الأخبار
أخر الأخبار

*من الواقع :فريدة عبدالرحيم* *فاشر السلطان*…*قصة صمود* فاشر السلطان شنب الاسد المدينة الصامدة رغم الألم

*من الواقع :فريدة عبدالرحيم* *فاشر السلطان*…*قصة صمود*
فاشر السلطان شنب الاسد المدينة الصامدة رغم الألم

مدينة صمدت رغم الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المواطنين العزل من بطش مليشيا الدعم السريع في مخالفة صريحة للمواثيق والقوانين الدولية والاتسانية الظروف.وقد شكلت هذة الانتهاكات سابقة جديدة في تاريخ الحروب القديمة والحديثة .فسقوط الفاشر لم
يكن سقوطًا للروح، بل امتحانًا للإنسانية والصبر.فشوارعها
التي عرفت ضحكات الأطفال أصبحت مسرحًا للقتل والترويع و الجوع والمعاناة، والبيوت التي كانت عامرة بالدفء تحولت إلى قصص عن فقدان الاعزاءو الأمان والسكينة.
محبي الفاشر لم يعرفوا الاستسلام، رغم أنهم واجهوا الحصار وتضيق الخناق والجوع رغم أن الأمل كان يبدو قريباً إلا انها سقطت
كل يوم كان اختبارًا جديدًا، وكل لحظة تحمل صبرًا أكبر، وكل عين تحمل دمعة لكنها تلمع بالأمل.
لكن رغم القهر، هناك روح لم تُكسر، هناك عزيمة لن تلين و لم تتراجع، هناك إيمان صادق بأن الغد سيأتي بالعدالة والحرية.
سقوط المدينة لايعني سقوط قيم أهلها،ولم تنطفئ شعلة المقاومة في قلوبهم.
الفاشر علمتنا درسًا كبيرًاأن القوة ليست في العدد وليست بملء البطون بل في من يصمد رغم كل الظروف في من يبقى منتصراً مراراً وتكراراً رغم الجوع والخذلان، في من يقف شامخًا رغم الظلم.
قصتها ليست فقط عن المعاناة، بل عن الصبر، عن التضحية، عن الأمل الذي يرفض أن يموت.
الفاشر… صمدت، عانت، جاعت، تحملت، وظلت تدافع عن رمز الكرامة والصمود، وستظل تروي قصتها للعالم أجمع.الفاشر ليست مجرد مدينة، بل هي حضن الوطن الذي لا ينسى أبناؤه، والروح التي تحملها قلوبهم لا يمكن أن تُقهَر.
قريبًا، سيعودون إليها، حاملين في عيونهم قصة الصمود، وملامحهم مشبعة بالعزيمة، ليعيدوا لها الحياة والدفء، وليثبتوا أن الكرامة والحرية لا تسلبان، وأن الوطن دائمًا يستقبل أبناؤه بالحب والأمان. وستعود الفاشر قريبا كما عادت الخرطوم والجزيرةوبارا بإذن الله وبعزيمة وقوة وصمود القوات المسلحة والقوات المساندة لها والتفاف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة في خندق واحد في معركة الكرامة وتطهير أرض الفاشر من دنس مليشيات الدعم السريع وحلفائها من المرتزقة والمأجورين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى