مقالات الرأي
أخر الأخبار

إلى أفراد كتيبة البراء بن مالك، ✍🏿…. زكي شيكو

إلى أفراد كتيبة البراء بن مالك،

✍🏿…. زكي شيكو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أود أن أتوجه إليكم برسالة من منطلق الحرص على أمن واستقرار وطننا الحبيب، السودان، في ظل هذه الظروف الدقيقة التي نمر بها جميعًا. أنتم، بلا شك، من أبناء الوطن الذين يهمهم الحفاظ على أمنه وسيادته، ولكن بعض التصرفات التي ظهرت مؤخرًا قد تؤدي، دون قصد، إلى تأثيرات سلبية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.

إن نشر الفيديوهات من أرض المعارك وتصوير العمليات العسكرية، مع التأكيد المتكرر على دوركم الميداني الأكثر فعالية من القوات المسلحة النظامية، يمكن أن يخلق انطباعًا دوليًا وإقليميًا مضللاً حول من يمسك بزمام الأمور داخل السودان. هذه التصرفات قد تؤدي إلى تأويلات غير صحيحة بشأن طبيعة الدور الذي تلعبونه، وقد تُستخدم ضد بلادنا لتقديم صورة غير دقيقة عن تماسك القوات المسلحة السودانية.

على الصعيد الدولي، مثل هذه الرسائل قد تؤثر على العقودات الدولية والإقليمية التي يعتمد عليها السودان، حيث قد يُنظر إلى كتيبتكم كقوة مستقلة ذات ارتباطات بعينها، لا سيما في ظل الاتهامات التي تربط أي تشكيلات عسكرية غير نظامية بالتيارات الإسلامية المتشددة. إن ظهور هذه الرسائل في هذا التوقيت الحساس يمكن أن يُفهم بشكل خاطئ ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في السودان، ويضر بالعلاقات الدولية ويؤثر سلباً على استقرار البلاد.

لذا، إذا كنتم حقاً تسعون لخدمة السودان، فإن الواجب الوطني يدعونا جميعًا للعمل في إطار المؤسسة العسكرية الرسمية، والالتزام بالضوابط التي تحكم العمل العسكري، من دون إظهار أي صور أو فيديوهات قد تُفسَّر بشكل يضر بمصلحة السودان أو تُستخدم ذريعة لتدخلات خارجية.

نحن في وقت حساس يتطلب منا جميعًا الالتزام بالوحدة والتنسيق مع القوات المسلحة السودانية، بعيدًا عن أي تصرفات قد تُفسَّر خطأً وتؤدي إلى إضعاف الجبهة الداخلية أو تشويه صورة السودان أمام العالم.

ختاماً، أؤكد لكم أن قوة السودان الحقيقية تكمن في تماسك مؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة. أرجو منكم إعادة النظر في هذا الجانب حفاظاً على مصلحة الوطن وأمنه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. حقيقة كلامك موضوعي في نقاط عدة و مجحف في اخري فلماذا لم تذكر حركات الكفاح المسلح اليست هي ايضاً تنشر فيدوهاتها و كانها قوة مستقلة و لماذا ينظر العالم الي كتائب المستنفرين و المجاهدين كقوات تتبع للاسلاميين و لا ينظر لتلكم القوات بالمثل..
    اذا العالم لا يحترم ثوابتنا الدينية كالجهاد فرض عين اذا هجم العدو عقر دارنا فلا حاجة لنا بالعالم و نحن الدولة الوحيدة التي قطع العالم علاقته بنا طوال ٣٠ عاماً مضت..
    نعم ادعم رائك في ان كل مقاتل و مجاهد في سبيل وطننا يعمل و يصرح و يرسل الفيديوهات باسم القوات المسلحة السودانية العظيمة فنحن شعب لا يعترف الا بها و وضحت حرب الكرامة هذا بوضوح الشمس و لن نرضي باي مكون يحمل سلاحاً خارج عمودنا الفقري لدولتنا و حامي سيادتها الوطنية و هيبة هويتها القومية..
    #جيش_واحد_شعب_واحد
    #الحارس_مالنا_ودمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى