السفير السعودي….. لقاء السفراء في زمن الحرب
كتب محمدعثمان الرضى
منزل السفير السعودي باالسودان على بن حسن بن جعفر بضاحية كافوري بمدينة الخرطوم بحري كان قبله لكبار رجالات الدوله في السلطه والمعارضه حيث كانت تقام الولائم بكل مالذ وطاب من أطايب الطعام والشراب.
نجح السفير السعودي في السودان في خلق علاقات أفقيه ورأسيه مع كل شرائح المجتمع السوداني ويعتبر السفير الوحيد مقارنة باأقرانه من له قدرة التواصل مع الآخرين.
هذا التواصل والنشاط الغير عادي للسفير السعودي فتح الأبواب للعديد من التساؤلات والإستفهامات المنطقيه.
هل يسمح للسفير السوداني في المملكه العربيه السعوديه أن يعقد اللقاءت مع زعماء وأعيان القبائل السعوديه كما يفعل السفير السعودي في السودان؟؟؟؟وهل يسمح له أن يتجول في المدن السعوديه كمايشاء كما يفعل السفير السعودي في السودان؟؟؟؟.
بالأمس أقام السفير السعودي في السودان بمقر إقامته بفندق الربوه بمدينة بورتسودان لقاء مع بعض السفراء المعتمدين باالسودان كاأول لقاء أثتاء الحرب التي تشهدها البلاد.
لقاء السفير السعودي باالسفراء لقاء روتيني وعادي جدا (لاغبار عليه) ويحمل رساله تطمينيه باأن البلاد آمنه ومطمئنه وخير مثال لذلك باأن السفراء يجتمعون وينفضون ويعيشون حياتهم بصوره طبيعيه ولايوجد أي مصدر من مصادر القلق والإزعاج.
يعتبر لقاء السفراء بالأمس أول لقاء عقب التنوير الذي قدمه قائد القوات البحريه وقائد منطقة البحر الأحمر العسكريه الفريق بحري محجوب بشري حول هدوء الأحوال الأمنيه لاسيما بعد الهجمات المتكرره للطائرات المسيره على مستودعات الوقود ومطار بورتسودان الدولي.
وزارة الخارجيه السودانيه مسئوله مسئوليه مباشره عن تحركات السفراء والدبلوماسين في حالتي السلم والأمن فيتوجب عليها رصد ومتابعة تحركاتهم بصوره دقيقه لاسيما وأن البلاد في حالة حرب.
على السفراء المعتمدين باالسودان إحترام القانون وسيادة الدوله وعدم التدخل في الشئون الداخلية وان ينحصر (نشاطهم) فقط في المهام الموكله إليهم وان لايتعدوا ذلك.
وزارة الخارجيه السودانيه لها الحق في إستدعاء السفراء ومنح تصاديق السفر لهم للتحرك الي مدن السودان المختلفه.
هنالك قرار حكومي يمنع من خلاله قيادات ورموز الإداره الاهليه وأعيان المجتمع السوداني في التواصل المباشر مع السفراء إلا باإذن من الجهات المختصه التي تحدد وتقيم طبيعة الموضوع.
تعجبني سلوكيات السفير المغربي وعميد السلك الدبلوماسي باالسودان السفير دمحمد ماء العينين الذي يجيد فن التعامل مع الآخرين وهو شاعر واديب ومثقف يقضي جل وقته داخل مكتبته الزاخره باالكتب والمراجع القيمه ويعتبر من المراجع النادره في تدريس العلوم الإنسانيه والدبلوماسيه (رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه).
