مقالات الرأي
أخر الأخبار

مجدي الروبي يكتب…. البرهان: القيادة العسكرية والمدنية في ظل الظروف المحلية والاقليمية

مجدي الروبي يكتب….

*البرهان:
القيادة العسكرية والمدنية في ظل الظروف المحلية والاقليمية*

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، يمثل احدً من أبرز الشخصيات القيادية في البلاد خلال الفترة الانتقالية التي تلت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. تولى البرهان القيادة في وقت حرج مليء بالتحديات الكبيرة على المستويات العسكرية والمدنية والسياسية.

ففي الجانب العسكري، يتمتع البرهان بخبرة طويلة في ذاك المجال حيث تدرج في الرتب الي ان وصل إلى قمة هرم القيادة العسكرية في القوات المسلحة السودانية. وأثبت البرهان كفاءته في قيادة الجيش، خاصة في ظل الأزمات الأمنية التي تعصف بالبلاد من حين لآخر. تمكن من الحفاظ على تماسك القوات المسلحة وقيادتها بحزم، مما ساعد في تحقيق بعض الاستقرار الأمني في السودان.
وعلى المستوى المدني فقد أظهر البرهان قدرات إدارية عالية في إدارة الفترة الانتقالية. قاد عمليات تفاوض مع مختلف الفصائل والقوى السياسية في السودان، بهدف تحقيق توافق وطني جامع يمكن البلاد من العبور بسلام إلى مرحلة الديمقراطية الكاملة. كما لعب دورًا حاسمًا في محاولة إصلاح الهياكل الحكومية ومكافحة الفساد الذي استشرى خلال العقود الماضية.

أما على مستوي الصعيد السياسي يواجه البرهان تحديات جمة تتعلق بإدارة العلاقة بين المكون العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية. تمكن البرهان من الموازنة بين المطالب المتباينة للقوى المدنية والعسكرية، وسعى لتحقيق الاستقرار السياسي في بلد عانى طويلاً من الاضطرابات والانقسامات ويلات الحروب. قاد محادثات السلام مع الحركات المسلحة، وأسهم في توقيع اتفاقيات سلام مهمة

ومن بين القصص المؤثرة في حياة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،ان تأتي حادثة وفاة ابنة أثناء سير الحرب التي خاضها السودان. هذه الحادثة المؤلمة كانت لها تأثير عميق على البرهان الاب، وشكلت جزءًا من التجارب القاسية والتي ساهمت في تشكيل وسغل شخصيته القيادية.

وقعت الحادثة خلال فترة من الحرب المسلحة التي شهدها السودان. أثر تمر قوات الدعم السريع الارهابية بينما كان البرهان منشغلاً بواجباته العسكرية في الجبهات ، تلقى نبأ وفاة ابنه . كانت الفاجعة كبيرة، حيث فقد الاب جزءًا عزيزًا من عائلته في ظل ظروف قاسية.

وفاة ابنه ترك أثرًا بالغًا في نفس الفريق ركن عبدالفتاح البرهان. رغم الصدمة والحزن العميق، تمكن من تحويل الألم إلى دافع إيجابي إضافي لمواصلة النضال من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان. البرهان أظهر صلابة وقوة شخصية في التعامل مع هذه الفاجعة، معززًا من مكانته كقائد قوي قادر على الصمود أمام أصعب التحديات.

تعلم البرهان من هذه التجربة الأليمة أهمية السلام وأثر النزاعات على الأسر والأفراد. هذه الحادثة زادت من عزمه على العمل من أجل إنهاء النزاعات المسلحة في السودان والسعي لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. البرهان أصبح أكثر إصرارًا على تحقيق الأمان والاستقرار لشعبه، مدركًا الثمن الباهظ الذي تدفعه الأسر جراء الحروب.

حادثة وفاة ابنة الفريق أثناء الحرب هي قصة مؤثرة تبرز الجانب الإنساني لهذا القائد العسكري والسياسي. المحنك رغم الألم الشخصي الكبير، استطاع تحويل محنته إلى قوة دافعة للعمل من أجل السلام والاستقرار في السودان. هذه التجربة المؤلمة شكلت جزءًا من مسيرته القيادية، وساهمت في إرساء دعائم رؤيته لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا لشعبه.

ففي ظل التوترات المتزايد تلك وفي ولاية سنار، ظهر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وسط الجنود على الخطوط الأمامية، مؤكدًا على دعمه المباشر للقوات المسلحة وعزمه على تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الملتهبة.

فهي خطوة تعكس روح القيادة والمسؤولية، قام البرهان بزيارة مفاجئة إلى الخطوط الأمامية في ولاية سنار، التي تشهد توترات أمنية وصراعات داخلية. تواجد البرهان بين جنوده، مشجعًا إياهم ومؤكدًا على أهمية دورهم في حماية الوطن وتحقيق السلام. هذه الزيارة تعكس التزامه الشخصي والمباشر بدعم القوات المسلحة والوقوف إلى جانبها في مواجهة التحديات.

ظهور البرهان وسط الجنود كان له تأثير كبير على معنوياتهم. تواجد القائد الأعلى للقوات المسلحة بينهم، في منطقة تشهد توترات شديدة، أظهر التزامه القوي ودعمه لهم، مما عزز من روحهم القتالية وعزمهم على أداء واجباتهم بأفضل صورة. هذه الخطوة أكدت على التضامن والتلاحم بين القيادة والجنود، وهو أمر حيوي في مثل هذه الأوقات الصعبة.

أما علي الصعيد السياسي، تحمل زيارة البرهان إلى ولاية سنار رسائل هامة. فهي تؤكد على التزام القيادة السودانية بالتصدي للتحديات الأمنية بشكل مباشر ودون تردد. كما تعكس الزيارة الرغبة في تحقيق السلام والاستقرار في كل مناطق السودان، بما في ذلك المناطق التي تشهد صراعات. البرهان، من خلال وجوده في الخطوط الأمامية، يبعث برسالة واضحة بأن القيادة لن تتوانى عن اتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق الأمن والسلام في البلاد.

الزيارة تعكس أيضًا رؤية البرهان لمستقبل السودان، حيث يتطلب تحقيق الاستقرار العمل الميداني والجهود المشتركة بين القيادة والجنود. البرهان يسعى لتوحيد الجهود وتحفيز جميع الأطراف على العمل معًا لتحقيق الأمان والتنمية. مثل هذه الزيارات تعزز الثقة بين القيادة والقواتق المسلحة، مما يساهم في بناء جيش قوي ومتجانس قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى