قمة البحيرات الأخيرة وضعت اصبعها فوق موضع الالم كتب : الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم

قمة البحيرات الأخيرة وضعت اصبعها فوق موضع الالم
كتب : الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم
وضعت قمة البحيرات لروساء دول البحيرات العظمى في نسختها التاسعة النقاط فوق الحروف عندما دفعت بتوصية عاجلة لمجلس الامن الدولي تدعوه فيها لادانة مليشيا الدعم السريع المجرمة.. مع تأكيدها بضرورة الاهتمام بقضايا المرأة والطفل والتنمية الاجتماعية ومخاطر استغلال الموارد المعدنية لتمويل المليشيات..
القمة التاسعة لم تغفل الدعوة إلى احترام سيادة دول الاقليم وعدم التدخل في شؤونها الداخلية..
توصية تهم السودان كثيرا فقد دفع ثمنا باهظا لتدخل الآخرين في شؤونه والاعتداء علي سيادته من دول الجوار بالذات ما عمق جراحه وكان أنكى في الفجيعة .
إن غالب الأذى الذي أصاب السودان كان من بعض دول الجوار الوالغة في الخسة و الخيانة. ان دور الإمارات المجرمة كمتعهد للمليشيا وصراف آلي للابادة ماكان ليبلغ اهدافه لولا أن هذه الدول فتحت لها مجالها الجوي و منحت المؤامرة ممرات لايصال السلاح وتهريب الوقود ونقل المرتزقة أو إنطلاق العمليات الارهابية ضد السودان. او استقبال جرحى المليشيا للعلاج في مشافيها على حساب شعوبها.. ناسية أن رامي العشيرة يصيبه سهمه. وتتناسى مع ضغط الحاجة والقابلية للشراء أنها ستكون الضحية المحتملة..
لقد وضعت قمة البحيرات الاخيرة اصبعها فوق موضع الالم ومكمن الاذى. محذرة من ان تتحول موارد القارة من نعمة إلى لعنة وان تفتح المعادن النفيسة شهية الاستعمار إلى أفريقيا من جديد وتكون بمثابة بطاقة دعوة للدخول في حقبة استعمارية جديدة.
مخاطر كثيرة وملفات حيوية ناقشتها قمة البحيرات وخاطبت جذورها.. ولاهمية هذه الاجندة ندعوا بالحاح لضرورة أن يعود هذا الملف الخطير إلى حوزة جهاز المخابرات العامة بما يملكه من خبرة طويلة ومعرفة جهيرة وبما تحت يده من قاعدة معلومات تؤهله للتعاطي مع موضوعات بالغة الأهمية والأثر جليلة الخطر.
ان تجربة السودان المريرة مع مخازي بعض جيرانه وخيانتهم.. جديرة بأن تعالجها الدبلوماسية اولا ثم بما يلزم من عين حمراء ومعاملة بالمثل اذا لم ترعوي هذه الدول وتثوب إلى رشدها.



