دلالة المصطلح وقيع الله حمودة شطة القيادة السياسية والعسكرية بين الهدنة وسقوط كبار الكتاب (١)

دلالة المصطلح
وقيع الله حمودة شطة
القيادة السياسية والعسكرية بين الهدنة وسقوط كبار الكتاب (١)
هدف هذه المقالات تحليل موقف الرأي العام السوداني قبل موقف القيادة السياسية والعسكرية السودانية من الهدنة الإنسانية التي تطرحها ما يسمي بالرباعية الدولية… وتناقش سقوط الكتاب الصحافيين وبعض الصحافيين والكتاب الهواة غير المختصين الذين يزينون للدولة القبول بهذه الهدنة !! وتناقش الهدف من عملية فرض الهدنة ! وتتناول الموقف العام للعمليات العسكرية في كردفان ودارفور ، وتتعرض بشء من التفصيل للمصطلحات الهدامة في جدران الوحدة الوطنية والأمن القومي الوطني ، مثل مصطلحات دولة ٥٦ ، والبحر والنهر ، ودولة الجلابة ، و(الفلنقايات) ومصطلح الطلقة الأولي ، وقوات المشتركة، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين ، ولا للحرب.
وتعكف هذه المقالات على قراءة آثار هذه المصطلحات على مسيرة حرب الكرامة ، التي يخوضها الشعب السوداني خلف قواته المسلحة ، ونتساءل أين تطبيقات قوانين الطواريء في ضبط الموقف العسكري والسياسي والإعلامى ، فيما يلي عناصر الأمن القومي الوطني ، التي هى خطوط حمراء أمام أي سوداني داخل السودان وخارجه ، سواء أكان سياسيا أو عسكريا أو إعلاميا أو قياديا اجتماعيا أو مواطنا عاديا أو أجنبيا مقيما داخل السودان…
وتطرح المقالات في نهاية المطاف رؤية دلالة المصطلح حول هذه القضايا من وجهة نظر سياسية وفكرية وإعلامية مستندة على تجارب وممارسة عملية في هذه المجالات لسنين طويلة ، في إطار قراءة الواقع السوداني الراهن.
وسنبدأ هذه المقالات بطرح الأسئلة التالية ، والتي تشكل تعقيدات المشهد السياسي والأمني الوطني ، ونجب مباشرة من وجهة نظر شخصية عن هذه الأسئلة المهمة ، والإجابة عنها مقرونة بتحليل اتجاهات الرأي العام السياسي والأمني والإعلامى… الأسئلة هي:
١- هل وحدة السودان وسيادته مهددة؟ نعم مهددة في مرحلة التطبيق الفعلي للتهديد بدليل محاولة تمكين حكومة موازية في غرب السودان ويراد لها أن تشمل كردفان ودارفور ، ويدعم هذه الفكرة الجهلة والسفهاء والمرتزقة والمأجورين والسماسرة والعملاء من أبناء كردفان ودارفور والشمالية سواء أكانوا عسكرين أو سياسيين أو إعلاميين أو عطالة ناشطين في الميديا بلا وعي وعقل وطني.. وننبه هنا أن مصطلح الشمالية الذي ورد في هذا السؤال الأول نقصد به الشمالية الجغرافية من السودان ، عدا كردفان ودارفور وليس كما يتوهم بها نهر النيل والشمالية ولايتي الإقليم الشمالي الحبيب.
٢- هل الجيش السوداني يمثل الدولة والشعب والحكومة في الوقت الحالي؟
نعم الجيش الوطني السوداني والتشكيلات العسكرية المنضوية تحته بمختلف مسمياتها ، تمثل السودان وحدة وسيادة ، وهي مفوضة تفويضا دستوريا وقانونيا أن تحمي البلاد وسيادتها ، وتحفظ حقوق الشعب السوداني وتمثله وتتحدث باسمه كما نرى الآن قيادة الجيش والدولة بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة ونائبه ومساعديه السادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق أول ركن ياسر العطا ، والفريق أول ركن مهندس إبراهيم جابر ، والسيد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار ، والسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس.. هؤلاء جميعا مفوضين دستوريا وبقانون الفترة الإنتقالية والطواريء أن يمثلوا الدولة والشعب والحكومة داخل السودان وخارجه ، ومن تفوضه الدولة عبرهم.
٣- هل الدعم السريع تمرد على الدولة، وعلى القانون العسكري السوداني، وصار في خانة العدو للدولة والشعب؟
نعم الدعم السريع كان من تشكيلات الجيش السوداني ونشأ بقانون أجازه المجلس الوطني السوداني، ولكنه بتاريخ السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣ أعلن تمرده على الدولة، بالتالي سقط وبطل قانون إنشاءه الذي أجازه البرلمان السوداني، وسقط عنه قانون اعتماده في القوات المسلحة كقوة عسكرية وطنية، وذهب إلى خانة العدو المهدد للأمن القومي الوطني والدولة وسيادتها، وقد فعل الدعم السريع هذه الجرائم كلها والدليل ما رأيتم وشاهدتم وسمعتم وقرأتم من أحداث كارثية في الخرطوم والهلالية وود النورة واردمتا وبارا والفاشر والدبيبات ومدني، أحداث هزت الضمير الإنساني العالمي بأسره إلا حكام الإمارات.. فالدعم السريع اليوم منظمة إرهابية كامل الأركان بجرائمها الموثقة ، ومثلها تماما الحركة الشعبية بقيادة الحلو ورفاقه ، وهي اليوم الحليف الجديد لمنظمة الدعم السريع المتمردة وأعوانها، بل قادتها السياسيين والإعلاميين من حكومة ما يسمي بتأسيس التي لم يعترف بها أحد ، وأي جهة داخلية أو خارجية تتعامل معها هي تمثل عدوا وتهديدا للشعب السوداني ، و للدولة السودانية وأمنها القومي والسيادي.
٤- هل دولة الإمارات دولة معادية ومهددة لحياة الشعب السوداني وأمنه واستقراره ، ودولة راعية للإرهاب بدعم منظمات إرهابية مثل الدعم السريع المتمردة والحركة الشعبية بقيادة الحلو ورفاقه؟ نعم دولة الإمارات ممثلة في حكومتها بقيادة محمد بن زايد دولة معادية للسودان في مركز العداء الواضح مع الإصرار والترصد ، تمول الإرهاب داخل السودان بالسلاح والمال والمقاتلين المرتزقة الأجانب من دول العالم والإقليم مثل الكولمبيين والليبيين والإماراتيين والجنوبيين والاثيوبيين والصوماليين والتشاديين وأفارقة آخرين ، والدليل الوثائق التي قدمتها الدولة السودانية، والأمم المتحدة، ومؤسسات أمريكية، ورغم ذلك الأمريكان يمارسون الخداع تحت مظلة الهدنة الإنسانية!
٥- هل مجموعة صمود بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك مجموعة عميلة ومرتزقة ومتمردة على الشعب السوداني والدولة السودانية وليس الحكومة؟ نعم مجموعة صمود بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك مجموعة خائنة للسودان وعميلة ومرتزقة، مهددة لأمن السودان السياسي والإنساني، تعمل ضد قيم وأخلاق الشعب السوداني وهي لا تمثله ولن تمثله يوما كما يحلم الدكتور حمدوك ورفاقة الإجراء المرتزقة سفهاء الأحلام وعبيد المملكة المتحدة، وعملاء الموساد ، ودمى السفارات والمخابرات والمنظمات المعادية للسودان.
٦- هل المقاومة الشعبية والتعبئة والاستنفار والجهاد للشعب السوداني واجب ديني وطني وأخلاقي وإنساني؟ نعم قرار القيادة العسكرية والسياسية السودانية إعلان حالة الاسنفار والتعبئة العامة للتدريب والقتال والجهاد لرد العدوان والغزو والإرهاب المهدد لوحدة السودان والشعب ، واجب ديني ووطني وأخلاقي وإنساني لكل سوداني وسودانية بمختلف مكوناتهم ، إذ أن الإرهاب والتمرد والحرب ومن يمولها يهدد وجود السودان ووحدة شعبه وأرضه.
٧- هل دعاة لا للحرب مندسين داعيمين للحرب وليس كما يطلقون مصطلح لا للحرب؟
نعم هؤلاء سفهاء أحلام ، كيف ؟ لأن الحرب ليست أهلية، وإنما حرب دولية وإقليمية ضد السودان والشعب ، والمجتمع الدولي المنحاز للإرهاب لأنه يحقق له مصالحه بالتدخل في السودان يوهم هؤلاء العاجزين عن التمييز بين الحق والباطل، فمنهم العميل والطابور المندس، ومنهم المغبون لحسابات شخصية مع آخرين يريد ينتقم منهم على جماجم السودان البلد والشعب لا الجماعة السياسية، ومنهم السفية المغفل الذي يكتب عبارة لا للحرب ويدعو إلى الهدنة الإنسانية في غفلة وسذاجة سياسية وفكرية، وفي هذا سقط كتاب صحافيين وإعلاميين كبار ، ومنهم العوام الهواة الذين لا يفهمون معني التعبئة العامة والاستنفار، لأنهم مستعدون للعيش في قاع الحياة مع الجنادب والحشرات بلا هدف بلا روح بلا ضمير بلا طعم عزة.
٧- هل دارفور وكردفان (غرب السودان) يدير ظهره للسودان وشعب السودان والدولة وقيادة الدولة والحكومة الحالية ، نتيجة مرارات شخصية وأجندة شخصية وحسابات شخصية شيطانية لبعض المعتوهين من الإرهابيين والسفهاء من أشباه تأسيس ، أمثال التعايشي وبرمة ناصر وآل دقلو والحلو وجقود وحمدوك ومحمد بن زايد والأمريكان وأبي أحمد وخليفة حفتر والتشاديين بقيادة دبي الصغير وسلفاكير؟ لا والف لا نحن أبناء غرب السودان لسنا بمغفلين وجهلة تسيل (الريالة) على صدورنا حتى نتبع هؤلاء القطيع من الإرهابيين والمجرمين الانتهازيين بلا قيم وأخلاق إنسانية، نحن مع وحدة السودان شعبا وأرضا ، وندعو إلى العدالة الاجتماعية والسياسية والتنموية في إطار سودان إتحادي ناهض.
نكتفي بهذه الأسئلة كمدخل للقراءة والتحليل والنقاش فيما يأتي من حديث بإذن الله تعالى في نحو هذه المقالات ، ونختم لنقول الهدنة الإنسانية التي تدعو إليها الرباعية إن القبول بشرط واحدة من شروطها ، يعني انهيار القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقوة المشتركة والمجاهدين ، وتفكيك منظومة الأمن القومي الوطني ، وتفكيك السودان وتسليمه لقوى الإحتلال الدولي، وتشتيت شعب السودان في العالم ، وتمكين الإرهاب الدولي والإقليمي في السودان في موقع جيوسياسي وجغرافي بالغ الأهمية ، مما يمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم العالمي، فعلى قيادة الدولة العسكرية والسياسية أن تعي هذا ، وندعو أشقاءنا المصريين والسعوديين الحادبين على وحدة السودان وشعبه ، أن يخرجوا من عباءة الرباعية الخلقان الخبيث ، والشرك القاتل الذي ينصبه الأمريكان للسودان ، لتمكين إسرائيل من بلادنا ببعرة إبل إماراتية.



