
وهج الفكرة
قلوب رحيمة : فصل الشتاء
🖊️ حذيفة زكريا محمد
يحلّ الشتاء هذا العام بظروفٍ متباينة ومعقدة.
يواجه الشعب السوداني وضعاً استثنائياً، إذ يكابد تحديات الحرب وعدم الاستقرار والنزوح واللجوء، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
يحتاج الأطفال وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة إلى بطانيات وملابس شتوية وغيرها من مستلزمات الشتاء الضرورية.
ويشمل ذلك أيضاً أدوية نزلات البرد، الأمر الذي يتطلب جهوداً مكثفة من المحسنين والشباب والعاملين في مجال الرعاية الصحية..
عزيزي القارئ الحياة قصيرة، تنتهي بالموت، والإنسان بطبيعته يميل إلى فعل الخير والسعي لنيل الأجر في الآخرة. لذا، يُمثّل شتاء هذا العام فرصةً سانحةً للتنافس الشريف، مدفوعاً بالإنسانية وحب الخير.
في الوقت الراهن، يواجه العديد من الأيتام والمحتاجين الشتاء بصمود، متأقلمين مع واقعهم القاسي.
كم من الأطفال يتحملون البرد للالتحاق بالمؤسسات التعليمية الدينية أو الأكاديمية؟
كم من الشباب يتحدّون البرد بحثاً عن لقمة العيش في الأسواق؟
كم من النساء المسنات يتحملن مشقة البرد أثناء أداء واجباتهن؟ سواء كنا في منازلنا أو نقف في طابور استلام حصصنا الشهرية في مخيمات اللجوء أو مأوى النزوح، فلندعم بعضنا بعضًا ولنجد المعنى الحقيقي للحياة. مساعدة المحتاجين واجبٌ لا غنى عنه.
العالم الذي نعيش فيه يستحق تعاطفنا مع المحتاجين، والشتاء فرصة سانحة لمن يملكون قلوباً رحيمة وأرواحاً نبيلة وقلوباً نابضة بالخير.
فلنكن كرماء بجمع الملابس الشتوية أو شرائها لحماية من يستحقونها من البرد والحفاظ على الأرواح.
الاثنين 15/ ديسمبر/ 2025 م


