مقالات الرأي
أخر الأخبار

مكتب مساعد معتمد اللاجئين النيل الأبيض – التهديد الأمني الخطير

مكتب مساعد معتمد اللاجئين النيل الأبيض – التهديد الأمني الخطير

تعتبر ولاية النيل الأبيض من أكبر الولايات إستقبالاً للاجئين الجنوبيين وخطورة هذا الأمر تكمن في وجود أعداد ضخمة جداً داخل محليات الولاية بمعسكراتها العشر وهي ( أم صنقور ، العلاقايا ، دبة بوسن ، القناعه ، جوري ، الكشافه ، الرديس 1 ، الرديس 2 ، خور الورل ، الجمعيه )
■ أصبح عدد اللاجئين القادمين من ولاية الخرطوم إضافة إلى اللاجئين القُدماء المسجلين في قاعدة البيانات برنامج ( البروقريس ) المعتمدين من قبل معتمدية اللاجئين والمفوضية بالضبط 80.204 أُسره ، بإجمالي [373.181 ] ■ هنالك لاجئين تم تحديدهم خارج المعسكرات تم حصرهم في محليات النيل الأبيض وهي ( ربك ، كوستي ، قولي ، تندلتي ، القطينه ، الدويم ) حوالي 53.888 فرد وهنالك اللاجئين القادمين من ولاية الخرطوم بعد الحرب لم يتم حصرهم في المحليات ومراكز الأيواء تقدر أعدادهم بحوالي 10.000 فرد ليصبح عدد اللاجئين خارج المعسكرات حوالي 63.888 فرد .
هذا العدد الرسمي ولكن حسب مصادر عليمة داخل ولاية النيل الأبيض هنالك لاجئين كُثر من النوير هربوا من المعسكرات والمدن التي تحتضنهم فأصبحوا داعمين للمليشيات الإرهابية وشاركوا في معارك جبل مويه والإنتهاكات في قرى الجزيرة كما ظهروا في مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الإجتماعي .
■ هذا العدد الكبير للاجئين في ولاية النيل الأبيض يمثّل تهديداً أمنياً لوسط وجنوب البلاد وغربها وشرقها وإقليم النيل الأزرق ، هذه الأعداد داخل المعسكرات وفي المدن تُمثّل تهديداً أمنياً ليس للمواطنين فحسب ولكن لقوات الجيش التي تخارب في المليشيات ومن ضمنها لاجئين دولة جنوب السودان بقيادة النوير .
■ قبل الحرب كان عدد الموظفين في مكتب النيل الأبيض 181 موظف تم تخفيضهم إلى 90 موظف ، في كل معسكر يوجد عدد أربعة ( إثنين موظف وإثنين عامل ) أتعلمون ماذا يعني هذا ؟ إنه تمكين المنظمات داخل المعسكرات ؛ وهنا يكمن الخطر حيث تم ترك العمل لمنظمات إسختباراتية ومخابراتية بحتة لا شك في ذلك ، وبعد تمرد المليشيات حسب إفادات أمنية بالنيل الأبيض أنّ العدد الذي شارك في معارك المدرعات تم ضبط مجموعة منهم ( نحتفظ بالصور ومستند أحد اللاجئين ) فكيف إذاً تسعى معتمدية اللاجئين لتخفيض الموظفين وتمكين المنظمات على حساب الوطن ؟
وجود اللاجئين في المحليات ليس بالقليل وغياب موظفي المعتمدية من المشهد او تغييبهم بواسطة رئاسة المعتمدية شئ مقصود للغاية وإلاّ لماذا تعمل على تخفيض الموظفين بنسبة 100% لصالح من يُفعل ذلك ؟ فمكتب اللاجئين في ولاية النيل الأبيض يديره لواء شرطة بالمعاش حديث العهد بالمعتمدية ولم يفلح في ضبط اللاجئين أو فرض سيادة الدولة .
■ عدم تسجيل اللاجئين سبّب في هروب النوير من النيل الأبيض إلى قوات الدعم السريع بولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وهم يرتكزون ويستخدمون الأسلحة الثقيلة ضد المواطنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى