صوت الحق الصديق النعيم موسى كتيبة أسود قضروف سعد – البوادرة في الميدان !
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
كتيبة أسود قضروف سعد – البوادرة في الميدان !
سيكتب التأريخ أنَّ رجالاً من أبناء قُرى القضارف ضربوا أصدق المعاني في دعم القوات المسلّحة وسيحفظ التأريخ الدور الكبير الذي قاده المك متوكل حسن دكين مك عموم قبائل البوادرة وبالسودان حيث تولّى برفقة أهله تكوين كتيبة مُقاتلة تحت إشراف قيادة الجيش بالقضارف تدريباً وتنسيقاً وإشرافاً ، سيخلّد الزمان أن قبيلة البوادره تكفّلت بكل نفقات المعسكر الذي إستمر لشهرين تدربوا فيه أبناءها على الأسلحة المختلفة ، تحمّلوا سخانة الشمس الحارقة وصبروا وصابروا حتى تم تخريجهم في يوم مشهود حضره والي الولاية الجنرال ود الشواك وقائد ثاني الفرقة الثانية مُشاه ولفيف من أعيان المجتمع والإدارة الأهلية ، وليس غريب مُطلقاً على هذه القبيلة الأدوار الجليلة في دعم وإستقرار البلاد ؛ الظروف القاهرة حالت دون حضوري التخريج الذي دفع فيه أعيان البوادرة من حُر مالهم لتكوين هذه الكتيبه .
تداعى أبناء القبيلة لدعم الجيش في ولاية القضارف فأدوارهم وأفعالهم الحميدة محفوظة في سفر التأريخ وكما هو شأن أهل القضارف بسحناتهم المختلفه التي إنصهرت في بوتقة وأخرجت مُجتمعاً متعايشاً متسامحاً ، ونتمنى أن تحذو القبائل في تدريب أبناءها بالجهد الذاتي وتجهيز شبابهم في سبيل حمل السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض .
تدافع أهل السودان في دعم الجيش وأصبحت الأغلبية الساحقة تتزين بالكاكي الأخضر كخضرة بلادنا إستعداداً للمرحلة المفصلية التي تعيشها البلاد والجميع يعلم أنَّ حجم المؤامرة كبير جداً لذا يتطلب جاهزية الشباب وهو ما قدمته قبيلة البوادرة بدفع ألف شاب لمعسكرٍ مُغلق أظهر الإنضباط وحُسن التدريب من قيادة الفرقة الثانية التي كان لها الدور الكبير في الميدان العسكري بجبل الخليفه العوض بالشمليباب .
التحية والتقدير لقيادة قبيلة البوادرة ولقائدها الشاب المك متوكل حسن دكين الذي برع في قيادة قبيلته وعبره التحية لأعيان القبيلة الذين ضربوا مثالاً في الكرم والجود ولعمري هذا هو الجهاد المطلوب في الفترة الحالية ونعم من جاهد بماله .
