*ختام مشروع تحسين جودة التعليم الممول من الاتحاد الأوروبي بباريس بمشاركة السودان*

*ختام مشروع تحسين جودة التعليم الممول من الاتحاد الأوروبي بباريس بمشاركة السودان*

باريس : متابعات

اختتم بباريس أول امس مشروع تحسين جودة التعليم (EGuip2) الممول من الاتحاد الأوروبي تمهيدا لاستئناف النسخة الثالثة منه، حيث يعد المشروع أحد أهم مشاريع جودة التعليم في السودان.
وشهد الدكتور أمين عوض السيد مدير المركز القومي لتدريب المعلمين حفل الختام الذي نظم تحت اشراف فرانس أكسبرتز ( Expertise France) و الوكالة الفرنسية للخبرات وأعضاء من فريق المشروع.
وقال د. أمين في كلمته خلال الحفل (يسعدني ويشرّفني أن أكون بينكم اليوم هنا في باريس، في هذا اليوم الذي نحتفل فيه باختتام واحد من أهم المشاريع المخصّصة لدعم المعلّمين في السودان، ضمن مشروع تحسين جودة التعليم.
وأضاف أن نظام التعليم في السودان واجه واحدة من أعنف الأزمات في تاريخه نتيجة الحرب المفروضة علي شعبه والتي أُغلقت بسببها المدارس، وتشتّت المعلّمون والطلاب، وأصبحت مواصلة العمل التربوي مهمة شديدة التعقيد. وفي خضم هذا الظرف العصيب اتخذت إكسبريتز فرانس قراراً شجاعاً حين استأنفت نشاط مشروع (EQUIP2)، فكان هذا القرار بمثابة رسالة تضامن ودعم للتعليم والمعلم في السودان مشيرا الي أن هذا الدعم لم يقتصر على السودان وحده، بل امتد ليشمل المعلّمين والأطفال السودانيين الذين لجؤوا إلى مصر وتشاد وإثيوبيا. وهذه خطوة تستحق كل الامتنان.
وأوضح د. أمين ان المشروع قدم الأدلة التدريبية والمنصّة الرقمية،كما قدّم نموذجاً مثالياً للشراكة الحقيقية التي سنوصي بها لكل شريك يرغب في العمل معنا مستقبلاً.
ووصف د. المشروع بانه انتهج نهج تشاركي حيث اعتُبر المركز القومي لتدريب المعلّمين شريكاً ومالكاً للعملية، وليس متلقياً للدعم. ويتجلى ذلك في الأدلة التدريبية المُحكمة التي شارك في صياغتها المدربون الوطنيون، وفي «الورقة البيضاء» التي جاءت خلاصة لسلسلة من الورش والنقاشات داخل المركز وعكست تطلعات واحتياجات المؤسسة وموظفيها،مؤكدا أن هذه الوثيقة ستكون مرجعاً رئيسياً لمسار الإصلاح خلال السنوات الثلاث القادمة.
واضاف أن المشروع نجح في تعزيز الارتباط بين التعليم قبل الخدمة والتعليم أثناء الخدمة—وهي فجوة تاريخية لطالما أعاقت جهود الإصلاح. كما أسّس لآليات وتواصل وأدوات مشتركة بين المسارين.
وأكد د. أمين ان المركز سيعمل على توحيد منهجية عمل مراكز التدريب في الولايات،ويعزز من قدراتها بالمدربين المؤهلين، ليتمكن المركز من استعادة دوره القيادي في وضع سياسات التدريب والاعتماد وضمان الجودة. وأشار الي أن المركز بدأ نقاشات مع الشركاء حول تعظيم الاستفادة من المنصّة الرقمية؛ ويسعي لإثرائها بمزيد من المواد التدريبية، وجعلها مفتوحة ومتاحة لجميع المعلّمين. ويخطط لربطها بنظام (الإيميس EMIS) بحيث يمتلك كل معلّم ملفاً تدريبياً رقمياً مرتبطاً برقم مهني موحّد.
وتقدم د. أمين بالشكر لكل الشركاء الذين أسهموا في نجاح المشروع وخص بالشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل للشعب السوداني، وخاصةً في مجال التعليم بتقديمه برنامج (EQUIP1) و (EQUIP1)، واعرب عن أمله بأن يتواصل الدعم ونري (EQUIP3) ، حتى نستكمل بناء نظام فعّال ومتكامل لتدريب المعلّمين في السودان.