.. سلام لا يمنح المليشيا واذنابها اي دور في مستقبل السودان.
والي ذلك الحين فان السودان يجلس هـادئ البـال مـرتـاح الضمير وهو يرى الرباعية تشرق وتغرب وتذهب وتعود.. وهو متمترس في مخرجات ..جدة.. وشعاره دوما .. ( لابد من جدة وان طال السفر)..
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
