اقتصاد
أخر الأخبار

“مركز نول ومنظمة اليونيسيف: قصة نجاح ملهمة في برنامج الكفالة الأسرية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية”

“مركز نول ومنظمة اليونيسيف: قصة نجاح ملهمة في برنامج الكفالة الأسرية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية”

بورتسودان : ايمن عثمان

في خطوة إنسانية رائدة وإنجاز غير مسبوق في مجال رعاية الأطفال فاقدي السند “أطفال المايقوما” نجح مركز نول للأطفال فاقدي الرعاية الوالديه التابع لقطاع التنمية الاجتماعية البحر الأحمر في تنفيذ مشروع الكفالة الأسرية بالشراكة مع منظمة اليونيسيف وبإشراف ومتابعة مباشرة من الأستاذة إلهام إدريس قسم الله مدير عام قطاع التنمية الاجتماعية بالولاية

جاء هذا الإنجاز تتويجًا لجهود كبيرة ومتكاملة هدفت إلى نقل الأطفال من المؤسسات إلى أحضان أسر محبة ومقتدرة إدراكًا بأن المكان الأنسب لنمو الطفل وتطوره النفسي والاجتماعي هو داخل كنف الأسرة وليس في دور الرعاية لذلك فتح المركز أبوابه لكل الأسر الراغبة في احتضان طفل وادخلت البهجة والسرور لعدد كبير جدا من الأسر الراغبة في كفالة واحتضان طفل

وقد لعبت منظمة اليونيسيف دورًا محوريًا في دعم هذا المشروع الإنساني حيث وفرت التمويل اللازم والاحتياجات الأساسية للعمل الميداني إضافةً إلى تأمين كافة متطلبات الأطفال من غذاء وملبس ورعاية صحية ونفسية لحين كفالتهم كما أسهمت اليونيسيف في تدريب الكوادر العاملة في المشروع وتعزيز قدراتهم لضمان تحقيق أفضل النتائج

من جهة أخرى أظهرت إدارة مركز نول وكوادره الاجتماعية وخصوصًا الباحثات الاجتماعيات احترافية عالية وخبرة متميزة في عمل الدراسة واختيار الأسر وفق الشروط والوائح المطلوبة و إقناع الأسر بضرورة وأهمية احتضان هؤلاء الأطفال مستندين إلى إيمان عميق بأن “الأسرة هي الحاضنة الطبيعية للطفل وليست المؤسسة”

ولم يغب عن المشروع الجانب الإعلامي حيث ساهمت التغطيات الإعلامية والترويج الإيجابي في تسليط الضوء على أهمية الكفالة الأسرية وحث الراغبين على التسجيل والفوز بالثواب العظيم بجانب تعريف المجتمع بالشروط ولوائح الكفالة مما أسهم في توسيع دائرة الراغبين والمبادرين باحتضان وكفالة طفل

وقد تبنى المشروع شعارًا يعكس روحه الإنسانية العميقة:”أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة”، اقتباسًا من الحديث الشريف في دلالة على الأجر العظيم الذي يناله كافل اليتيم

واليوم بعد تقدم العمل بالمشروع لم يتبقى سوى أطفال فقط بحاجة لكفالة بعد أن تمت كفالة العدد الأكبر من أطفال المايقوما من مركز نول ببورتسودان بحي الخليج وهم الآن يتلقون الرعاية ويعيشون حياة طبيعية وسط أسر ترعاهم وتمنحهم الحب والاهتمام

يعد هذا المشروع نموذجًا يُحتذى به في تقديم حلول عملية وإنسانية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية ويؤكد أن بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي يمكن تحقيق تغيير حقيقي ومستدام في حياة الفئات الأكثر هشاشة.

إن نجاح مركز نول واليونيسيف في هذا البرنامج يُمثل إنجازًا إنسانيًا وتنمويًا، واجتماعيًا ويستحق أن يُوثق ويُعمم كنموذج يحتذى به في بقية الولايات والمناطق ليصل كل طفل إلى المكان الذي يستحقه… حضن أسرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى