
حزب انا السودان يكرم شيخ الأمين ويصفه برمز الوطنية في العمل الإنساني
القاهرة: ميسون عبد الرحمن
ظل يعمل تحت وابل نيران الحرب في مساعدة المواطنين ومدهم بالطعام جاعلا من مسيده والتكايا التي يقوم برعايتها قبلة لكل محتاج في منطقة امدرمان القديمة وما يجاورها من المناطق ورغما عن سهام الشائعات التي طالت وطنيته إلا انه ظل مرابطا في خدمة المواطنين حتى انجلت الحقائق ونال التكريم من العديد من الجهات تحت أسم “ابو الغلابة” كان على رأسها منحه درجة الدكتوراة الفخرية لريادة الأعمال الإنسانية من جامعة كمبردج وتكريمه من الإتحاد العربي الأفريقي … شيخ الأمين عمر الأمين والذي شهدت مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الأحد فعاليات تكريمه من قبل حزب “انا السودان” برئاسة هاشم الشريف وبحضور عدد من الإعلاميين
رجل الإنسانية
قال رئيس حزب انا السودان هاشم الشريف خلال مخاطبته فعاليات الإحتفال ان تكريم شيخ الأمين عمر الأمين جاء بإعتباره أحد الرموز الوطنية في مجال العمل الإنساني مشيرا لأنه ظل يقدم المساعدة للمواطنين طوال فترة الحرب وتحت وابل النيران والشائعات التي طالته بلا كلل او ملل.
وإستطرد الشريف ان حزب انا السودان الحديث يهدف للوصول لدستور دائم يوحد وجدان المواطن ويحول دون تكرار الإنقلايات التي ظلت تطول البلاد منذ الإستقلال.
خيار البقاء
من جانبه قال شيخ الأمين عمر الأمين اخترت البقاء في البلاد خاصة بعد إنقطاع الحياة والمياه في امدرمان القديمة
ولجؤ بعض الاسر التي لديها عدد من الأبناء لشخصي حيث قمت
بفتح التكايا لكافة وجبات اليوم بعد ان قمت بوضع المرافقين لي امام خيارات النزوح والهجرة او البقاء لتقديم المساعدات الإنسانية تحت النيران فكان خيار مساندة الغير أول إهتماماتهم.
رحلة إحضار الطعام
وذكر شيخ الأمين ان رحلة إحضار مياه الشرب والطعام بغرض الطهي او توزيعه بالتنسيق مع الإرتكازات كانت من أكثر الرحلات التي تحفها المخاطر حيث دأب الفريق المسؤول بشكل يومي على وداع الاخرين وقد تم بالفعل إستشهاد عدد منهم حيث كانت الفرق تتوجه لجلب الطعام من منطقة السوق الشعبي امدرمان وسوق ليبيا إلى ان تم إغلاق الطرقات فاستعاضت عنهم بشرق النيل شرق.
وأضاف ان الفرق العاملة في المسيد ظلت كذلك تقوم بغسل الجثامين التي تتواجد في الطرقات ومواراتها الثرى وقد تم تخصيص قطعة أرض خالية كمقابر.
نيران الشائعات
قال شيخ الأمين في معرض الرد على الشائعات التي طالت وطنيته “ان المعاناة تعتبر مرافق طبيعي لكل من يقوم بعمل حميد حتى ان الانبياء عانوا الامرين في نشر رسالتهم”
وإستطرد قائلا رغم تعالي أصوات الشائعات القاضية بانضمامي لمليشيا الدعم السريع وخيانة الوطن بيد اني ظللت اقوم بالتنسيق مع جهاز المخابرات العامة في كل عملي إلى ان قامت القوات المسلحة بتحرير الخرطوم والذي إنطلقت إثره شائعة اخرى بإعتقالي من قبل الجيش قامت السلطات الرسمية بنفيها.
مأساة الفاشر
وأبان شيخ الأمين ان مأساة الفاشر التي ظلت لفترة طويلة صامدة ترزح تحت نيران الحصار كانت من اكثر التحديات التي واجهتنا حيث قمنا بتخصيص 3 تكايا لخدمة المنطقة استشهد مسؤولي اثنين منهم مما إضطرنا لنقل التكية الثالثة الى طويلة وفتح واحدة اخرى بمنطقة شنقل طوباي بشمال دارفور في وقت نعمل فيه لتوجيه جهودنا في مقبل الأيام للولاية الشمالية منطقة الدبة مشيرا لان التكية التي ظلت تعمل بامدرمان بها فرن خاص بها بجانب عيادة وصيدلية الأمر الذي ساعد كثيرا في إستمرار تقدم خدمات العلاج والثلاثة وجبات رغم توقف 90% من التكايا بسبب الأوضاع ذلك بجانب خدمات توصيل الطعام لكبار السن ومن لا يستطيعون الحضور لموقع التكية وإفتتاح مدرسة للأطفال لمواصلة التعليم خلال فترة الحرب.



