الهيئة العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الابتكار الزراعي والأمن الغذائي في العالم العربي
الهيئة العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الابتكار الزراعي والأمن الغذائي في العالم العربي
• تسعى الهيئة والاتحاد إلى بناء جسر بين مخرجات البحث العلمي واحتياجات الاستثمار الزراعي، بما يحول المعرفة إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ.
• تشكل هذه الاتفاقية نموذجًا عربيًا متكاملًا للابتكار الزراعي، يجمع بين المعرفة العلمية، والتمويل المستدام، والشراكة المؤسسية لتحقيق التنمية الشاملة.
• الزعابي: الهيئة تسعى إلى نقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة لتطوير قدرات الدول العربية على الاكتفاء الذاتي الغذائي.
• الزعابي: الابتكار العلمي والتقني هو العنصر الجوهري في بناء قطاع زراعي أكثر كفاءة واستدامة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي.
• بنعمارة: الاتفاقية مع الهيئة تمثل منصة مؤسسية لتفعيل الشراكة بين البحث العلمي والاستثمار الزراعي في الوطن العربي.
دبي :
في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم البحث العلمي والتطوير الزراعي، وقّعت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي (AAAID) مذكرة تفاهم مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية (FASRC)، إحدى منظمات العمل العربي المشترك التابعة لجامعة الدول العربية، وذلك في المكتب الرئيسي للهيئة، وتهدف إلى توطيد التعاون بين الجانبين في مجالات البحث العلمي التطبيقي، والابتكار الزراعي، وتطوير التكنولوجيا الحديثة لخدمة القطاعات الزراعية في الدول العربية.
وقّع المذكرة عن الهيئة سعادة الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، رئيس مجلس الإدارة، وعن الاتحاد معالي البروفيسور عبد المجيد بنعمارة، الأمين العام للاتحاد، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين من المؤسستين.
وتمثل هذه الاتفاقية إطارًا مؤسسيًا شاملًا لتعزيز التكامل بين البحث العلمي والاستثمار الزراعي، من خلال إعداد وتنفيذ مشروعات بحثية تطبيقية مشتركة، وتنظيم برامج تدريبية وورش عمل علمية تهدف إلى بناء القدرات الوطنية في مجالات الزراعة الحديثة، إلى جانب إطلاق جوائز للتميز العلمي والابتكار الزراعي لتشجيع الباحثين والمبتكرين في العالم العربي على تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه منظومة الأمن الغذائي.
كما تنص المذكرة على التعاون في إصدار مجلة علمية مشتركة تُعنى بنشر الأبحاث التطبيقية والدراسات العلمية المتخصصة في الزراعة المستدامة، والذكاء الاصطناعي في الزراعة، وإدارة الموارد المائية، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية، إضافة إلى تبادل البيانات والخبرات والمعلومات العلمية والتقنية بين المؤسستين بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاجية الزراعية واستدامة الموارد الطبيعية.
وفي هذه المناسبة، صرّح سعادة الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، قائلًا: “تأتي هذه الشراكة انطلاقًا من التزام الهيئة بتعزيز دور البحث العلمي التطبيقي في دعم الاستثمارات الزراعية، وإيجاد حلول علمية وابتكارية تساهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسين سلاسل الإمداد الغذائي في المنطقة العربية. إننا نؤمن بأن بناء الجسور بين المؤسسات البحثية والقطاع الاستثماري هو الطريق الأمثل لتحقيق أمن غذائي عربي مستدام.”
وأضاف سعادته أن هذه المذكرة تمثل “خطوة مهمة نحو توحيد الجهود العربية في مجال نقل وتوطين التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتعزيز دور الكفاءات البحثية في تطوير القطاع الزراعي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الهيئة في دعم الأمن الغذائي في المنطقة.”
من جانبه، أعرب معالي البروفيسور عبد المجيد بنعمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أن توقيع مذكرة التفاهم اليوم تعكس حرص الاتحاد على بناء شراكات استراتيجية عربية تُسهم في توظيف نتائج البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية، وتعزيز التكامل البحثي في مجالات الأمن الغذائي والمياه والطاقة والابتكار الزراعي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يأتي امتدادًا لجهود الاتحاد في دعم مبادرات التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وتجسد مذكرة التفاهم رؤية مشتركة بين الجانبين لتوظيف المعرفة العلمية والابتكار في خدمة التنمية الزراعية، من خلال تحفيز الأبحاث التطبيقية، وتطوير التقنيات الزراعية الذكية، وتعزيز الكفاءات الوطنية في إدارة واستثمار الموارد الزراعية بكفاءة عالية.
كما تعكس الاتفاقية الدور الريادي الذي تضطلع به الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في دعم المبادرات الإقليمية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي العربي، من خلال الاستثمار المسؤول، والشراكات المؤسسية، وتبني التقنيات الزراعية المستدامة التي تواكب التحولات المناخية والتكنولوجية العالمية.
بهذه الخطوة، تؤكد الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي واتحاد مجالس البحث العلمي العربية التزامهما ببناء نموذج عربي متكامل للابتكار الزراعي، يعزز مكانة البحث العلمي كأداة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في العالم العربي.
