
.🌶️ *بين يدينا الآن النسخة الثانية من الاستقلال .!*
*عبدالرحمن سورتود*
( واتس/ 00249115795105 )
……………………………………..
*في المقال السابق كتبت عن سهولة حدوث استقلال السودان في عام ١٩٥٦م . مما ظن البعض ان مدحي لتلك السهولة إنما هو ايحاء بذم خفي – او خبيث قاله البعض- ! وزاد آخرون على ما قلت بأن ما أتى سهلا فسهلا يفرط فيه ودللوا هذا بما يحصل الان .. فهم – جميعهم – لا يلامون في ظنهم وقولهم .. فالمقال كان يحتمل وبوعي !*
*لكن – وبالجملة – كلها تؤكد على أن استقلالنا الاول كان في حاجة ملحة إلى نسخة ثانية وسريعة .. وأننا كسودانيين – نخباً وشعبا – كنا قد تأخرنا وتماطلنا في الاتيان بهذه النسخة كعادتنا في التأخيير والتماطل في كل مطلوب في مستوانا الفردي والمجتمعي على حدٍ سواء .*
*فالاستقلال في نسخته الاولى كان سليماً ، ورجاله – لم يقصروا – فقد وضعوا لنا لبنة الاساس للاستقلال .. ثم لم يقفوا فعلٌَوا بنيانه إلى مستوى العتبة .. ولكننا – ويحنا – نحن الخلف أتينا ، فيدلاً من المواصلة في بنيانه وتعليته ثم ( تسقيفه ) بتسليح الحديد والأسمنت .. سقفناه من العتبة .. وبحصير رقاق وخيش تالف !*
*فأتى علينا عبر هذا السقف التالف الهامل من أتى .. وخرج منا عبره خارجون !*
*لأقول : ما أتى على السودان – في تاريخه على كثرة ما اتت عليه من اعياد إستقلال – عامٌ هو أحوج على الاتيان بالنسخة الثانية الاصلية للاستقلال مثل عيد هذا العام ١/١/ ٢٠٢٥م . !*
*ففكوا سقف الحصير والخيش منه وعلوا بنيانه إلى تمامه ثم احتفلوا باستقلال متعوبٌ فيه .!*
🍇 *عبدالرحمن سورتود*🍇