اشراقات
انتصار جعفر
الرحيل المر
(أبو) طب الأطفال في رحاب الله!!
انتقل إلى الرفيق الأعلى أمس الأول بابوظبي بروفيسور جعفر بن عوف سليمان استشاري طب الأطفال والخبير الدولي بمنظمة الصحة العالمية.
يعد الراحل الأب الشرعي لطب الأطفال في السودان ومن المؤسسين الأوائل له في البلاد.. حيث أنشأ أول مستشفى للاطفال (مستشفى جعفر بن عوف المرجعي للاطفال) بالخرطوم وعد دكبير من المراكز الصحية والمستشفيات المتخصصة في طب الأطفال في مختلف ولايات السودان منها (4) مراكز صحية في الولاية الشمالية ومستشفى في الدامر بولاية نهر النيل ومستشفى لطب الأطفال في زالنجي بدارفور.. كما أشرف على إعادة تأهيل مستشفى بور لطب الأطفال وإعادة تأهيل قسم الاطفال بمستشفى جوبا بدولة جنوب السودان.بالإضافة لتدريس طب الأطفال لسنوات طويلة بكلية الطب جامعة الخرطوم والجامعات الأخرى. وأسهم الراحل في تأهيل العديد من الاختصاصيين في مجال طب الأطفال .. ورأس قسم الأطفال في المجلس الطبي السوداني بجانب إشرافه على عدد من المشاريع التنموية لطب الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف.
إنها سيرة عطرة وستظل خالدة في سفر الطب السوداني لأنه أخلص وتفانى بكل امانة ونزاهة لمهنته الانسانية السامية لفئة البراءة والابتسام الغرير.. فمرحلة الطفولة بدايات التكوين الإنساني تستحق رعايته بكل حب فكلما كانت صحيحة ومعافاة كان الإنسان أكثر نضجا ووعيا فبالتالي يساهم بفعالية في إزدهار وتنمية مجتمعه.
ولما يكون وراءها أشخاص مخلصين حادبين على مصلحة العامة ويكون شغلهم الشاغل وذلك بافق إنساني واسع يسع الجميع بجانب انه ممسك بمقابض القضية مع السعي الدؤوب لإيصال خبراته لمنفعة الناس . بالتاكيد يكون النجاح حليفه وحب الناس يحيطه من كل جانب والدعوات الصالحات لوالد الطفل المريض تلاحقه من كافة الاتجاهات.
هكذا كان البروفيسور العلامة بن عوف شعلة من العلم والنور لن تنطفيء .. الذي رحل وترك خلفه أثراً طيباً وسيرة عطرة ومسيرة حافلة بالعطاء والإنسانية.
إشراقة اخيرة..
رحل الرجل الهمام .
انتقل إلى الرفيق الأعلى المهندس عادل حسن محمد حسين وزير الاتصالات والتحول الرقمي الذي وافته المنية فجر أمس الأول الجمعة في هذا اليوم المبارك من الشهر الفضيل بعد مسيرة حافلة من البذل والعطاء .. فقد كان أحد الخبراء في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد.. وله صولات وجولات في هذا المجال ..وكان مهتما بولوج بلادنا لمواكبة التقينة والتحول الرقمي.. وكان مشاركا فاعلا في الداخل والخارج .. حيث كان آخر ظهور رسمي له مساء الخميس الماضي مشاركا في ورشة التحول الرقمي والشمول المالي الذي نظمتها مركز شموس ميديا بالتعاون مع وكالة السودان للأنباء.. بالرغم من مرضه إلا أنه كان حريصا على الحضور.
ربنا يغفر لهما رحمة واسعة بروفسيور بن عوف والخبير عادل وفي أعلى الجنان.
ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون).
