مقالات الرأي

شراقات انتصار جعفر تغيير مفهوم وصمة العار !!

اشراقات
انتصار جعفر
تغيير مفهوم وصمة العار !!

واحدة من أخبث وأقذر وسائل السياسة الغربية على المجتمعات العربية والأخرى ضرب وتفكيك نسيج المجتمع المراد استهدافه لتنفيذ الأجندة والأهداف.. هنا يأتي الدور الاستراتيجي الهام للمرأة التي تعتبر وبكل المقاييس الركيزة الأساسية وحجر الزاوية للأسرة نواة المجتمع..بالتالي الاستهداف يكون ممنهج.
لذلك جاءت كل أفعال مليشيا آل دقلو الإرهابية في حرب الكرامة هذه موجهة ضد المرأة ليس لضرب الرجل فحسب بل للمجتمع ككل لأن انهيار المرأة يعني خلخلة البنية التحتية له.
فكان القتل والعنف والاستعباد والاسترقاق والحرمان من الغذاء والدواء وبيع النساء في أسواق دول مجاورة بأبخس ثَمن وزواج القاصرات والزواج لأكثر من زوج ثم الاغتصاب والعنف الجنسي.. والأخيرة أصبحت بعد الحرب (وصمة عار) على الضحية والأسرة معا باعتبار نحن مجتمع محافظ لا يقبل بمثل هذه الجرائم التي تتعلق وتمس الشرف.
لكن هنا أقول على الأسرة والمجتمع أن يتعاملا مع قضية اغتصاب الفتيات والنساء بوعي أكبر وفهم أوسع لأن هذا الاغتصاب لم يتم طواعية وبمحض إرادتهن بل كن َمجبرات ومقهورات لذلك نقول كفى عليهن هذا الإحساس المر والإهانة التي تعرضن لها والمقرونة بألم جسدي ونفسي.. ويجب أن نتعامل معهن برفق وتقدير بل ضرورة الأخذ بأيديهن لعبور هذه المحنة فهي ابتلاء مجتمعي جامع يجب أن (نشيل الشيلة معا) تطبيقا لوصية رسولنا الكريم وشفيعنا يوم الوقف العظيم في خطبة الوداع (استوصوا بالنساء خيرا).
لأن ما ارتكبه الجنجويد الأوباش من انتهاكات وجرائم ضد النساء يفوق حتى ما فعله التتار عبر التاريخ.
هذا الوصف الدقيق جاء على لسان وزير الداخلية َورئيس الآلية الوطنية لحماية المدنيين في المؤتمر التنويري السابع والعشرين لوزارة الثقافة والإعلام الذي تنظمه وكالة السودان للأنباء (سونا) حيث استضاف منبر (نساء من أجل السلام والعدالة) الذي ترأسه الأستاذة الصحافية ابتسام الشيخ التي تسعى جاهدة في عكس قضايا المرأة في الحرب اللعينة هذه واحتياجاتها ما بعد الحرب حتى تقود المجتمع بقوة نحو التنمية والإعمار خاصة أنها تؤمن بالشراكات الذكية مع الجهات ذات الصلة وأصحاب المصلحة في إصلاح ما أفسدته الحرب اللعينة والخروج من عنق الزجاجة هذا بسلام.
إشراقة أخيرة
حرب الكرامة لهذا !!
اختار الشعب مفردة حرب الكرامة لأنه حصيف وواعي يدرك جيدا كنه هذه الحرب التي أرادت إقتلاعه من الجذور بل محوه من الوجود واستبداله بعرب الشتات.
والشاهد الآن أن مفردة الكرامة هذه تمثل كرامة كل بيت بل كل سوداني وطني غيور يعشق تراب بلده ..لذلك كرامة نسائه هي جزء أصيل أساسي في حياته.
ومن أجل هذا وذاك كانت المعارك الشرسة لحماية (مهيرة السودان).
نصر من الله وفتح قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى