فى حوار معه : مدير تاركو ببورتسودان : الاتجاه للنقل البحرى جاء توسيعا لانشطة الشركة فضل الله : الحرب اثرت على قطاع الطيران وهذه اسرار تميز تاركو حوار : زينب يسن

فى حوار معه :
مدير تاركو ببورتسودان : الاتجاه للنقل البحرى جاء توسيعا لانشطة الشركة
فضل الله : الحرب اثرت على قطاع الطيران وهذه اسرار تميز تاركو
حوار : زينب يسن
شركة تاركو للطيران من شركات الطيران ذات السمعة الممتازة بالبلاد وبالمنطقتين العربية والافريقية وقد ظلت تشهد فى مسيرتها تطورا مستمرا فى خدماتها التقينا بمديرها ببورتسودان السيد محمد حسن فضل الله وطرحنا عليه الاسئلة المثارة وخرجنا بالاتى :
هل اغراكم نجاح تاركو للطيران للاتجاه ايضا للبحر مع الجو وماذا افادت دراساتكم القبلية للمشروع ؟
نجاح تاركو في مجال الطيران ساهم بالتأكيد في تعزيز مكانتها وثقتها في توسيع أنشطتها إلى مجالات أخرى، بما في ذلك النقل البحري اما
توجه الشركة نحو البحر من خلال *تاركو البحرية* يعكس استراتيجيتها للتوسع وتنويع خدماتها لتلبية احتياجات النقل والشحن المختلفة، بالإضافة إلى تقديم تجارب نقل فريدة ومتكاملة.
وهذا الانتقال نحو البحر يعزز رؤية الشركة في الربط بين الدول والمناطق المختلفة، وهو امتداد طبيعي لنجاحها في الطيران، حيث استطاعت بناء سمعة جيدة في النقل الجوي، مما يشجعها على تطبيق نفس المبادئ والقيم في قطاع النقل البحري.
الحرب الجارية اثرت على كل القطاعات فكيف تجاوزتم معوقاتها وتحدياتها فى تاركو ؟
صحيح ان الحرب كان لها تأثيرا علي القطاعات كافة وشركات الطيران خاصة وأنها فقدت عدد من الطائرات المملوكة و معدات التشغيل و الاسبيرات بمطار الخرطوم ولتعوض هذه الطائرات و المعدات المسانده من الصعب التعويض بالإيجار او الشراء الايجاري حيث يعزف ملاك الطائرات علي تشغيلها في مناطق او دول بها حروبات و التي تشكل خطرا علي جسم الطائرات واطقهما كما ان كلفة التأمين تكون عالية وإعادة التأمين وتأمين الطرف الثالث لمقدمي الخدمات وال Hull insurance هيكل وجسم الطائرة بالإضافة لمصاريف إعادة التأمين Re-insurance والتأمين الإضافي لاخطار الحرب War risk insurance وهو مبلغ يزيد ثلاثة اضعاف عن تأمين جسم الطائرة والطاقم والحمولة في الظروف العادية.
ايضا تأمين الطرف الثالث وهم ركاب الرحلات و آليات المناولة الأرضية والعاملين علي تشغيلها ومقدموا الخدمات من شركات تزود الوقود أو تموين الوجبات .
لذلك ترتفع تكلفة التشغيل للطائرات المملوكة وكذلك الشراء الإيجاري للطائرات حيث يمتنع اصحاب الطائرات لتزايد فرص خسارة جسم الطائرة والطاقم وتأجير الطائرات (Aircraft leases) هي عقود إيجار تستخدمها شركات الطيران ومشغلي الطائرات الآخرين.
وعادة ما تقوم شركات الطيران بتأجير الطائرات للاستفادة من ظروف السوق المواتية إلى حد كبير بما في ذلك نمو حركة النقل فوق المتوسط .
هذه التحديات تضغط على هوامش الربحية مما يحد من نمو القطاع ويقلل من فرص التشغيل لعدم وجود سوق سفر لقطاع الاياب حيث أن معظم الركاب مغادرين وفي رحلات العودة الرجوع دون ركاب أو بضائع مما يزيد من كلفة تذاكر السفر وقلة ساعات التشغيل والتي يفترض ان تكون حوالي 200 ساعة للطائرة الواحده تقريبا في الشهر، أضف إلي ذلك تشترط بعض شركات التأمين عدم مبيت الطائرات في بورتسودان ولذلك نجد ان التحديات على الشركات عموما و شركة تاركو كانت كبيرة مثال :
* ارتفاع تكاليف التأمين والوقود حيث ارتفع سعر اللتر الي 1.9 دولار مقارنة بالسعر قبل الحرب 70 – 90 سنت .
* بالإضافة الي ان شراء الوقود بالدولار وهو غير متوفر ببنك السودان .
* انتقال الشركة للعمل من مطار بورتسودان ضاعف من تكاليف الصرف الإداري المتمثل في توفير السكن والإعاشة للقوة المشغله والالتزام بدفع مرتبات باقي الموظفين خارج التشغيل ل 12 شهر من بداية ألحرب .
* استعواض معدات واليات التشغيل الأرضية و الاسبيرات التي دمرتها الحرب بمطار الخرطوم وذلك بشراء معدات جديدة .
* وحتي لا تتوقف حركة الطيران في السودان بسبب الحرب كان علي الشركات الوطنية واولها تاركو تحدي هذه الظروف و العمل دون النظر للأرباح بل بما يغطي التكاليف التشغيلية لعدد 4 طائرات بعد خروج 6 طائرات كانت بمطار الخرطوم ساعة اندلاع الحرب .
كانت لقرار إدارة الشركة مواجهة هذه الظروف و الانتقال للعمل من مطار بورتسودان موقف وطني و سند كبير للمواطن و الدولة حتي لا تتاثر حركة الركاب و سفر المسئولين بالدولة و ترحيل الأدوية المنقذة و تشغيل المعدات المساندة لتسهيل عمل طائرات المنظمات الإنسانية التي تعمل لنقل الإغاثات .
نعود لانتقالكم للنقل البحرى ماهى مؤشرات النجاح التى شجعلتكم لولوجه ؟
مؤشرات النجاح لعمليات النقل البحري تشمل:
الطلب على النقل بين السودان والسعودية: هناك طلب كبير على النقل البحري بين البلدين، لا سيما لأغراض الحج والعمرة، بالإضافة إلى نقل البضائع.
. القدرة الاستيعابية: السفينة “كوين ريناس” تتمتع بقدرة استيعابية كبيرة تصل إلى 1,700 راكب، وهو ما يعزز من فرص جذب المزيد من المسافرين.
. الخدمات الفاخرة: تاركو البحرية توفير خدمات نقل فاخرة وآمنة والذي من شأنه أن يجذب العملاء الذين يبحثون عن تجربة سفر مريحة.
و التكامل مع خدمات الطيران: يمكن للنقل البحري أن يكمل خدمات النقل الجوي، مما يتيح لعملاء تاركو خيارات نقل شاملة تغطي الجو والبحر.
و القيم المضافة: تركيز تاركو البحرية على جودة الخدمات والابتكار يعزز من مكانتها في السوق ويجعلها خيارًا مفضلًا لدى العملاء.
ماالذى شركة تاركو عن غيرها بحكم التجربه ؟
شركة تاركو للطيران تتميز بعدة نقاط مقارنة بشركات الطيران السودانية الخاصة الأخرى: – منها الضيافة السودانية: حيث تعتمد تاركو على إبراز الهوية السودانية من خلال تقديم خدمات ضيافة مميزة تتسم بالكرم والترحيب، ما يعزز تجربة الركاب.
بجانب الالتزام بالمسؤولية المجتمعية: فتاركو تهتم بالمساهمة في المجتمع من خلال مبادرات مثل دعم وزارة الصحة السودانية في مكافحة الأوبئة وتقديم خدمات اجتماعية أخرى.
علاوة على مرونة الحجز والخدمات المجانية: فتاركو تقدم تسهيلات في الحجز وإمكانية تغيير التذاكر مجاناً، بالإضافة إلى خدمات مجانية مثل زجاجات الأكسجين، نقل الأدوية المنقذة للحياة، نقل الجثامين مجاناً. كما ان تاركو تعتمد على كفاءات سودانية مؤهلة مما يعكس الاهتمام بتنمية القدرات الوطنية في مجال الطيران.
هل لديكم قياس او استبيان لمعرفة اراء المتعاملين فى خدماتكم ؟
فيما يخص قياس رضا العملاء
نعم، لدينا استبيانات منتظمة لقياس آراء المتعاملين حول خدماتنا في تاركو للطيران.
نتائج هذه الاستبيانات تساعدنا في التعرف على نقاط القوة والضعف من منظور العملاء، مما يمكننا من تحسين خدماتنا باستمرار.