مقالات الرأي
أخر الأخبار

*حد القول* *بقلم : حسن السر احمد* *الفاشر تختار طريقها نحو الأمان* *المسافة لا تعني شيئاً أمام قيمة الأمن والثقة*

*حد القول*
*بقلم : حسن السر احمد*

*الفاشر تختار طريقها نحو الأمان*

*المسافة لا تعني شيئاً أمام قيمة الأمن والثقة.*

حينما قرر مواطنو الفاشر النزوح، لم يكن القرار مجرد اختيار جغرافي بين مدينتين، بل كان موقفاً سياسياً وأخلاقياً يعكس وعي المواطن السوداني العادي. المسافة بين الفاشر والدبة تبلغ ٨٢٨ كيلومتراً، بينما المسافة إلى نيالا لا تتجاوز ١٨٦ كيلومتراً. ورغم هذا الفرق الشاسع، اختار أهل الفاشر الرحلة الأطول والأكثر مشقة، لأنهم أرادوا الوصول إلى حيث يوجد الجيش السوداني، لا حيث تتمركز مليشيات الدعم السريع الجنجويد المرتزقة.

الرسالة الأعمق من النزوح
– المواطن السوداني يدرك أن الجيش هو صمام الأمان، وأن وجوده يعني حماية الأرواح وصون الكرامة.
– في المقابل، وجود المليشيات يعني الخوف والنهب واللا استقرار، مهما كانت المسافة أقصر.
– بهذا القرار، بعث أهل الفاشر رسالة قوية: المسافة لا تعني شيئاً أمام قيمة الأمن والثقة.

لوحة التضامن السوداني
اكتملت الصورة حين استقبل أهل شمال السودان النازحين من الفاشر بكرم فياض وحفاوة أصيلة. لم يكن ذلك تفضلاً، بل واجباً وطنياً يليق بأهل السودان الذين لا يشكرون على واجبهم، بل يعتبرونه جزءاً من قيمهم الراسخة.

الشعار الشعبي
– كلنا الفاشر
– كلنا جيش
– كن جيش لجيش
– كل القوة الفاشر جوة

هذه الشعارات ليست مجرد كلمات، بل هي تعبير عن وحدة المصير، وعن أن الجيش والشعب يقفان في خندق واحد ضد المليشيات التي تهدد أمن البلاد.

كسرة
> نحنا ابضيفنا ما بنزل طريف الحلة
> ونحنا الما بنعيش بين الرجال في ذلة
> ونحنا كان عطينا بندي لي وجه الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى