الأخبار
أخر الأخبار

من دبي إلى الفاشر… ومن القاهرة إلى بورتسودان .. معركة الظهور بين نجمة النيل الأزرق رشا السابقه تسابيح

من دبي إلى الفاشر… ومن القاهرة إلى بورتسودان .. معركة الظهور بين نجمتي النيل الأزرق
تسابيح ورشا… نار التنافس تمتد من الشاشة إلى الميدان
رحلة من الشهرة إلى الجدل… الإعلاميتان في مواجهة العيون السودانية
العدسة لا ترحم… حكاية التنافس القديم المتجدّد بين نجمتَي الإعلام السوداني

بورتسودان ـ آكشن سبورت
انتشرت خلال اليومين الماضيين على وسائل التواصل الاجتماعي صورٌ لمذيعة قناة سكاي نيوز عربية تسابيح خاطر وهي محاطة بالنساء والأطفال في مدينة الفاشر، كأول صحفية تطأ أرض المدينة بعد الأحداث التي شهدتها جراء حرب السودان. وقد أثارت هذه الصور انقسامًا واسعًا في الرأي العام السوداني، إذ رأى البعض أن تسابيح تقوم بواجبها الصحفي، فيما اعتبر آخرون الزيارة نوعًا من الاستعراض الإعلامي.

وقبل أن تهدأ الموجة الحادة من الجدل حول تسابيح، ردّت الإعلامية رشا الرشيد –رفيقتها السابقة وشريكتها في مسيرة الشهرة الإعلامية– بصورٍ جديدة لها من مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، في إطلالة رأى فيها كثيرون أنها تأتي في إطار حمّى التنافس والغيرة المهنية التي أشعلتها التحولات الجديدة في المشهد الإعلامي السوداني.
وجهان لامعان
برزت كلٌّ من تسابيح ورشا كوجهين إعلاميين لامعين على شاشة قناة النيل الأزرق في نسختها التي أدارها الإعلامي حسن فضل المولى، حيث سيطرتا على برامج المنوعات واستفادتا من تطور تكنولوجيا الصورة والإخراج، واكتساب جيل من المخرجين لفنون جديدة في تشكيل الصورة التلفزيونية، ما جعل البرامج التي قدّمتاها تحظى بنسبة مشاهدة عالية.
وفي فترة وجيزة أصبحت المذيعتان من أبرز نجوم الوسط الإعلامي السوداني، حتى نسجت حولهما القصص والطُرَف، من بينها النكتة الشهيرة التي تقول إن أحدهم أخبر جاره بأن “النيل الأزرق تم قصفها” (ويقصد ولاية النيل الأزرق)، فردّ الجار قائلاً: «إن شاء الله تسابيح ورشا ما جاتهُن عوجة».

خلال الحراك الإعلامي الواسع الذي شهده السودان بين عامي 2005 وما بعدها، تمكنت الاثنتان من فرض حضورهما على شاشة النيل الأزرق، إلى أن غادرت تسابيح خاطر متجهةً إلى قناة MBC العربية ضمن فريق برنامج صباح الخير يا عرب. وقد اعتبر الكثيرون هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرتها المهنية، تأكيدًا لثقة إدارة القناة في قدراتها الاحترافية، خاصة وأن MBC تُعدّ حلمًا يسعى إليه كثير من الإعلاميين العرب.
نجاح جزئي
أما رشا الرشيد، فقد التحقت لاحقًا بقناة الشروق، لكنها لم تنجح في تحقيق الزخم الإعلامي الذي كان يرافقها في النيل الأزرق، رغم احتفاظها بنفس الأسلوب البرامجي. ثم انضمت كمراسلة لقناة سكاي نيوز عربية من السودان بعد سقوط نظام البشير، غير أن تجربتها لم تُكتب لها النجاحات المرجوّة، ووُصف أداؤها في تلك الفترة بالمتواضع، حتى فسر البعض ذلك بأن “لعنة مغادرة النيل الأزرق” تلاحقها في كل محطة جديدة.
تميز ملحوظ
في المقابل، أظهرت تسابيح خاطر تميزًا ملحوظًا في تناول القضايا السياسية وتقديم نشرات الأخبار حينما انضمت إلى قناة الحدث، حيث برزت كصوتٍ إعلامي سوداني قوي إلى جانب نخبة من الإعلاميين العرب، وكانت خير سفيرة للإعلام السوداني التلفزيوني. قضت في قناة الحدث نحو أربع سنوات، ثم انتقلت إلى سكاي نيوز عربية التي تبث من دبي.
وخلال السنوات الأخيرة، خفّ بريق تسابيح مقارنةً بفترتيها في MBC والحدث، لا لضعف أدائها، بل لأن قناة سكاي نيوز لم تكن ضمن اهتمامات المتلقي السوداني الذي لم يتفاعل معها كثيرًا منذ انطلاقتها. ومع تفجّر الأوضاع في السودان قبل ثلاث سنوات، وُجهت إليها انتقادات بأنها لم تتخذ موقفًا واضحًا إلى جانب الشعب السوداني، واتُهمت بعدم المهنية في أسلوب طرحها للأسئلة على ضيوفها.

أما رشا الرشيد، فقد عادت إلى العمل الإعلامي بعد فترة انقطاع طويلة عبر شاشة الزرقاء التي تبث من جمهورية مصر العربية، متخذة موقفًا مختلفًا عمّا يُتَّهم به زميلتها تسابيح على وسائل التواصل الاجتماعي. وإلى جانب نشاطها في العمل الإنساني ضمن مركز الخرطوم للسلم الاجتماعي والإعلامي، ما زالت تخوض رشا حربًا ضروسًا لاستعادة بريقها الإعلامي القديم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى