إفادات أهالي قرية “الخيرات” – شرق النيل، جوار كبري سوبا عن الانتهاكات والظلم الذي لحق بهم باسم “إزالة السكن العشوائي”
إفادات أهالي قرية “الخيرات” – شرق النيل، جوار كبري سوبا
عن الانتهاكات والظلم الذي لحق بهم باسم “إزالة السكن العشوائي”
في مشهد مؤلم ومؤسف يعكس حجم التجاوزات الإدارية والإنسانية، أدلى عدد من أهالي قرية “الخيرات” الواقعة شرق النيل، بمحاذاة كبري سوبا، بإفادات صادمة حول ما تعرضوا له من ظلم بيّن وانتهاكات جسيمة تحت ذريعة “إزالة السكن العشوائي”.
وأكد المواطنون في شهاداتهم أن الحملة نُفذت دون سابق إنذار أو مراعاة للبعد الإنساني والاجتماعي للأسر التي تقطن المنطقة منذ سنوات طويلة. وتمت عمليات الإزالة بطريقة مهينة، رافقها عنف لفظي مفرط وترويج متعمد لإشاعات مغرضة، تستهدف النيل من كرامة الأهالي وتصويرهم على أنهم متعدّون على أملاك الدولة.
وتحمّل الأسر المتضررة حكومة ولاية الخرطوم، وعلى رأسها والي الولاية، وكذلك لجنة أمن محلية شرق النيل، كامل المسؤولية عن ما حدث، باعتبارهم الجهات التي أعطت الضوء الأخضر لهذه الانتهاكات التي لا تليق بدولة تدّعي احترامها لحقوق مواطنيها.
وأعرب الأهالي عن استغرابهم من هذا التعامل القاسي وغير المبرر، مؤكدين أنهم ليسوا خصومًا للدولة، بل مواطنون بسطاء يطالبون بحق السكن الآمن والعيش الكريم، ويتمنون أن يجدوا آذانًا صاغية لا قلوبًا مغلقة.
إن ما حدث في “الخيرات” هو جزء من معاناة أكبر يعيشها المواطن السوداني في ظل فوضى إدارية وتجاهل مستمر لحقوق الإنسان. وما زال الأهالي ينتظرون موقفًا عادلًا، وتحقيقًا شفافًا، وردّ اعتبار يليق بكرامتهم وحقهم الأصيل في الحياة.
