مقالات الرأي
أخر الأخبار

د.غازي الهادي السيد من همس للواقع معركتنا معركة كرامة ووجود

د.غازي الهادي السيد
من همس للواقع
معركتنا معركة كرامة ووجود

إن هذه الحرب التي تخوضها قواتنا المسلحة والتشكيلات العسكرية المساندة لها ،قد فُرضت على هذا الشعب الأبي ،وهي تعد أكبر عدوان أو مؤامرة مرت على تاريخ البلاد ،وقد أصبح واضحاً وجلي أنه مخطط محكم لفرض استعمار جديد،فمايواجهه الوطن معركة أكبر من أي وقت مضى ضد قوى خارجية،تريد فرض أجندتها علينا ،فهي حرب ليست ضد مليشيا آل دقلو كما يظنها البعض ،فهي تفوق إمكانياتهم وعدتهم وعتادهم، فواهمٌ من ظن أنها أن هذه المعركةضد هذه المليشيا فحسب ،بل هي حرب وجودية تقودها عدد من دول الإستكبار والبغي ،تتصدر مشهدها دويلة الشر التي تنكرت للشعب السوداني الذي بناها من تحت الصفر، وكان له الفضل فيما تشهده من تطور فبأيدي سودانية،ليكون الجزاء جزاء سنمار، وإن هذا الشعب السوداني لقادر على ارجاعكم إلى ماكنت فيه من جهل،فقد ظن جهلاء الدويلة الطارئة على التاريخ والتي تمثل أداة للغرب، أن الحضارة يمكن أن تبنى بالأموال لا بالعقول ،وأن المجد يمكن أن يأتي بهؤلاء المرتزقة لا باحترام سيادة الدول وشعوبها ونصرة الضعفاء، وأن ظنوا أن النصر يمكن أن يأتى بقوة السلاح لاقوة الرجال، لذا كانت هزيمتهم ،فهذه الحرب التي تقودها الدويلة بالوكالة تمول من دول كثيرة، داعمة لها من ضمنها إسرائيل فالمخطط كبير، والتمويل ضخم وكثير، حيث سعى هذا المخطط التآمري لتمزيق البلاد ،وتقسيمها لدويلات ، لنهب ثرواتها ،واحلال عرب الشتات مكان السكان الاصليين، وهيهات لهم ذلك ،إن الدويلة ومن شايعها لم يقرأوا التاريخ،فقد جهلوا أن هذا الشعب لاتزيده المحن والمصائب إلا قوة وتماسكاً وحدةً، لايساوم في كرامته، ولا ينكسر حين يهدد، فمهما تكالب عليه الأعداء فإنه يثق بنصر الله و بهذا الوعد الرباني 🙁 وكان حقّاً علينا نصر المؤمنين) فهم صابرون وصامدون وثابتون ،لن تلن لهم عزيمة ولم تنكسر لهم إرادة ،فمهما جمع الأعداء من عدة وعتاد ومرتزقة،ماشككنا في نصر الله طرفة عين،
ومن ظن أن الباطل سينتصر فقد أساء الظن بالله ،فالنصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، ومهما تعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، والراية لن تسقط ،ولن يتمكنوا حتى من أخذ خيرات مدينة واقعة تحت سيطرتهم ،ناهيك عن سلب خيرات هذه الوطن الأبي، وكل ذلك بعزيمة أبطال قواتنا المسلحة التي لاتعرف المستحيل، فهذه الحرب التي يخوضها الشعب السوداني وقواته المسلحة ويكتبون فيها أعظم دروس الثبات والتضحية، هي حرب كرامة ووجود وبقاء الأمة السودانية، يجب على كل والوطنيين الأشراف عدم الأنشغال بالقضايا الإنصرافية، فالمعركة مزدوجة مابين معركة البنادق والكلمة التي يعد لها عدونا غرف إعلامية متخصصة،لزرع الفتنة، ونشر الخوف والهلع بين المواطنين بفيديوهات مفبركة وذكاء صناعي،ونشر الإشاعات ، لإضعاف معنويات أبطال قوتنا المسلحة والمواطنين، بغرض فك الإرتباط بين الشعب وجيشه، فلنعمل على دعم تلك المنصات والصفحات التي تدعم قواتنا المسلحة، والتي تعمل على كشف مخططات الدويلة وعملائها من تأسيس وصمود من الخونة وعديمي الأخلاق، ولنكن دعماً للمقاومة الشعبية والإستنفار فهي طريق العزة والكرامة، وهي التي ترعب وترهب عدونا، وتفرض على العالم الخضوع لقرارات الشعب السوداني، فهذه المعركة ليست معركة الجيش فقط فهي معركة كل سوداني غيور، فمعركتنا هي معركة هوية وسيادة،فكونوا سنداً لجيشنا الباسل،فلنجدد عهدنا مع الشهداء الذين مهروا هذه الأرض بدمائهم الطاهرة،أن نمضي حتى النهاية، لاشعار ولاغاية لنا غير النصر المبين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى