مقالات الرأي
أخر الأخبار

زاوية خاصة` `نايلة علي محمد الخليفة` `الإعيسر أهلٌ للوزارة ولكن

`زاوية خاصة`

`نايلة علي محمد الخليفة`

`الإعيسر أهلٌ للوزارة ولكن…`

القرارات التي إعتمدها رئيس مجلس السيادة ، السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، واعتمد بموجبها قرارات مجلس الوزراء حملت تغيراً في ثلاثة حقائب وزارية ، الخارجية ، الإعلام والأوقاف . هذه القرارات سليمة تصب في إتجاه بث الروح في الجهاز التنفيذي ، ليوازي جهده جهد العمل الميداني في معركة الكرامة ، بل اكثر فعالية خاصة وزارتي الخارجية والإعلام ، فالمجهود كان ، أقل مما هو مطلوب ، لذا ظل الجميع يطلقون صرخات الاستغاثة بضرورة التغيير الوزاري ، حتى يستقيم الظل الأعوج.

مؤسسات حاكمة بالدرجة الوزارية مازالت عقبة كؤود ، وعائق أمام إنسياب الخدمات وتقديم الأفضل ، هي الآخرى في إنتظار أن تطالها يد التغيير ، رؤساء مؤسسات أفئدتهم معلقة بأقزام تقدم ، يعملون على عرقلة العمل التنفيذي ، بالإصرار على التمسك بمن أثبتت التجارب فشلهم ، واصبحوا حملاً ثقيلاً على أعناق الشعب السوداني ، الذي يصرف عليهم من حر ماله ، ويسترخصون دمه شأنهم شأن قادتهم ، في شتات تنسيقية تقدم .

الإعلام من أخطر الأسلحة في العصر الحاضر ، فالكلمة يمكنها إسقاط مدينة ، وزعزعة إستقرار بلد “ما” ، وتغيير انظمة حكم دون إطلاقة رصاصة واحدة ، لذا نجد أن الدول الكبرى تهتم بالمؤسسات الإعلامية ، وتجند لها الخبرات ، وتضعها نصب أعين الأزرع الإستخباراتية ، لتوجيه الرأي العام المحلي والعالمي ، لترسيخ الرؤية التي تتوافق وسياساتها.

رغم ان التغيير مطلوب في الراهن السوداني ، فالقررات السيادية التي إعتمدها رئيس مجلس السيادة ، لم تخلو من الخطأ ، فتعيين الأستاذ الصحفي خالد الإعيسر في موقع تنفيذي ، وزيراً للإعلام في وزارة بُح صوت أهل الإختصاص ، في المناداة بتجديد الدماء في قلبها ، سقطة كبيرة تخصم من رصيد الرجل ، كما أنها تجيء خصماً على المساحات القتالية ، السودانية إعلامياً في القنوات والمنابر العالمية ، فوضع الإعيسر في هذا الموقع سيجعله غارقاً في ترتيب البيت الداخلي للوزارة ، التي تنوء بالمشاكل في بلد مزقته الحرب ، مع ميزانية بالكاد يمكن أن نطلق عليها ميزانية “قدر ظروفك”.

لن يكون الإعيسر الوزير الذي أطلق عليه محبيه السوخوي ، كالإعيسر الإعلامي الذي يطلق الحمم الحِجِية ، على رؤس خصومه في المنابر الإعلامية ، منافحاً ومكافحاً يحمل جراح الغبش ، وآهات من هم تحت جحيم المليشيا وظلم جناحها السياسي ، الذي إصطف خلف المرتزقة ، يصفق لهم كلما إزاد كم الشهداء وأعداد المهجرين .

إرتبط خالد الإعيسر في أذهان السودانين ، بصوت الحق عبر الفضائيات العالمية ، الذي اخرص أبواق مستشاري المليشيا ، العسكرين والتقدميين ، السودانيين بالميلاد والمتجنسين ، فالرجل هو أهل لأن يكون وزيراً ، ولكن في زمن غير الذي نعايشه ، فما أحوج السودان في هذه المرحلة أن يكون السوخوي حراً ، بلا تكليف وزاري ، إن كانت الجيوش تقاتل بالسلاح ، فخالد جيش يقاتل بالكلمة ، ويهزم خصومه شر هزيمة ، في الميدان الذي يليه ، فهل لنا بخالد آخر ، ام أن ستكون للأيام كلمتها ، ويكون الرجل خارقاً ، فيؤدي الدورين معاً…لنا عودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى