* السودان يشارك في مؤتمر المراجعة الخامس لاتفاقية أتوا،،

* السودان يشارك في مؤتمر المراجعة الخامس لاتفاقية أتوا،، لحظر إستخدام الألغام المضادة للأفراد بكمبوديا،، بوفد قاده مدير المركز القومي لمكافحة الالغام بالسودان. *
تقرير/ الطيب قسم السيد
وصف اللواء الركن خالد حمدان آدم، مدير المركز القومي لمكافحة الألغام مشاركة السودان في مؤتمر المراجعة الخامس لاتفاقية أتوا ، الذي انعقد بمدينة سيام ريب الكمبودية وصف المشاركة بالمهمة والمثمرة. وقال إن المؤتمر الذي ظل يعقد بشكل راتب،
كل خمس سنوات لمراجعة تنفيذ الاتفاقية وتقييم التقدم المحرز في مكافحة الالغام المضادة للأفراد بمشاركة الدول الموقعة على الاتفاقية وبعض الدول غير الأطراف بجانب منظمات ووكالات الأمم المتحدة. المعنية بالأعمال المتعلقة بمكافحة الالغام،،يشكل تظاهر دولية مهمة،تعني بالوقوف على التزامات الأعضاء ببنود اتفاقية(اتوا).
و جاءت مشاركة السودان في هذا المؤتمر تأكيدا لالتزامه بالاتفاقية. فيما هدفت المشاركة، رغم الظروف التي تعيشها البلاد،، الى عرض الجهود الوطنية المبذولة في برنامج مكافحة الالغام المتمثلة في إزالة الألغام ومخلفات الحرب، والتوعية بمخاطرها، بجانب إبراز التحديات التي تواجه السودان للايفاء بالتزاماته تجاه اتفاقية (اتوا) ، لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، والمشاركة في المناقشات المتعلقة بتحقيق عالمية الاتفاقية. وكان قد إفتتح المؤتمر،، السيد (لي توش) رئيس المؤتمر..
وخاطب الجلسة الافتتاحية السيد رئيس وزراء مملكة كمبوديا .
وبدأت الفعاليات بتجديد الالتزام السياسي بالاتفاقية. حيث اتيحت الفرصة لرؤساء الوفود للادلاء بالتزامات دولهم تجاه الاتفاقية .
و استعرض المؤتمر سير الاتفاقية، واستمع إلى مداخلات رؤساء الوفود عن بنود تدمير المخزون ، بند المادة الخامسة المتعلقة بالازالة والتوعية ، بند مساعدة الضحايا ،بند التعاون والمساعدة ،، بجانب بند الامتثال التعاوني والشفافية في التنفيذ .
واختتم المؤتمر اعماله بتأكيد سعي جميع الأطراف للوصول إلى عالم خال من الألغام .
وكان وفد السودان برئاسة اللواء خالد حمدان آدم،مدير المركز القومي لمكافحة الالغام ، قد قدم مداخلاته خلال المؤتمر في كل البنود.. بدءأ بتأكيد الالتزام بالاتفاقية.كاشفا عن رؤية برنامج السودان، حول تعزيز اسهام الاتفاقية نحو الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية التي تنشأ في الدول الأطراف بسبب النزاعات و الحروب واستعرض وفد السودان، خطتة للفترة القادمة مبرزا التحديات التي تواجه العمل..
وفيما يختص بالمادة الخامسة أكد الوفد ان السودان، كان قريبا من الايفاء بالتزاماته تجاه الاتفاقية، وأن المناطق الخطرة المتبقية والمستهدفة باعمال الإزالة قبل الحرب كانت فقط (٣٩٥) منطقة خطرة مقارنة بعدد (٥٠٧١) منطقة خطرة تمت نظافتها ، وأن الحرب الحالية التي اندلعت بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع،، أدت إلى تلوث هائل بمخلفات الحرب في معظم ولايات السودان، بما فيها العاصمة.. وهو الامر الذي يتطلب وقوف المجتمع الدولي، مع السودان في هذه الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي خلفتها الحرب.
اما فيما يتعلق بمساعدة الضحايا فإنه لا توجد حتى الآن احصائية دقيقة بضحايا هذه الحرب ويتوقع أن يكون العدد كبيرا جدا بسبب انتشار الحرب وتمددها في المدن في مناطق تواجد المواطنين .وفيما يتعلق ببند الامتثال التعاوني أكد الوفد السوداني، أن السودان يلتزم بكل بنود الاتفاقية، وأشار الوفد إلى بعض التقارير التي تشير إلى زراعة ألغام مضادة للأفراد من قبل المليشيا مينا انه سيتم تكليف لجان متخصصة لتأكيد او نفي هذه الانباء.
وفي الاطار ذاته،نظم السودان حدثا جانبيا بعنوان (السودان من قرب الايفاء بالالتزامات إلى حالة الطوارئ الإنسانية) تم ذلك بمشاركة من مكتب الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الألغام ومنظمة المجلس الدنماركي للاجئين وشهد الحدث عدد كبير من مديري البرامج والمانحين وبعض وكالات الأمم المتحدة.
وعقد الوفد على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية مع مديري بعض البرامج من الدول المشاركة لتبادل الخبرات ،وايضا لقاءات مع مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الألغام، مركز جنيف الدولي ، وبعض المانحين .
هذا وقد شكلت مشاركة السودان في مؤتمر المراجعة الخامس لاتفاقية (أتوا) فرصة ثمينة للتواصل مع المجتمع الدولي وعرض الانجازات والتحديات، والتأكيد على التزام السودان بالاتفاقية وشهد المؤتمر بجانب وفد المركز مشاركة السيد محمد صديق راشد مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الألغام بالسودان.
إنتهى