
الصياد ورحلة الحصاد
ليس ببعيد : أحمد كنونة
يقولون ان مشوار الميل يبدأ بخطوة وعلى هذا الأساس بدأ متحرك الصياد خطواته يشق طرقات ورمال ووهاد وجبال كردفان حسب مقولة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السودانى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان منذ بداية هذه الحرب ( الحفر بالإبرة ) التى يسير الجيش والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات العامة والمشتركة والمستنفرين على هداها الحافر بالحافر وبدأت تأتي أكلها بإسترداد عدد من المدن والمناطق من أيدي مليشيا الدعم السريع الإماراتية المتمردة إلى حضن الوطن وتابعنا بالأمس القريب الخجة القوية فى الخوي التى تكبد فيها العدو خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد والإستلام الحي وتبعتها خطوة أخرى بإستعادة كازقيل والحمادي وهى بداية رحلة الصياد للحصاد وخطوة واحدة مقدارها 25 كيلو متر تفصله عن ( الدبيبات ) حاضرة محافظة القوز بحثاً عن الصيد الثمين وتحسباً لهذا فقد أطلقت تنسيقية الحوازمة ببورتسودان عدد من النداءآت إستجاب لها البعض وركب مركب النجاة ومن لم يستجيب فإن الصياد ماضٍ نحو أهدافه التى رسمتها القيادة وكم أحزننا ردود الشباب الأسري من الدعم السريع المغرر بهم لحظة الهجوم على الخوي ونحن نستمع للإستجواب الأولى حيث أن البعض لا يعرف حتى إسم قائده أو رتبته أو مجموعته دعك من قضيته التى يقاتل من أجلها فهذا التيه لا يصنع مجد ولا تاريخ ولا وجود بل يمثل الخسارة بكل ماتعني الكلمة من معنى ويجعلنا نكرر النداء القديم المتجدد ليعم كل الأرجاء أليس بين هؤلاء القوم رجل رشيد يفكر بعقله لا بإثنيته ليفي هؤلاء حتى لا يكونوا وقوداً وإلا فلا عاصم لكم من هذه المحرقة .
والمواطن في الدلنج وكادقلي ظل متابعاً لصيقاً لرحلة الصياد وهو يبدأ زحفه لتطهير المدن والقرى وهذا المواطن هو فى ترقب شديد لفتح طريق الأبيض – الدلنج َ- كادقلي وإلتحام جيش الدلنج مع الصياد فى طيبة و الدبيبات حتى تصله المواد والسلع الإستراتيجية والغذائية والإستهلاكية وهو الذي عاني طوال الفترة الماضية ووصلت السلع إلى أعلى مستوياتها هذه الأيام بكادقلي والدلنج ولقد صبرنا من قبل على الحصار والقصف والقتل والتشريد وإنعدام الدواء وبالتأكيد سنصبر على رحلة حصاد الصياد التى تبقى منها رأس قملايا فقط وتنتهي كل فصول المعاناة والذلة والإهانة التى فرضتها المليشيا على واقع الحال بكردفان ودارفور وليس ببعيد الجهود التي تبذلها قيادة الدولة والقوات المسلحة ومتحرك الصياد الذى يسير بخطي حيثيثة نحو الغايات المرصودة ونحن على ثقة بأن الصياد سيواصل حصاده للمليشيا حتى تطهير آخر شبر من دارفور وتأمين حدود البلاد .