اخبار عالمية
أخر الأخبار

كتب هاشم عمر :::::::::::::::::::::::: أبو علي أكلاب… سيرة باحث راهن على الثقافة

كتب هاشم عمر
::::::::::::::::::::::::
أبو علي أكلاب… سيرة باحث راهن على الثقافة

باحث وسياسي من شرق السودان ولد بمدينة طوكر في اربعينيات القرن الماضي درس بالمعهد العلمي أمدرمان عمل في فترة مايو بدرجة وزير إقليمي. من أشهر الباحثين في تأريخ شرق السودان، أصدر عدداً من الإصدارات منها ثورة بجاوي ونصلي بلسان ونغني بلسان وأشهرها كتابه القيم (يسألونك عن البجا ) الذي تم تدشينه في الخرطوم قبل سنوات بالخرطوم عبر دار أروقة للثقافة والنشر في أمسية محضورة أظهرت مكانة الرجل في المشهد الثقافي والاجتماعي. ويعتبر الكتاب موسوعة معرفية ووثيقة مرجعية لتاريخ البجا اشتمل وحوى على العادات والتقاليد ولغات البجا وتقسيماتهم وأصولهم ومناطقهم والتحولات التي مرت بها شعوب البجا متناولاً أشهر الشخصيات والزعماء والتعليم الديني وأثر الطرق الصوفية وتعليم المرأة البجاوية. وتميز الباحث الراحل أبو علي أكلاب بعلاقات ممتدة مع الأوساط الأدبية والثقافية وكان أحد نجوم المنتديات الأدبية والفنية بالخرطوم. وأكرمني في عام ٢٠١٥م بحضوره ومشاركتي تدشين كتابي (مدارات للناس) في قاعة المصارف بالخرطوم وكان من المتحدثين الرئيسيين في المنصة مع الأستاذ الراحل زكريا حامد والأستاذ علي البصير. وكان رحمه الله كاتباً راتباً في الصحف والدوريات السودانية عبر عموده الراتب (سكناب ) وكان مهموماً ومنافحاً عن الشرائح والفئات الضعيفة من الطلاب والمرضى. وقد أسس المركز الثقافي لشرق السودان بالخرطوم بحري وأصبح المركز بؤرة لإشعاع ثقافي وفني ومعرفي وقبلة للباحثين والطلاب والمثقفين بمجهوداته الذاتية وهو رجل قومي محبوب ولماح لم تصبه أمراض الجهوية والعصيبة. كان محباً للخير والجمال ينثر البهجة والمسرة والطرفة، وهو مثقف بجاوي ترك بصمة واضحة في العمل الاجتماعي والطوعي والثقافي. وقد تقلد رئاسة نادي التأكا كسلا لدورتبن.
يقول عنة الاستاذ الصحافي نور الدين مدني عندما تحدث إصدارات الاستاذ أبوعلي( نصلي بلسان ونغني بلسان)و (يسألونك عن البجا) عن مؤتمر البجا الذي تأسس عام1958م أكد أنه لم يكن كيانا عنصريا أو انفصاليا وإنما كان تجمعا سياسيا رافضا للظلم والإهمال وكان قادته احرص على وحدة السودان، وقد ضم في قيادته عشرة من أبناء الشمال من المؤسسين له.
*لا يمكن استعراض محتويات الكتابين في هذه المساحة لكنهما إلى جانب المعلومات التعريفية عن البجا تضمنا كتابة تقديرية عن بعض شخصيات ورموز الشرق، وأشار أبوعلي إلى بعض الأسباب التي دفعت البعض خاصة من الشباب للخروج وحمل السلاح وأرجعه إلى تجاهل ما حذر منه السلف من مغبة إهمال أهل الشرق.
وكتب الاستاذ الصحافي محجوب عروة عن الكتاب:

كتاب الاستاذ أبوعلى أكلاب فى حوالى 142 صفحة من القطع المتوسط يبدأ بالحديث عن أصل البجا وممالكهم وعلاقتهم بالأديان ثم معاركهم الشهيرة ثم يدلف الى تكويناتهم القومية التى تشمل ست نظارات وست عموديات.. النظارات هى نظارات الهدندوة وناظرها ترك والأمرأر وناظرها على محمود والبنى عامر وناظرها دقلل والبشاريين وناظرها كرار والحلنقة وناظرها شكيلاى والحباب وناظرها كنتباى. أما العموديات فتشمل عموديات الأشراف، الأرتيقة، الشياباب، العبابدة،الكميلاب والملهيتكناب.
يتميز هذا الكتاب بأنه سياحة جميلة ومفيدة عن حياة البجا لغاتهم وبعض خصائصهم الجميلة مثل كتمان السر والصبر وفنهم وعن المرأة البجاوية والطرفة عند البجا فهم الذين اشتهروا بالسخرية اللاذعة بأكثر من اهلنا الرباطاب فى تقديرى. كما يتحدث المؤلف عن الخلاوى والطب عند البجا والادارة الأهلية عندهم ثم يعرج للكتابة عن بعض الشخصيات البجاوية البارزة.. انه كتاب جدير بالقراءة بل الاقتناء فشكرا للكاتب والباحث أبو على أكلاب وشكرا لمؤسسة أروقة. الجدير بالذكر كما اعترف الشيخ بابكر بدرى فى مذكراته أن البجا هم أول من ساهم فى تعليم المرأة السودانية عبر الخلاوى.وبرحيل الاستاذ أكلاب فقدت البلاد علم من اعلام الثقافة والأدب. رحمة الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى