مقالات الرأي
أخر الأخبار

إبر الحروف عابدسيداحمد سودانير و القطار ومشروع الجزيرة ولسان الحال ؟

إبر الحروف
عابدسيداحمد

سودانير و القطار ومشروع الجزيرة ولسان الحال ؟

* عندما تفتحت اسماعنا في بواكير أعمارنا على (الراديو) كنا نسمع المغني يغني :

* فى الجزيرة نزرع قطنا نزرع نتيرب نحقق أملنا
* فارتبطت الزراعة بالجزيرة في اذهاننا بتحقيق امالنا
* وَمع مرور السنوات عرفنا اننا فعلا نمتلك اكبر مشروع مروى في السودان والقارة السمراء َكلها وان مساحته أكبر َمن مساحة دولة هولندا
* وأنه ليس مَشروعا اقتصاديا لدعم الاقتصاد الوطني فحسب وإنما مشروعا اجتماعيا كبيرا مهما أيضا

* وبرغم كل هذه المعطيات والمزايا

* تفاجانا في السنوات الماضية بالتدهور السريع و المريع لمشروع امالنا حاله َكحال سودانير التي كانت قد اهدت في عهدها الذهبي اثيوبيا طائرة لتبدأ بها أسطولها الجوي فصارت إثيوبيا سريعا بحسن التخطيط والادارة َمن أفضل خطوط الطيران في العالم و تراجعنا نحن بسوء التخطيط و السياسات والادارة الى ان إلى أن تمتلك خطوطنا الجوية السودانية الان طائرة واحدة لاغير

* وكذلك حال السكة الحديد والقطار الذي كان مسيطرا حتى علي غنانا في ذلك الزمان الباهى والتي كانت مَع أهميتها الاقتصادية الكبري يرتبط بها الناس وجدانيا وكانوا يغنون مع المغنيين
* قطار الشوق مَتين ترحل تودينا نزور بلدا حنان اهلا
*
* ولَما القطر صفر شالو شال قلبي قبالو
*
* و القطار المره ومره فيه حبيبي وغيرها َمن الروائع الكثيرة

* فالسكك الحديدية تحولت ايضا بسوء التخطيط والسياسات وضعف الإدارات إلى ذكريات تحكي برغَم أهميتها في النقل ودعم الاقتصاد الوطني والرباط بين المدن والناس
*
* كما كان لها دورها الكبير في مشروع الآمال بالجزيرة

* والمهندس إبراهيم مصطفى محافظ مشروع الجزيرة الحالي جاء في زمن بلغ فيه التدهور قَمته بمشروع الآمال بفعل السياسات الخاطئة التي سبقت الحرب والإهمال الذي بدأ منذ أن هرولتنا للنفط الثروة الناضبة واهَمالنا للزراعة الثروة المتجددة وزاد السوء بعد اندلاع الحرب بتدمير الَمليشيا لبنيته التحتية من قنوات ري ومخازن وآليات ونهب للمعدات وتهالَك لشبكات الري في القنوات ونمو الحشائش وفشل وزارة الري بعد الحرب في فعل شئ لانسياب المياه وعجز الحكوََمة في ظل الحرب عن توفير المطلوبات وبطء البنك الزراعي في تعاملاته فكلها تحديات واجهت إدارة المشروع والَمزارعين

* ويحمد للمحافظ ابراهيم ابن المشروع انه لم يستسلم للانهيار مثل قادة المؤسسات الأخرى التي انهارت وظل يسعى فى حركة َماكوَكية بين بركات وبورتسودان لتجاوز الصعاب والنهوض بالَمشروع الذي تدرج فيه حتى نجح في اقناع رئيس الوزراء بإعادة الري لإدارة المشروع كما كان في عهوده طيبة الذكر كما نجح في كسب سند َ الرئيس البرهان َ ودعم وزير المالية الاتحادي ورعاية وزير الزراعة المشرف على عملية النهوض ليشهد الموسم الصيفي هذا العام بعد معالجة مشكلة الري وتوفير التقاوي مع قرابة المائة (كراكة) ارتفاعا كبيرا جدا في إنتاج الفدان في الذرة والفول والبصل وغيرها برغم التخريب الذي طال المشروع كما عمل المحافظ بحسب َماعلمت على تسهيل عملية تشكيل تنظيمات العمل الزراعي بالمشروع بفهم انها من ممسكات نجاح العملية الإنتاجية ليقفز السؤال المهم هل بعد نجاح ابراهيم في تجاوزكثير من العقبات بَمقدوره استكمال النهوض والقفز بالمشروع الَمازوم للإمام… المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة حالة استمرار التعاون بينه والوزيرالمختص وزيادة اهتمام الرئيس البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس ووزير المالية د. جبريل اكثر بالمشروع والزراعة باعتبار انها المخرج الأهم للبلاد من أزماتها الاقتصادية.. ونجاح الموسم الشتوي رهين بالسند المنتظر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى