مقالات الرأي
أخر الأخبار

بيت الشورة عمر الكردفاني وزارة الداخلية السودانية….اتهامات واستفهامات

بيت الشورة

عمر الكردفاني

وزارة الداخلية السودانية….اتهامات واستفهامات

ليس غريبا هذه الهجمة الشرسة على وزارة الداخلية السودانية وفي هذا التوقيت بالذات لأسباب عديدة سترد لاحقا في هذا المقال ، فهذه الوزارة هي المعنية بكافة شؤون المواطن داخل البلاد والكثير مما يعنيه خارجها ومسؤولياتها مباشرة ومعظم تعامل منسوبيها مع الجمهور لذا فإن الرضاء عنها دونه خرط القتاد وذلك بالطبع لطبيعتنا كسودانيين لا يعجبنا العجب ولا الصيام في كافة الشهور ،ولكن علينا قبل التعرف على حيثيات الهجوم المتواتر أن نتوقف عند نقطة صغيرة يوردها كل من سود صفحات صفحاته السود بوسائل التواصل الاجتماعي الا وهي إجماع الكل أن السيد وزير الداخلية رجل محترم وخلوق ونظيف اليد واللسان ، ما لكم كيف تحكمون ! رجل بهذه الصفات من الغريب أن تكون وزاراته ومنسوبيها على النقيض الا اذا لا سمح الله أن يكون شخصا ضعيفا ، وهنا فقط يجب أن يعلم الجميع أن الاخ الوزير خليل باشا من أكثر ضباط الشرطة حنكة وانضباطا وشجاعة ويكفيه فخرا أنه طوال مسيرته المهنية لم يرض الا بالمركز الأول حتى في الانضباط العسكري ، وكل من يعرفه يعلم تماما مع من يتعامل ،فهو شخص لا يحب الحال المائل كما يقولون ولا يجامل في العمل العام والا لما بقي في السودان حتى الآن وهو من تخطب وده كبريات المؤسسات العالمية إذا علمنا أنه واحد من القلائل على مستوى العالم ممن يضعون سياسات منظمة التجارة العالمية .
نأتي لأسباب الهجوم :من المعلوم أن وزير الداخلية منذ أن تسلم منصبه وضع نصب عينيه أمر واحد لا يحيد عنه إلا وهو دعم معركة الكرامة بكل ما يصل الى يد الوزارة من مال ومعينات ، والغريب في الأمر أن المخطط والمنفذ الرئيسي لهذا العمل هو العقيد نميري (احد الذين طالهم الهجوم ) ومن لا يعرف نميري هو رجل شعلة من النشاط قليل النوم واهم صفاته الاخلاص التام للوزارة والشرطة ، عرفته منذ اقل من عام ولكنه يدهشني يوميا بإنجاز يرفع اسم الوزارة والبلاد ،ولا داعي للحديث عن الدعم الدوائي لمستشفيات القوات المسلحة والشرطة والدعم العيني لمعسكرات النزوح المنتشرة في البلاد كما أنه أول من قاد قافلة غذائية إلى ولاية الخرطوم وخطط ونفذ زيارة الوزير إلى ولاية سنار ومعظم الخطوط الأمامية ، والتناغم التام بين السيد الوزير وطاقمه تحكمه علاقة قوية مبنية على الاحترام والثقة والتراتبية الإدارية والتي بالتأكيد لن يسمح سعادة الوزير بتخطيها (وإلا).
والملاحظ لما اكتبه الآن يظن أنني انتمي الى الوزارة لا والله ولكن منذ أن بدأ الاخ الوزير عمله وضع خطأ واحدا للتعامل الا وهو أن وزارة الداخلية السودانية مفتوحة الابواب لجميع السودانيين بمختلف مشاربهم خاصة منسوبيها من النظاميين وكل الاعلامين ومن هذا المنطلق ظللنا نحن الإعلاميين شركاء اصلاء مع منسوبي الوزارة في كافة أنشطتها دون أن نرى أو نسمع من أحد اي نوع من الإقصاء كما أنه لو كان هنالك أي نوع من الفساد لكنا اول من علمه او احس به ،ولكن الطاقم الإداري للوزارة وعلى رأسه سعادة الاخ اللواء محمد المعتصم عكاشة لا نزكيهم على الله ولكنا نظن بهم الظن الحسن من مبدأ أننا تعرفنا عليهم من قرب ، واعيد القول إلى أن من يعرف الطريقة الإدارية المنضبطة التي يدير بها سعادة الوزير عمله لما كال كل هذه الاتهامات غير المسنودة باي منطق الى الوزارة ومنسوبيها .

ثم ماذا بعد؟

إن المطامع الشخصية هي التي تقود الناس كثيرا إلى المهالك ولا اريد كيل الاتهامات المضادة لاي شخص ولكن بما أن الوزارة قد اتخذت طريقها إلى القانون لرد اعتبار منسوبيها وهو تصرف أخلاقي وعقلاني في آن ولكني ألفت النظر إلى جوانب مخفية تتعلق بعرقلة حربنا النبيلة ضد المليشيا لأن هنالك من يدعمون المليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي وبذات الأقلام القذرة المأجورة يثبطون همم من يحملون السلاح في معركة الكرامة لذا فأنا أهيب بالأخوة في الأجهزة الأمنية تمحيص الأمر وإحالة كل من يعرقل معركة الكرامة إلى بند المتعاونين الخونة وهذا أقصر الطرق إلى النصر ولئن عففت عن إطلاق العبارات التي تليق بكل خائن فإنني لن اتورع عن إيراد ابيات الشعر الأشهر لأبي الطيب احمد بن الحسين:

لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أَقفَرتِ أَنتِ وَهُنَّ مِنكِ أَواهِلُ
إلى أن يقول :
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى