شهدت حضورا رفيع المستوى انطلاق ورشة تبسيط وتسهيل الإجراءات المينائية للصادر والوارد

شهدت حضورا رفيع المستوى
انطلاق ورشة تبسيط وتسهيل الإجراءات المينائية للصادر والوارد
إعلام الموانئ
انطلقت اليوم بقاعة الشهداء فعاليات ورشة تبسيط وتسهيل الإجراءات المينائية للصادر والوارد، التي تنظمها هيئة الموانئ البحرية بالشراكة مع الاتحاد المهني للمخلصين الجمركيين بولاية البحر الأحمر، تحت شعار:
«تطوير الصادر والوارد تعزيز للإنتاج ودعم للاقتصاد الوطني»،
وذلك تحت رعاية المدير العام لهيئة الموانئ البحرية المهندس مستشار جيلاني محمد جيلاني، و تستمر الورشة لمدة ثلاثة أيام.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رسميًا واسعًا، ضم ممثلين للمجلس السيادي ومجلس الوزراء، ووزارات النقل والمالية والعدل والداخلية، إلى جانب قيادات هيئة الموانئ البحرية، ونواب المدير العام، وممثلي الجهات ذات الصلة بمجتمع الميناء.
كلمة ممثل مجلس الوزراء
وفي كلمته، عبّر الدكتور عصام الدين حسابو وكيل وزارة البنى التحتية والنقل وممثل مجلس الوزراء، عن سعادته بالمشاركة في الورشة بعد مسيرة امتدت لأكثر من أربعين عامًا في العمل بالموانئ، معتذرًا عن غياب وزير النقل لوجوده خارج البلاد، ومؤكدًا تكليفه بتمثيل رئيس مجلس الوزراء في هذه الفعالية.
وأوضح أن النقل البحري يمثل أكثر من 70% من حركة الصادرات والواردات، ما يبرز أهمية الموانئ البحرية ودور مجتمع الميناء بكافة مكوناته، مشيرًا إلى وجود ضغط متزايد على النقل البحري مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
وتطرق حسابو إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، داعيًا إلى وقف الحرب وتحقيق السلام، ومترحمًا على الشهداء ومتمنيًا الشفاء للجرحى، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي لعبته الموانئ منذ اندلاع الحرب، خاصة في إيواء وإجلاء البعثات الأجنبية، واستمرارية العمل، والتحول نحو الرقمنة والتعاملات البنكية الإلكترونية لتسهيل الإجراءات.
كلمة المدير العام لهيئة الموانئ البحرية
من جانبه، رحّب المهندس مستشار جيلاني محمد جيلاني المدير العام لهيئة الموانئ البحرية بالحضور، مشيدًا بمشاركة ممثل مجلس الوزراء ووكيل وزارة النقل، إلى جانب ممثلي الوزارات والأجهزة النظامية.
وأكد أن الموانئ البحرية تمثل البوابة الأولى للنشاط التجاري في السودان، وتحتضن مجتمعًا مينائيًا متكاملاً تحكمه لوائح وقوانين متعددة، إلا أن صاحب المصلحة النهائي ينظر إلى هيئة الموانئ البحرية باعتبارها الإطار الجامع لكل هذه الأنشطة.
وأشار إلى أهمية اغتنام هذه الورشة التي بادر بها الاتحاد المهني للمخلصين الجمركيين، باعتبارها فرصة حقيقية للعصف الذهني المشترك، وتشخيص مواطن الخلل، والوصول إلى حلول عملية تسهم في تسهيل الإجراءات المينائية وخدمة الحركة التجارية السودانية.
ودعا جيلاني إلى المشاركة بشفافية كاملة ودون تحفظات، مؤكدًا أن نجاح الورشة سيكون له ما بعده، خاصة في ظل وجود قيادات تنفيذية قادرة على نقل مخرجاتها إلى مستويات اتخاذ القرار.
كلمة الاتحاد المهني للمخلصين الجمركيين
وألقى ممثل الاتحاد المهني للمخلصين الجمركيين الاستاذ آدم فقراي كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن الورشة تمثل خطوة محورية في مسار تطوير وتحديث منظومة الإجراءات المينائية في السودان، وبصفة خاصة في بورتسودان بوصفها البوابة البحرية والمركز التجاري الأول للبلاد.
وأوضح أن تنظيم الورشة بالشراكة مع هيئة الموانئ البحرية يعكس إيمان الطرفين بأن تحسين بيئة العمل مسؤولية تشاركية، تتطلب تنسيقًا وتعاونًا بين جميع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك الجمارك، والجهات الرقابية، والخطوط الملاحية، والمخلصين، والقطاع الخاص.
وأشار إلى التحديات التي واجهت عمليات الصادر والوارد خلال الفترة الماضية، سواء على مستوى الإجراءات أو البنية التحتية أو الأنظمة التقنية، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى تبسيط الخطوات، وتقليل الزمن، ورفع الكفاءة، والانتقال إلى بيئة رقمية متكاملة.
وأكد الاتحاد جاهزيته الكاملة للعمل مع كافة الشركاء، بما يخدم مصلحة الوطن، ويرفع كفاءة الموانئ، ويجعل ولاية البحر الأحمر نموذجًا للإجراءات المينائية الحديثة.



