مقالات الرأي
أخر الأخبار

دكتور نادر العبيد يكتب رقصة الديك الذبيح وشق الجيوب: الشيوعي هاشم عباس ؛ لا تحسب الشحم في من شحمه ورم

دكتور نادر العبيد يكتب

رقصة الديك الذبيح وشق الجيوب:
الشيوعي هاشم عباس ؛ لا تحسب الشحم في من شحمه ورم
———-‐-
أرخوا للإنقلابات العسكرية ثم نقموا على الجيش أن استأصل شأفتهم
——————————
* هشام عباس يتبجح هناك في بلاد العم سام وهي في البعيد “shielded by two oceans from the International predators” ، ويرمي جيش البلاد بكل كريهةٍ ، والأصل أن الجيفة لا تعاف القذر المنتن.
* هشام هذا يسقط عمداً أن الشيوعيون هم أول من أرخ للانقلابات العسكرية الصراح العام 1969 ، ذلك اذا اسثنينا حركة 17 نوفمبر ، باعتبارها مسألة تسليم وتسلم بين حزب الأمة والجيش .
* والذاكرة السودانية ليست غربالية لتتقبل تخرصات الرجل ، وهتافه المفرغ من اي مضمون ، ومن غيرهم أرخ للقتل والدمار قبل أن يركلهم شعب السودان المتشرب بالقيم المركوزة في وعيه الجمعي ! ..
* هل أسقط طريد المنافي عمداً الحملة التي شارك فيها “التقدميون” من دول مجاورة ، وتلك التجريدة التي يممت شطر الجزيرة أبا ، أبادت من ابادت ، ودمرت ما دمرت ، ومواكبهم الإرهابية تحمل اللافتات الحمراء “حاسم حاسم يا ابو القاسم” ؟ .. هل تناسى قتلة ود نوباوي يوم أن تناثرت الجثث في قلب أمدرمان، ما لم يفعله حتى الاستعمار ؟..
* هل يتصور أن يسقط أهل السودان سهواً شعار انقلابهم الدموي :
“بيك يا مايو يا سيف الفدا المسلول
نشق أعدانا عرض وطول
عشان نبني اشتراكية
ونرفع راية هم خلوها فوق السارية متكية” ..
* لكنهم فعلوها وعلى استعداد لفعلها المرة تلو المرة وإن تحالفوا مع الشيطان، وإن وضعوا الأيدي القذرة في يد البغي الخوان إن يكن دقلو أو دويلة الشر ، وحسبوا أن الثمرة الخبيثة استوت لولا جيش تشبع بالقيم وصادق الحضارة الغالبة ، وما نقموا منه إلا أن ظل يسفه أحلام المخمورين وأصدقاء الحانات في بلاد تتغاضى عن مكرهم الكذوب .
* وهو هناك يحسب القارئ جاهلا بميزانية البنتاغون والـ”CIA” والـ”FBI” ، وكل ما تتمتع به من حصانة سياسية واعلامية بحيث لا يلمسها قادحٌ أهوج كمثل فعله تجاه جيش السودان؟ ..
* هل جيش البلاد الذي يقاتل من أجل كرامة الإنسان ورد الحقوق ، ورفع المظالم هو من يتحدث عنه الشيوعي هاشم عباس ؟ .. أم أن حنقه يعود لانقلاب ذات الجيش على انقلابهم يوم أن عاثوا فساداً لم يكن للبلاد عهد به في كل تقلباتها ! ..
* وهو الجيش من حسم أطماع القلة المارقة ، وكسر شوكتها، وقطع دابر ظهيرها العسكري ، وهو يمضي قدماً ليس لتنظيف البلاد من سور الدمار والجيف المنتنة التي خلفها التمرد وحسب ؛ وإنما الأبعد لإبادة تخرصات أمثال هاشم عباس ونظرائه من المنبتين، من تلاشت كل توهماتهم ونفقت كالجرذان أمام طوفان يده على الزناد وقلبه على البلاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى