مقالات الرأي

افق جديد: د.تجاني محمد حسن يكتب عن تحرير المجتمع الدولي ومنظماته والفاعلين فيه

افق جديد: د.تجاني محمد حسن
يكتب عن تحرير المجتمع الدولي ومنظماته والفاعلين فيه.

الفاشر اصبحت اكبر مركز ترتكب فيه الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية من قتل وسحل وتصفيات جسدية وتطهير عرقي واغتصاب وغيرها كل ذلك يحدث أمام سمع وبصر العالم اجمع في كارثة إنسانية هي الاسواء في تاريخ البشرية.
ان صمت العالم وتقاعسه عن القيام بواجبه في حماية المدنيين العزل ليس له ما يبرره سواء انه شريك فى هذه الحملة الدفتردارية الحديثة التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتها والممولين لها في سابقة هي الاخطر في تاريخ هذه المؤسسات وإن المال السياسي لممول هذه المجموعة (دولة الأمارات) قد وصل الى جيوب قادة العالم واصبح ينطبق عليهم المثل الدارفوري “الزول في خشمو جراداي ولا بعضي”.
ويُقاس أداء المجتمع الدولي في القيام بواجباته من خلال التزامه بمبادئه الأساسية مثل صون السلم والأمن الدوليين، حماية حقوق الإنسان، تقديم المساعدة الإنسانية، ودعم التنمية المستدامة. كما يقاس بمدى احترامه وتطبيقه للقانون الدولي، ومقدرته على حل النزاعات بالطرق السلمية.
معايير قياس أداء المجتمع الدولي
صون السلم والأمن الدوليين: يشمل ذلك منع النزاعات المسلحة وحلها بالطرق السلمية.
حماية حقوق الإنسان: يتم قياسه بالجهود المبذولة لحماية الحقوق الأساسية لجميع الأفراد، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو أي عامل آخر.
تقديم المساعدة الإنسانية: يعكس قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية من خلال تقديم الإغاثة والمساعدات الضرورية.
دعم التنمية المستدامة: يقاس بالجهود المبذولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة.
احترام القانون الدولي: يعد الالتزام بالقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية شرطًا أساسيًا لقياس أداء المجتمع الدولي.
حل النزاعات بالطرق السلمية: يظهر نجاح المجتمع الدولي في تسوية الخلافات بين الدول عبر التفاوض المباشر، الوساطة، والمساعي الحميدة.

لذلك يمكننا القول ان مؤسسات المجتمع الدولي والإقليمي المعنية بحماية حقوق الإنسان والدفاع عنه اصبحت هي من ينتهك حقوقه وتتأمر عليه من خلال عدم القيام بواجبها وصمتها واصدارها للبيانات الخجولة، لذلك على شرفاء واحرار العالم التحرك العاجل لتحرير هذه المؤسسات من هؤلاء المتأمرين والمتخازلين اولاً ثم إعادة تكوينها وهيكلتها بقيادات بارة بها وقادرة على القيام بواجبها في حماية المدنيين.

1/11/2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى