صحة الخرطوم تعلن رسمياً بعد الترصد والتقصي خلو الولاية بمحلياتها السبع من “الكوليرا”*

خلال ورشة تقييم تدخلات الاستجابة للوباء

*صحة الخرطوم تعلن رسمياً بعد الترصد والتقصي خلو الولاية بمحلياتها السبع من “الكوليرا”*

في إطار تتويج مجهودات وزارة الصحة ولاية الخرطوم بالتنسيق مع الشركاء في السيطرة والقضاء على وباء الكوليرا وبلوغ نسب صفرية من حيث حالات الإصابة والإماته بالولاية، انطلقت بمدينة ام درمان اليوم ورشة عمل (تقييم تدخلات الاستجابة لوباء الكوليرا بولاية الخرطوم) والتي نظمتها وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع صحة الخرطوم، وبدعم من منظمة رعاية الطفولة الدولية والتي تستمر لمدة يومين، بحضور مدير الإدارة العامة لطب العلاجي، ممثلاً لمدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم الوزير المكلف د. فتح الرحمن محمد الأمين، وحضور مدير عام صحة الخرطوم السابق د. محمود القائم، ومشاركة د. محمد التجاني مدير الإدارة العامة لطوارىء والاوبئة ود. محمد عوض ممثل الطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية و مدراء الادارات العامة والمتخصصة، ومدير إدارة الدفاع المدني بولاية الخرطوم، وممثل مستشفى السلاح الطبي ومفوضية العون الإنساني وممثل هيئة المياه.
وقطع د. احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة لطب العلاجي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة بخلو ولاية الخرطوم من وجود إصابات بالكوليرا، مؤكداً على أن الولاية تشهد نسب صفرية في حالتي الإصابة والإماته، واعلن في الوقت ذاته عن ترتيبات لصحة الخرطوم بالتعاون مع الصحة الاتحادية لإعداد خطة “الملف الصحي لولاية الخرطوم”، مشيراً إلى أن الكوليرا اثبتت مرونة النظام الصحي بالولاية وقدرته على دحر الوباء، مثمناً مجهودات الكوادر الصحية على مستوى كافة المحليات والوحدات والإعلام بالوزارة والإعلام المحلي والدولي لنشر الوعي والمعلومات المطلوبة والشركاء من المنظمات.
وإلى ذلك اكد د. محمد التجاني مدير الإدارة العامة لطوارئ ومكافحة الأوبئة على أن ولاية الخرطوم بمحلياتها السبع خالية من الإصابة بالكوليرا حتى يوم أمس ١١نوفمبر٢٠٢٥طبقاً لوسائل التقصي والترصد التي تتخذها إدارته، منبهاً إلى أن نسبة التعافي وسط المصابين بلغت٩٨٪.
ومن جانبه شدد د. محمد عوض ممثل الطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية على أهمية الورشة في هذا التوقيت للاستفادة من التجربة التي تمت بالسيطرة على وباء الكوليرا بالتوعية ومشاركة المجتمع في ظل إمكانيات شحيحة بسبب الداعيات التي خلفتها الحرب، لافتاً إلى أهمية أن تخرج الورشة بتفاصيل دقيقة ومراجعة الأنشطة والخطط التي من شأنها السيطرة على الوباء وحماية المواطن بولاية الخرطوم.
من جهتها اعربت د. آمال عبدالباقي موسى المهدي ممثل منظمة رعاية الطفولة عن استعداد المنظمة المستمر للمشاركة في السيطرة على اي وباء بولاية الخرطوم، لافتة إلى تقدير المنظمة لأهمية الورشة العلمية العملية في تقييم تدخلات الاستجابة لوباء الكوليرا، والتي من شأنها تحديد مطلوبات التدخلات وشكلها في
التوقيت المناسب.