تداعيات قرارات مجلس الأمن والدفاع
بقلم إدريس هشابه
بعد طول إنتظار وترغب لنتيجة قرارات مجلس الأمن والدفاع والتي دار جدل كثيف حولها مابين مشفق ومتحفز خصوصا بعد تصريحات مبعوث ترامب مسعد بولس التي أكد خلالها قبول الحكومة بهدنة إنسانية لفترة ثلاثة شهور
.
تصريحات تلاقت مع أمنيات الدويلة ومليشياتها وتلقفتها ابواغ المليشيا التي تأمل في الرجوع إلى كراسي السلطة مع حليفهم ولو على دماء وأشلاء جميع اهل السودان المهم يرجعو للاستوزار وما يسمى بالحكم المدني المحمي ببندقية المليشيا ومصاصي الدماء بأموال الدويلة المنهوبة من موارد السودان المسروقة.
الاصرار على سردية أن الرباعية هي الخيار الوحيد المطروح والناجع سردية مضللة وتحمل كثير من الغرض لأن القاصي والداني يعلم أن الرباعية واطروحتها تمثل رؤية ومصلحة الدويلة والاضلاع الأخرى لكنها لاتعبر عن رغبة عموم السودانيين الرافضين لاي دور سياسي أو عسكري يعيد المليشيا في سودان مابعد الحرب.
إن كانت الرباعية حريصة على وقف نزيف الدم عليها إجبار عصابة الدويلة بوقف تدفقات السلاح والمرتزقة على عرب الشتات وستقف الحرب فورا أو إجبار المليشيا على تنفيذ مقررات جده.
على ضوء ماخرج به إجتماع مجلس الأمن ستكثف الدويلة من هجماتها على المدن الآمنة لكسر إرادة السودانيين للقبول بالمليشيا وحلفائها في معادلة الحكم.
لكن يجب أن تستعد الحكومة لمعركة كسر العظم وإلحاق الهزيمة بالمليشيا واجبارها على مغادرة كردفان ودارفور كما حدث في الخرطوم والجزيره وسنار والجزيرة والنيل الأبيض.
الدويلة عالميا في مأزق كبير والمليشيا في أسوأ حالاتها والشعب على قلب رجل واحد وقادر مع جيشه إعادة كتابة التاريخ وجعل المليشيا نسيا منسيا والي زوال بإذن الله.
