الحذر من توظيف العمليات الإرهابية للمليشيا لمصلحة رعاتها الدوليين بقلم إدريس هشابه
الحذر من توظيف العمليات الإرهابية للمليشيا لمصلحة رعاتها الدوليين
بقلم إدريس هشابه 
بالرغم من أن مشاهد القتل والسحل بطرق وأساليب وحشية من قبل المليشيا ضد المدنيين العزل بمدينة الفاشر قد وجد رواجا كبيرا أكثر من كل الأحداث المماثلة بالسودان إلا أن هذا هو السلوك الذي تتصف به المليشيا منذ أن بدأت حربها ضد السودانيين في الخامس عشر من أبريل الفين وثلاثة وعشرين.
الحرب النفسية هي استخدام الأساليب النفسية للتأثير على معنويات العدو وتقليل قدرته على المقاومة وهذا ماتسعى إليه الجهات الرئيسية التي تمول هذه الحرب وهي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودور المليشيا والإمارات وتشاد وغيرها من دول جوار السودان ماهي إلا أدوار وظيفية لصالح المستفيد الأكبر كما أشرت.
تسعى أمريكا إلى توجيه الرأي العام من خلال  الحرب النفسية على الشعب السوداني وقتل روح المقاومة فيه. التركيز على ابو اللول وغيره من الأفراد محاولة مكشوفة للقول أن هذه الانتهاكات محض سلوكيات فردية لاعلاقة لها بالدعم السريع. ولعل هذا الأمر يتضح من خلال حديث البعاتي قائد المليشيا حينما تحدث عن محاولتهم التحقيق عن مزاعم الانتهاكات بالفاشر لكن طيران القوات المسلحة منعهم عن القيام بذلك
الحرب النفسية هي سلاح قوي ممكن يستخدم في الحروب لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وهذا مايجب أن تفطن له القوات المسلحة وهي تستعد للمواجهة الحاسمة ضد المليشيا والدول التي تقف من ورائها بعد سيطرة المليشيا على الفاشر.
أمريكا تحاول توظيف كل المعطيات الحالية بما فيها المشاهد المروعة للضغط على الحكومة بقبول شروط الرباعية التي تضمن إستمرار المليشيا وحليفها السياسي في المشهد السوداني لضمان إستمرار مصالح أمريكا والإمارات في السودان
المطلوب إستراتيجية عسكرية لتأمين المدن الآمنة يراعى فيها جوانب الحرب النفسية بجانب العمل الإعلامي الحربي وبطبيعة الحال الدبلوماسية التي تفكر خارج الصندوق.
والخطوة الثانية الانطلاق لتطهير كامل إقليم كردفان ودارفور من دنس المليشيا مع توجه كامل نحو الشرق عسكريا وإقتصاديا وعدم الوقوع مرة أخرى في الفخاخ الأمريكية التي كثيرا ماعطلت توجه الحكومة نحو من يقف معها في المحافل الدولية منذ بداية هذه الحرب..
 
				 
					 
					


