مقالات الرأي
أخر الأخبار

*الناطق الرسمي* *لحزب التحرير في ولاية السودان* *في إفادات ساخنة وجريئة عن الوضع السياسي الراهن*

*الناطق الرسمي* *لحزب التحرير في ولاية السودان*
*في إفادات ساخنة وجريئة عن الوضع السياسي الراهن*
…………………….

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء صحفي مع ابراهيم عثمان ابو خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان. حزب التحرير ولاية السودان من اكثر الاحزاب السياسية نشاطا حتى في زمن الحرب فهو متابع جيد للاحداث وله رؤية لا يخفيها اتفق معه الناس او اختلفوا معه وعندما تعثر العمل في الخرطوم بسبب الحرب انتقل الحزب الى بورتسودان العاصمة الادارية واستاجر له مكتبا ظل يواصل من خلاله نشاطه.. النيل الدولية كان لها هذا اللقاء مع الاستاذ ابراهيم عثمان ابو خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان فالى مضابط الحوار

*س1/ استاذ ابو خليل كيف تنظرون* *للواقع السياسي في السودان في ظل* *هذه الحرب التي استطال امدها* ؟؟؟؟

ج/معلوم ان الصراع السياسي قبل الحرب كان بين رجال اوروبا من المدنيين وبخاصة بريطانيا وبين رجال امريكا من قادة العسكر والصراع في حقيقته هوصراع نفوذ بين الدول الاستعمارية على السودان فامريكا كانت تحكم قبضتها على السودان من خلال العسكر وعندما حدث الحراك الثوري استغل الاوروبيون عبر المدنيين الواقع من اجل اخذ السلطة كاملة من العسكر وظل الصراع سجالا بين الفريقين حتى كان ما يسمى بالاتفاق الاطاري الذي لو تم تنفيذه كما هو مخطط له لخرجت امريكا من السودان وبالتالي خرج العسكر من السلطة فاوعزت امريكا لرجالها باشعال الحرب لابعاد الفريق الاخر من المشهد السياسي وظلت امريكا هي من يدير الحرب فهي التي تقرر متى تقف ومتى تستمر وهي الان التي تطيل امد هذه الحرب حتى تنضج طبختها ولذلك نجد تصريحات مسؤولين امريكيين منذ بداية هذه الحرب وحتى اليوم تدور حول حديث واحد وهو ان هذه الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري لاي من الطرفين واخيرا كرر هذا الكلام مبعوث الرئيس ترامب لافريقيا وللسودان مسعد بولس فقال نفس هذا الكلام وكرره وبالتالي نجد ان امريكا هي تريد ان تكون هنالك مفاوضات واخطر ما في الموضوع هو مساواة الدعم السريع بالجيش وعدم ادانة الدعم السريع بشكل واضح بالرغم من الفظائع التي ارتكبها في حق اهل السودان وتخريبه للبنى التحتية.

*س2/ يتهمكم بعض الناس بانكم دائما تتحدثون عن* *نظرية المؤامرة وتعلقون اي مشكلة* *على امريكا او غيرها من الدول* *الاوروبية فما هو ردكم على ذلك* ؟؟؟؟

ج/ليست هنالك نظرية مؤامرة وانما هنالك مؤامرة مستمرة من قبل الكفار مستعمرين بل ان هذا الامر بدا منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومستمرة الى يومنا هذا وهو طبيعي لان الكفار عدو للإسلام والمسلمين ومن يتحدث عن ان هنالك نظرية مؤامرة هو نفسه جزء من المؤامرة علم ذلك ام لم يعلم ثم إن الناظر في الواقع يرى ان الذي يتصدر المشهد في السودان منذ بداية هذه الحرب هي امريكا وهي التي امسكت بالملف منذ بداية الحرب ولم تسمح لاي جهة اخرى بالتدخل الا عبرها وسمحت فقط لعملائها في المنطقه مثل مصر والسعودية او للمنظمات التابعة لها مثل الاتحاد الافريقي او الجامعة العربية ولذلك منذ شهور الاولى جعلت حل النزاع في منبر جدة بالسعودية وجعلت لمصر شيئا من المناورة بعقد مؤتمرات في القاهرة في فترات متباعدة وهي الآن اي أمريكا بعد مرور اكثر من عامين ونصف لهذه الحرب هي التي تمسك بالملف عبر ما يسمى بالرباعية التي تضم الى جانبها السعودية ومصر والامارات.

*س3/ ولكن الحكومة رفضت* *بيان الرباعية وكان بيان الخارجية* *السودانية في 30/9 واضحا وحتى البرهان في* *خطاباته الاخيرة هذه الايام يرفض* *الرباعية ويرفض تدخلها فيالشان* *السوداني الا بشروط فماذا* *تقولون في ذلك؟؟؟؟*

ج/ هذا الرفص ليس رفضا جديا لان امريكا نفسها لم تكن جادة في انهاء الحرب فهي تنتظر حتى تنضج طبختها ولذلك تسمح للحكومة بمثل هذه المناورات حتى يظن الناس ان الحكومة تملك قرارها وانها هي من يقرر بشان الحرب او السلم.

*س4/ كررت في حديثك عبارة حتى تنضج امريكا طبختها ما هي الطبخة الامريكية التي لم تنضج بعد ؟؟؟؟*

ج /الطبخة الامريكية ذات شقين الشق الاول هوابعاد رجال الانجليز المدنيين عن الحكم تماما وهذا الامر لم يكتمل بصورة كاملة بالرغم شيطنة المدنيين ومحاولة الصاقهم بالدعم السريع والمدنيين لغبائهم وقعوا في الفخ عندما التقوا حميدتي وبعضهم وقف مع الدعم السريع ولذلك اصبحوا بالنسبة للناس انهم مع الدعم السريع اما الشق الثاني فامريكا تسعى لسلخ دارفور عبر الدعم السريع وقد قطعت في هذا الشق شوطا بعيدا بالسماح للدعم السريع بتكوين حكومة موازية بعد ان سيطر الدعم السريع على كامل دارفور عدا الفاشر التي ما زالت في يد الجيش ونرى كيف ان الدعم السريع يستميت ويحاول عشرات المرات بل وصلت الى مئات المحاولات للاستيلاء على الفاشر وبالرغم ان الفظائع التي يركبها الدعم السريع في الفاشر الا ان امريكا تغض الطرف عنها وعندما تدين اي عمل تدخل الجيش مع الدعم السريع وحتى عملاء امريكا في المنطقة لا يقومون بادانة الدعم السريع صراحة فيما يقوم به من اعمال ترقى لجرائم حرب وتفعل بالمدنيين العزل الافاعيل فتهجرهم وتحاصرهم وتجيعهم ولو كانت هذه الجرائم يقوم بها اي فصيل لا يتبع لامريكا لاقامت امريكا الدنيا ولم تقعدها و نرى في المقابل كيف ان اوروبا وبخاصه بريطانيا يحاولون اظهار هذه الاعمال التي يقوم بها الدعم السريع باعتبارها جرائم حرب لكنها ايضا لا تنسى ان تدين الجيش لانه في مفهومهم ان الجيش والدعم السريع يتبعون لجهة واحدة هي امريكا.

*س5/ اذا ما هي رؤيتكم للحل؟.؟؟؟*

ج/اهم شيء قبل البحث عن الحل هوالوعي على حقيقة ما يجري بانه مؤامرة امريكية من اجل السيطرة على مقدرات البلاد ومن اجل تمزيق السودان فالحديث عن السلام من قبل امريكا ومن قبل الغرب هو تضليل فالسلام في قضية جنوب السودان افضى لانفصاله والحديث اليوم عن السلام من قبل الغرب وعملائه سيفضي لا قدر الله الى سلخ دارفور عن السودان وسيمكن امريكا من حلمها بتمزيق السودان الى خمس دويلات كما ذكرت تقارير غربية وكما اكد ذلك الرئيس المعزول عمر البشير في احدى خطاباته هذا اولا.. ثانيا نحن مسلمون والاصل ان نحل قضايانا كما امرنا الله سبحانه وتعالى القائل:” فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا”. وعندما نرد الامر الى الاسلام واحكامه فانها تقول انه لا يجوز وجود جيوش او ميليشيات او حركات مسلحة فان قوة المسلحة واحدة هي جيش الدولة الذي مهمته حماية الثغور والجهاد في سبيل الله وبالنسبة للسلطة فانها حق للامة فهي التي تختار بالبيعة الشرعية رجلا حائزا على شروط الخلافة لتبايعه ليقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ان الدولة تمنع تدخل الكافر في قضايانا امتثالا لامر الله القائل :”ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”. هذه الامور وغيرها لن تحدث في ظل هذه الانظمة الوظيفية التي صنعها الكافر المستعمر وهو الذي يرعاها ولذلك هي طوع بنانه وتخدم مشاريعه لا مشاريع الامة فالواجب علينا العمل من اجل اقامة دولة الاسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستقوم بكل ما ذكرنا وغيره وهي التي ستوجد لنا الحياة الكريمة في طاعة الله

شكرا لك استاذ ابو خليل على هذه الافادات وان كان لك كلمة اخيرة تفضل. الشكر اجزله لكم لاتاحتكم لنا هذه المساحة ونسال الله سبحانه وتعالى ان تكونوا لسان صدق وقلم حق ينصر الحق ويبطل الباطل وان يجعلنا جميعا من المخلصين لله سبحانه وتعالى وللمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى