مجلس تنسيق الصحفيين السودانيين يطالب رئيس الوزراء بالتحقيق في اتهامات مستشاره للصحفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس تنسيق الصحفيين السودانيين
التاريخ : ١٩ / ١١ / ٢٠٢٥
السيد رئيس مجلس السيادة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الموضوع: احتجاج رسمي على التسجيل الصوتي المنسوب للمستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء محمد محمد خير والذي حوى اساءات واضحة للصحفيين
السادة الكرام…
نرفع لسيادتكم هذه المذكرة العاجلة بشأن التسجيل الصوتي المنسوب للمستشار السياسي محمد محمد خير، والذي تضمَّن إساءات وتهديدات مباشرة وصريحة للصحفيين كافة ، ووصفهم بألفاظ مهينة من قبيل “المداحين”، إلى جانب قوله إنه سيأتي إلى بورتسودان لـ “سحلهم”. وهي عبارات غير لائقة، لا تليق بموقع عام، وتشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الصحفيين وتحريضًا ضدهم، وتتنافى مع مبادئ حرية الصحافة التي تكفلها القوانين السودانية والدساتير الانتقالية.
نؤكد أن المستشار قد أوضح في تسجيله أن حديثه لا يتعلق بالصحفي الزميل عزمي عبد الرازق بل بقصد واضح موجَّه نحو الصحفيين ببورتسودان عمومًا، الأمر الذي يُضاعف مسؤولية التحقيق والمساءلة.
أولًا: حول خطورة ما ورد في التسجيل الصوتي
1. أنّ المستشار السياسي استخدم خطابًا غير مسؤول، يمسّ السمعة المهنية للصحفيين وفيه اتهام صريح بتلقي أموال من الوزراء..
2. أن التهديد بـ السحل يمثل جريمة وفق القانون الجنائي السوداني، ويُعد تحريضًا مباشرًا على العنف.
3. أن وصف الصحفيين بـ”الأرزاقية” و”المداحين” طعنٌ في الذمة المهنية ومحاولة لتجريم المهنة إعلاميًا وشعبيًا وفيه تقليل من هيبة المداحين وانتقاص من دورهم في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
4. أن صدور ذلك من شخصية تحمل صفة رسمية يجعله اعتداءً على السلطة الرابعة ومحاولة لإسكات الصحافة الحرة.
هذه التصريحات تمثل:
اعتداءً على الحريات المكفولة بموجب الوثيقة الدستورية والقوانين السارية.
ثالثًا: مطالبنا
بناءً على ما سبق، نطالب مجلس السيادة ومجلس الوزراء بما يلي:
1. فتح تحقيق عاجل وشفاف حول التسجيل الصوتي للمستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد محمد خير ومساءلته طبقًا للقانون.
2. إلزامه باعتذار رسمي مكتوب للصحفيين في بورتسودان وللمؤسسات الإعلامية السودانية.
4. التوجيه بعدم استغلال المناصب العامة للتحريض أو الإساءة أو التهديد أو التدخل في العمل الصحفي.
5. ضمان حماية الصحفيين في جميع الولايات، وبصورة خاصة في بورتسودان التي تُعد مركزًا حيويًا لنقل المعلومات خلال الفترة الحالية.
رابعًا: إننا نرى أنّ ما صدر من المستشار السياسي لرئيس الوزراء لا يعكس فقط تعديًا على الصحفيين، بل يمثل تشويها لهيبة مؤسسات الدولة ذاتها، وإظهارها كجهات تتعمد تخويف الإعلام، وهو أمر نثق تمامًا أنكم لن تقبلوا بحدوثه أو استمراره.
ختامًا، نرفع إليكم هذه المذكرة بوصفكم الجهة المسؤولة عن حماية الحريات الدستورية وضمان عدم استخدام السلطة العامة للإساءة إلى المواطنين، وننتظر منكم اتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية تحفظ احترام الدولة وتحمي الصحفيين.
وتفضّلوا بقبول وافر الاحترام…
مجلس تنسيق الصحفيين السودانيين
