شواطئ البحر الأحمر تشهد احتفالاً تاريخياً: وحدة السودان تتألق في أمسية وطنية حافلة بقلم بدرالدين عبدالقادر

شواطئ البحر الأحمر تشهد احتفالاً تاريخياً: وحدة السودان تتألق في أمسية وطنية حافلة
بدرالدين عبدالقادر ✒️
في مساءٍ وطني بامتياز، شهدت مدينة بورتسودان على شواطئ البحر الأحمر، حدثًا تاريخيًا تجسدت فيه أسمى معاني الوحدة والتعايش السلمي. نظمت الحركة الجماهيرية للتعايش السلمي احتفالاً كبيرًا على شرف قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، حيث امتزجت أجواء البحر بنغمات التراث السوداني العريق.
أضاءت الأمسية فقرات من التراث الأصيل قدمتها فرقة شباب أبيي الشعبية التي أبدعت في نقل الحضور إلى عوالم الثقافة السودانية المتنوعة. وعلى أنغام المنشد الحماسي المجاهد أبو القاسم، تفاعل الجمهور بشكل غير مسبوق مع الألحان الجهادية الحماسية، التي أثارت في نفوسهم مشاعر التضحية والفداء والوفاء لتراب هذا الوطن.
وشهد الحفل كلمات مؤثرة لعدد من الشخصيات البارزة، إذ تحدث العديد من رموز الحزب الاتحادي الديمقراطي وممثلي الإدارات الأهلية وأعيان المجتمع الشرق، الذين قدموا رسائل تتسم بالوطنية الصادقة والوفاء للقضية. حيث تجسدت من خلال الكلمات لوحة وطنية مدهشة، أبرزت روابط الوحدة بين أبناء السودان ورفض كل ما من شأنه أن يفرقهم.
وتواصلت كلمات المتحدثين بتأكيد ضرورة التمسك بالوطن والوقوف صفًا واحدًا في معركة الكرامة، تأكيدًا على شعار “جيش واحد، شعب واحد”، الذي أصبح رمزًا للوحدة الوطنية في وجه التحديات التي يواجهها السودان في مختلف الأصعدة. كانت الأمسية بمثابة رسالة موحدة لأبناء الوطن في كل بقاعه، تؤكد أن السودان الواحد هو وطن لا يعرف الهوان ولا التفكك، بل هو وطن يسعى كل أبنائه للحفاظ عليه وحمايته.
إن هذا الحدث يعكس الروح الوطنية التي تتجدد في كل مناسبة، ويعزز من قيمة الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين أبناء السودان، وهو ما يعكس بوضوح إرادة الشعب السوداني في تجاوز الصعاب والعمل المشترك من أجل غدٍ أفضل.