الأخبار
أخر الأخبار

بيان من حزب المؤتمر الوطني حول الراهن السياسي

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
المؤتمر الوطني
بيان مهم
يقول الله تعالى :﴿ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء: 81].
* لا زالت أصداء مذبحة الفاشر والفاجعة الإنسانية التي شهد بها كل ضمير حي في العالم ، لا زالت أصداؤها تتردد حول العالم .
* حيث مثلت هذه الأحداث نقطة إنتباه وناقوس الخطر الذي أوقد شعلة الضياء حول حقيقة ما يحدث في السودان من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها دويلة الإمارات عبر بندقية مليشيا الدعم السريع وجحافل المرتزقة العابرة للقارات ممثلة في قحت وتمظهراتها في صمود وتقدم وتأسيس . وهم منظومة التآمر ضد الشعب السوداني الذين أوقدوا نار الحرب وأشعلوا فتيلها ولايزالون يسعون لأن لا تنطفئ حتى يركًّع الشعب السوداني ويذعن لمشروعهم الطامع في السيطرة على موارد البلاد وتطويع شعبها بالتقتيل والإنتهاكات والإغتصاب والتهجير ليسهل لهم إحكام السيطرة على ما فوق أرضه وباطن خيراته غير المستغلة.
* إن ما حدث في الفاشر وقبلها في الخرطوم والجزيرة وكردفان والجنينة قد أعاد تعريف الحرب في السودان وبيًّن أطرافها الحقيقية وانتفت سرديات التعمية والتمويه من لدن من أطلق الرصاصة الأولى؟ وحرب الجنرالين وغيرها من روايات غرف الإعلام الإلكتروني للدويلة وجوغة العملاء ، حيث أيقن العالم الآن أن المال الإماراتي هو الذي يقتل السودانيين وأن حشد منظمات وشركات العلاقات العامة تعمل على إخفاء آثار الجريمة وصرف أنظار العالم إلى غير مكان الجاني وأن كورال قحت وصمود وتقدم ليسوا سوى شهود زور يدفعون فواتير العمالة ويؤدون فروض الولاء مرغمين صاغرين لأنهم ارتضوا غير سبيل عزة شعبهم وكرامته.
* تحت حصار سيل الإدانات الإقليمية والدولية للإمارات باعتبارها المموٍّل الرئيس والداعم الأول للحرب. ولمحاولة إفلات الحبل من عنق الدويلة خرج قائد المليشيا (الروبوت) معلنا” عن قبول هدنة من طرف واحد غير مشروطة وألحقوا ذلك ببيان ترحيب ممهمور بتوقيع قادة صمود أعضاء فرقة القتل للشعب السوداني مما يؤكد أنها ليست سوى محاولة فاشلة لرفع الحرج عن الكفيل المذعور والبحث عن مخارج لإلتقاط الأنفاس وإعادة حشد المرتزقة من حول العالم وترتيب صفوف المليشيا المنهكة لإستكمال مخططهم في تقتيل وإبادة الشعب السوداني ، حيث أن الهدنة المدعاة لو كانوا جادين فيها لذهبوا نحو تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في مايو 2023 في جدة ولكنهم يراوغون ويحاولون اللعب على عامل الزمن والتهدئة والإنحناء لعاصفة الإدانات وإنتباهة الضمير الإنساني العالمي لجرائمهم التي ارتكبوها خلال أكثر من عامين ضد الشعب السوداني الصامد المقاوم .
* وليس خاف على الناس أن ذات المليشيا التي أعلنت الهدنة بالأمس هي التي تحاصر المدنيين في الدلنج وكادوقلي وتزداد عملياتها في بابنوسة لإسقاط فرقتها بعد ساعات من بيان الهدنة الكذوب .
* لكن هذه الحيل المكشوفة سوف لن تنطلي على شعب السودان وقواته المسلحة والقوة المشتركه وكافة قوى كرامة الشعب السوداني ، حيث أن الوعي بهذه المخططات والإستعداد لفضحها ومقاومتها مثلما قاوم السودانيون على مدى عامين ويزيد مخطط التهجير والتنكيل وأفشلوا محاولة السيطرة على البلاد .
* سوف لن تخفت جذوة الشعب المقاوم ولن تنكسر وقفة الصمود حتى يهزم مشروع الإمارات الطامع في مقدرات ومكتسبات وموارد السودانيين.
* إننا في المؤتمر الوطني ندعوا القوى الوطنية وجماهير حزبنا الممتدة لمواصلة الالتفاف حول قوات شعبنا المسلحه وبذات القوة تمسكا” بحق الشعب السوداني في المقاومة والدفاع عن مكتسباته ومقدراته .
*وما النصر إلا من عند الله*
المؤتمر الوطني
27/ نوفمبر/ 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى