الأخبار

د.غازي الهادي السيد من همس الواقع القول ماقاله مجلس الأمن والدفاع الوطني

د.غازي الهادي السيد

من همس الواقع

القول ماقاله مجلس الأمن والدفاع الوطني

هكذا ظلت قيادة قواتنا المسلحة، ثابتة على مواقفها،كثبوت الجبال، لايزحزحها تكالب الأعداء،وما جمعوا من عدة وعتاد، وقد كانوا ولا زالوا عزيمة لاتلين وآيماناً وثباتاً في وجه متربصٍ بالبلاد ومكتسباتها،وقد تحطمت تحت أقدامها كل مآمرةٍ خبيثة أحيكت ضد هذا الوطن ،وقد قدموا من أجل تراب هذا الوطن الغالي، النفس والنفيس بكل تضحية ،مؤكدين لكل العالم أنهم الحصن الحصين والسد المنيع لهذا الوطن، وقدظلت القوات المسلحة دوما تعبر عن تطلعات شعبها الأبي الرافض لأي نوع من أنواع المصالحة أو التفاوض مع من عاثوا في الأرض فسادا،ومع من إستلوا خنجر الغدر والخيانة ضد وطنهم، ومازالوا يحيكون له المؤامرات وينفذون أجندة أسيادهم ، وآخرها تلك الهدنة الإنسانية، التي طالبوا بها بعد سقوط الفاشر،لمواصلة مخططاتهم الخبيثة، وقد ظلوا ينتظرون أن يقبل هذا الشعب الأبي وقواته المسلحة بها، ولكن هيهات لهم ذلك، فقد تبخبرت أحلامهم ، وتبددت آمالهم، بالثبات والعزم على المواقف التي ظلت لاتفارق هؤلاء الأبطال، وبهذا الصدد عقد مجلس الأمن والدفاع الوطني اجتماعه الحاسم،الذي عبر فيه عن ما يرضي طموح الشعب السوداني الرافض لتلك الهدنةوالداعي لخوض معركة الكرامة حتى تحرير آخر شبر من البلاد، وقد
ترأس هذا الاجتماع رئيس مجلس السيادة السيد القائد العام للقوات المسلحةالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بالعاصمة الخرطوم حيث يعد إجتماع هذا المجلس بالعاصمة الخرطوم انتصارا في ذاته، في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد،كما يمثل قرار المجلس بعودة الوزارت الإتحادية لها فورا، اعلانًا رسمياً لعودة عاصمة البلاد، وهذا نصر للسيادة الوطنية التي تحدت الصعاب،وأعادتها رغم أنف الخونة والمأجورين، مؤكدة انتصار الإرادة الوطنية، بتلك العودة بعد التخريب الذي لحق بها من هؤلاء الأوغاد،مؤكدين أن تعميرها كان جزءاً من معركة كرامة هذا الشعب ،وقد وقف اجتماع مجلس الأمن والدفاع الوطني في اجتماعه على الترتيبات الجارية لمنع تكرار مأساة مدينة الفاشر،التي شهدت مجازر وابادة جماعية من قِبل تلك المليشيا المدعومة من دويلة الإمارات، وقد اطمأن المجلس على الموقف العملياتي الميداني الذي سيعيد كل شبر وطأته أقدام هؤلاء الأوباش ،كما بحث الترتيبات لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب ،ودعم العمل الإنساني، واستنكر الصمت المريب للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية،وعدم تحركهم أمام تلك الإنتهاكات والمجارز التي ارتكبتها مليشيا آل دقلو تجاه المدنيين في مدينة الفاشر،
فقرارات مجلس الأمن والدفاع الوطني أرضت طموح هذا الشعب الأبي، أصابت الرباعية والمبعوث الأمريكي مسعد بولس بخيبة أمل حيث كانوا في ترقبٍ وانتظار أن يخرج اجتماع قيادة القوات المسلحة بمخرجات تقبل فيها القيادة بهذه الهدنة، بكل انكسار وخضوع ، ليأتي الرد برفض هذه الهدنة،فالدويلة ومليشياتها وابواقها وبقية المتآمرين جميعهم كانوا ينتظرون قبول هذه الهدنة، من أجل اعادة ترتيب صفوف المليشيا، واعادة تشغيل مطار الفاشر، لرفع الروح المعنوية لجنودهم، ومن أجل الكثير من الخطوات التآمرية القادمة،فالهدنة التي يريدونها
ليست رحمة أوشفقة بمواطن الفاشر الذي استخدمت ضده المليشيا أبشع أنواع الجرائم والإنتهاكات، من قتل وذبح وتهجير وتجويع ،وقد كانت الفاشر محاصرة لأكثر من عامين، دون سماع صوت ينادي بفك الحصار أو الإصرار على توصيل مساعدات إنسانية لهم،أو الضغط على الداعمين للمليشيا لإيقاف الدعم الذي كان يُقتل به مواطني الفاشر ، وقد كان ذلك كله في نظر المجتمع الدولي وبولس الذين يبحثون عن تلك الهدنة، كما وصى المجلس بمواصلة التعبئة والإستنفار وسط قطاعات الشعب السوداني، الذي ظل ينتظر هذا القرار من القائد العام للقوات المسلحة، لتواصل الانتصارات على تلك المؤامرة الدوليةوالمشروع الاستعماري الجديد،فاعلان التعبئة العامة يخيف أعداء الوطن والمتربصين به، وبها يكون لاحديث للشعب كله إلا عن حسم هذه المليشيا الإرهابية الإماراتية التي جثت على صدر هذا الوطن لأكثر من عامين، وباعلان هذه التعبئة واستنفار كل قادر على حمل السلاح يكون لاخيار بعد إما نصرٍ واما نصر ،وقد لاحت بشائره على الأفق القريب،وما النصر إلا صبر ساعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى