فللاوطان في دم كل حريد سلفت ودين مستحق بقلم : د.عبدالقادر ابراهيم
فللاوطان في دم كل حريد سلفت ودين مستحق
بقلم : د.عبدالقادر ابراهيم
تسعى المؤامرة المصممة خصيصا لهدم السودان لعزله عن
محيطه العربي وتطويقه بسوار افريقي معادي.. وجعل الصراع
المدمر حرب استنزاف منسية.. فبينما يتم تخويف الاقليم بفزاعة
الاخوان المسلمين تتم اخافة الحكومة من مغبة اللجوء لاي تحالف
كتلة شرقية صلبة .. توطئة للاستفراد به
مع
وفي حين تتدفق شحنات الاسلحة المتطورة للمليشيا المجرمة مع
سيل لا ينقطع من المرتزقة من كل جنس لاستعواض خسائرها
الفادحة في جبهتي كردفان ودارفور، تتعهد دولة الامارات بارسال
الخبراء والتقنيين المتخصصين في حروب الجيل الخامس
والصواريخ وطائرات الدرون وشبكات التشويش. .. بينما يتم حرمان
الجيش السوداني من حقه المكفول له في التسليح.. وتتم شيطنة
كتائب المستنفرين وقوات الاسناد بدعاوي كاذبة.. وقد نجحت
الدعاية السوداء في تحييد بعضها للاسف..
ان ضرورات معركة البقاء المصيرية تفرض على الحكومة اجراء
مراجعات ضرورية ومعالجة واستدراك اخطاء كارثية قاتلة باعجل
ما يمكن.. ومن ذلك عدم ربط حسم المعركة المصيرية عسكريا
وهزيمة التمرد برضا الخارج وقبوله او رفضه .. مع ما يلزم ذلك
من الخروج من حالة السلحفائية في اتخاذ القرار والبطء القاتل
في الميدان.. والتواضع على الية تعيد الاستنفار إلى سيرته الأولى
وحالته الثورية الزاهية.
ان المطلوب هو اطلاق عمليات استنفار كبرى بكل الولايات واعلان
التعبئة العامة بكل ولايات البلاد .. ان على الحكومة ان تعمل على
تصميم خطاب جماهيري تعبوي يواكب خطورة ودقة المرحلة وان
تتكامل خطى العمل الرسمي مع الشعبي.. ذلك ان ايقاع الحكومة
التنفيذية لازال دون ..المطلوب فالبلاد بحاجة لمعالجات اقتصادية
عجلى حتى لا يقصم الخلل الاقتصادي ظهر الدولة.. كما ان الدعوة
لعمل دبلوماسي حثيث ونشاط اعلامي كثيف امران تفرضهما
ضرورات معركة المصير المشترك..
ان على كل مواطن مسؤولية وسهما يجب يؤديه نحو السودان..
فللاوطان في دم كل حريد سلفت ودين مستحق.
