
اشراقات
انتصار جعفر
الدندر عادت.. والسوكي كاكي أخضر… ويا حلاوتك يا جيشنا
بحمدالله تتوالى انتصارات القوات المسلحة والقوات النظامية المساندة لها في كافة محاور القتال ضمن معركة الكرامة..ليسعد بها الشعب السوداني المتطعش والمتشوق لفرح بعد سلسلة من المعاناة والألم والوجع جراء الحرب اللعينة التي أحرقت الأخضر واليابس وزرعت الخوف والتهجير القسري نزوحا داخليا ولجوءا خارج السودان.
وملحمة إستعادة الدندر وتطهيرها من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة
سيسطرها التاريخ بأحرف من نور في سجل التاريخ الحربي الذي يزخر ببطولات ذات شأن عظيم وملاحم عسكرية لا تخطئها العين.. فهي خالدة في الأذهان.
وبعودة محلية الدندر إلى حظيرة الوطن تسارعت الخطى العسكرية نحو تحرير محلية السوكي القلب النابض للمنطقة.. فهي مدينة استراتيجية وحيوية واقتصادية هامة حيث يوجد بها أكبر مشروع زراعي في المنطقة (مشروع السوكي الزراعي).. حيث وصل أعلى إنتاج له في محصول الذرة إلى (١٢) ألف جوال للفدان الواحد.. بجانب الشركات الزراعية.. وتأتي في مقدمتها شركة الوفاق الزراعية.. بجانب انتشار ورش ومحلات مناشير الخشب للصناعات المختلفة.. فضلا عن الثروة الحيوانية والسمكية الهائلة التي ترفد بها كل مدن الولاية.
مدينة السوكي حبلى بمختلف الثروات وقبل هذا وذاك تمتاز بنسيج اجتماعي مترابط وقوي حيث انصهرت في بوتقته كل قبائل السودان فكونوا لحمة وطنية زاهية وتعايشا سلميا تألقه النفس البشرية الخيرة وطيب المعشر .. فانسان السوكي معجون بكريم الخصال وجمال الصفات فلذلك هو جدير بهذا الانتصار المميز وحلو المذاق ويستاهل الفرح العارم.. والأمن والأمان والعيشة بسلام .
إنها السوكي المدينة الحالمة الوديعة الجميلة بجمال طبيعتها حباها المولى عز وجل بخصائص متفردة قل أن توجد في مدن أخرى.
سعدنا كثيرا بعودة السوكي الجميلة إلى حضن الوطن ..فهي كانت ملاذي الآمن عندما اشتد الوطيس في الخرطوم ..فكان الأمان والرفقة الصالحة والبشاشة وكرم وحفاواة (ما ليهو حد).
ألف مبروك لكل الأهل والاحباب والجيران والأصدقاء الاماجد بعودة مدينتكم الفاضلة .. والتحية الخالصة للأخ معتصم علي الشيخ (الشايقي)..(العمدة)..فأنت من نفر عمروا الأرض ولا استهنوا..نموذج مشرف من أبناء السوكي الخلص الذين لا يعلون جهدا في العمل الدؤؤب لتعمير السوكي ..كتر الله من امثالك …
وفي البال حلم تحرير حاضرة الولاية سنجة الحضارة .. وبها تكون ولاية سنار في قبضة الجيش وخلوها تمام من التمرد وعصابات مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة وعودة رونق الحياة لهما ولسان حالهم يقول :(عيني تشبع نوم بعد ما طال سهادها)..ثم الاتجاه إلى مدني السني أرض المحنة صاحبة الكفر والوتر وسحر القوافي فهي جميلة في كل شيء .. أمنيات وأحلام وردية تزخر بها كل خواطر الوطنيين الشرفاء الأحرار.. وبساعة اكتمال النصر في كل أرجاء المدن المغتصبة حتى يعود إليها الفرح المهاجر وتملأ الزينة أرجاء المدينة.
انه الوطن ما قد كان جميلا وما سيكون اكثر جمالا واشراقا وتنمية وازدهارا .
أكثر درس استفاد منه الشعب السوداني في هذه الحرب اللعينة أنه أدرك جيدا قيمة وغلاء الوطن وأن خسران الوطن يعني خسران الذات و الحياة الكريمة التي ينشدها
هذا الفرد الوطني السوي الذي نعول عليه كثيرا في إعادة وتنمية واعمار ما دمرته الحرب اللعينة.
اشراقة اخيرة
كلنا جيش
نرفع الاكفه دعاءا وابتهالا لنصرة الجيش والقوات المساندة له ونسعد جدا ونفتخر عند ازدياد أعداد النفرة الشعبية سواء بالانضمام إلى الاستنفار لمحاربة العدو ودحره ..او بالتبرعات المالية والعينية واللوجستية أو بالدم ثم المبادرات الوطنية الخالصة في مختلف المواقع..وتخريج دفعات متخصصة في حرب المدن ..
نحن الآن يد تحمل السلاح وأخرى تعمر .. إنه السودان وطن يسع الكل بالمحبة والترابط ..كلنا جيش وسنظل كلنا جيش ..نعشق الكاكي حتي الثمالة..
الله اكبر ولله الحمد..
ونصرمن الله وفتح قريب



