
في ورشة عمل لتقييم تدخلات وأنشطة الاستجابة لوباء الكوليرا بولاية الخرطوم
الخرطوم
انعقدت صباح اليوم بمدينة أم درمان بولاية الخرطوم ورشة عمل لتقييم تدخلات وأنشطة الاستجابة لوباء الكوليرا، وذلك بقاعة القرية، بمشاركة ممثلين عن إدارات الصحة الاتحادية والولائية، ومدراء النظام الصحي بمحليات الولاية السبع، إلى جانب خبراء في الصحة العامة وممثلين من السلاح الطبي، مستشفى الشرطة، الدفاع المدني، الإعلام، والمنظمات، وبدعم من منظمة الطفولة الدولية.
استمرت الورشة لمدة يومين، الأربعاء والخميس، وافتتحها الدكتور أحمد البشير ممثلاً للمدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، والدكتور محمد عوض ممثلاً للمدير العام للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة. وهدفت الورشة إلى تقييم كافة محاور أنشطة مكافحة وباء الكوليرا باستخدام أداة تقييم اللوائح الصحية الدولية والمعايير العالمية، وذلك من خلال مراجعة الأداء الصحي خلال فترة تفشي الوباء، وتحديد الفجوات والتحديات، واستخلاص الدروس المستفادة لتعزيز الجاهزية المستقبلية.
تضمنت الورشة عرضاً تقديمياً قدمه الدكتور طلحة السر الجيلي، مدير اللوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة الاتحادية، تناول فيه مقدمة عن اللوائح الصحية وأداة التقييم المعتمدة ومنهجية العمل، قبل أن يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل ناقشت أبرز التحديات وخرجت بتوصيات عامة تشكل ملامح خطة مستقبلية.
في تصريح صحفي، أكد الدكتور طلحة السر الجيلي من إدارة الطوارئ الصحية الاتحادية أن الورشة تأتي ضمن التزامات السودان باللوائح الصحية الدولية، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن مشاركة الكوادر الصحية من مختلف محليات الولاية تعكس روح التعاون والتكامل في مواجهة التحديات الصحية، ومثمناً جهود الفرق الطبية والميدانية التي ساهمت في احتواء الوباء وتقليل معدلات الإصابة والوفيات.
كما أوضح الدكتور التيجاني، مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بولاية الخرطوم، أن الورشة تمثل خطوة مهمة نحو بناء نظام صحي أكثر مرونة واستجابة، مشيراً إلى أن التقييم سيساعد في سد الفجوات وتحسين آليات العمل، خاصة في ما يتعلق بتوفير الإمدادات الطبية، وتوزيع الموارد، وتعزيز التوعية المجتمعية، مؤكداً أهمية استمرار الدعم الاتحادي للولاية في المراحل القادمة.



