الأخبار
أخر الأخبار

شركة تتنافس في أول عطاء إلكتروني لتوريد المنتجات الطبية بعد الحرب

67 شركة تتنافس في أول عطاء إلكتروني لتوريد المنتجات الطبية بعد الحرب

بورتسودان
في خطوة تعد إنجازا وملامح بداية حقيقية لمرحلة التعافي وإعادة البناء، نجح الصندوق القومي للإمدادات الطبية في تنفيذ أول عطاء إلكتروني بعد الحرب، في ظل هذه الظروف الاستثنائية. حيث تم، اليوم الخميس، قفل وفتح صندوق عطاء مفتوح لتوريد الأدوية والمنتجات والمستهلكات الطبية، بحضور وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، وممثلين عن وزارة المالية، وإدارة العلاج المجاني بوزارة الصحة، والمجلس القومي للأدوية والسموم، إضافة إلى لجنة العطاء والقطاعين المالي والقانوني بالصندوق القومي للإمدادات الطبية.

وشهد العطاء منافسة من 67 شركة من إجمالي 99 شركة قامت بسحب كراسة العطاء، في مؤشر واضح على عودة الثقة تدريجيا في بيئة العمل وعلى رغبة القطاع الخاص في المشاركة في جهود التعافي.
وخلال مخاطبته فعاليات فرز العطاء، وصف وزير الصحة الاتحادي هذا الحدث بأنه يمثل إحدى مراحل التعافي، ويبعث برسالة واضحة بأن البلاد تسير نحو الأفضل. وأكد أن المرحلة الماضية شهدت تلاحمًا بين مختلف قطاعات الدولة على المستوى الاتحادي، مما أسهم في الحفاظ على استمرارية النظام الصحي، مثمنا الدور الكبير لشركاء الصحة، لا سيما شركات الأدوية في القطاع الخاص، لما قدموه من دعم وتسهيلات باعتبار ذلك واجبا وطنيا تجاه شعبهم وبلادهم. وأضاف أن عودة شركات الأدوية للمشاركة تعد دليلا على تعافي القطاع الخاص في السودان، مشيدا بدور لجنة العطاء في تعزيز العودة إلى العمل المؤسسي.

من جانبه، أوضح المدير العام للصندوق القومي للإمدادات الطبية د. بدرالدين محمد أحمد الجزولي، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لجهود مكثفة من العاملين بالصندوق، الذين عملوا بتفانٍ وإخلاص في ظروف بالغة التعقيد. ووجه شكره لأعضاء لجنة العطاء، التي تمثل المؤسسات الحكومية الشريكة في هذه العملية، معتبرا أن تنفيذ هذا العطاء يمثل خطوة حقيقية نحو التعافي وعودة نظم الإمداد واستقرار البلاد.

وأشار الجزولي إلى أن تنفيذ إجراءات العطاءات الرسمية لا يعد فقط عودة للعمل المؤسسي، بل يمثل كذلك تعزيزا للدور الاستراتيجي للصندوق في تحقيق الأمن الدوائي القومي، وتعزيز مبادئ الشفافية، وتوسيع دائرة المشاركة أمام جميع الشركاء، رغم التحديات والدمار الذي طال العديد من المؤسسات. وأضاف أن الصندوق أسهم خلال الفترة الحرجة في توفير الاحتياجات الأساسية، وحافظ على القوانين والنظم المؤسسية، مجددا إصراره على ترسيخ العمل المؤسسي والعودة إلى مؤسسات الدولة. وحيا الشركاء في القطاع الخاص، واصفا هذه المشاركة بأنها تمثل شراكة حقيقية في مرحلة التعافي.

بدورها، أوضحت مدير إدارة الشراء والتعاقد ورئيسة لجنة العطاء، د. نوال الطاهر، أن الهدف من هذا العطاء هو إعادة تفعيل العمل المؤسسي وتطبيق نظام الشراء الإلكتروني بما يضمن الشفافية والسرعة والكفاءة في الإجراءات. وثمّنت مشاركة شركات الأدوية رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، وحرصها على استمرارية توفير الدواء للمرضى في أصعب الظروف.

وأكدت أن هذه المشاركة لا تعد مجرد إجراء إداري، بل تمثل رسالة دعم والتزام أخلاقي ومهني تجاه الصندوق القومي للإمدادات الطبية وخدمة المرضى، في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها الشركات خلال فترة الحرب، بما في ذلك اضطرابات سلسلة الإمداد، وفقدان رأس المال، وصعوبات توفير العملة الأجنبية، والتحديات الأمنية واللوجستية وتعطل حركة النقل والتوزيع.

وجددت التزام الصندوق القومي للإمدادات الطبية بمواصلة العمل وفق أعلى معايير الشفافية والعدالة وتوفير بيئة تنافسية نزيهة تحفظ حقوق جميع الأطراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى